بدأ حياته الفنية، مساعدا للمخرج علي بدرخان في استوديو مصر، ثم ذاع صيته بعدما أخرج فيلم "العزيمة"، الذي تم تصنيفه، ضمن أفضل 100 فيلم عالميا، وترك بصمة في السينما المصرية، لأنه يعد أول فيلم واقعي، وناقش من خلاله مشاكل الطبقة الوسطى، كما حظى باهتمام النقاد العرب والغرب، هو الفنان الراحل "كمال سليم". ولد كمال سليم في 19 نوفمبر عام 1913، في حى الظاهر، وكان والده يملك متجرًا لبيع الحرير، فلما توفي أصبح كمال هو المسئول عن العائلة باعتباره الأخ الأكبر، ولكنه فضل دراسة السينما عن التجارة، فسافر إلى فرنسا لدراسة السينما، ولكن حدث مالم يخطر يخطر له ببال، بعد أيام من وصوله إلى فرنسا، قام مجهولون باغتيال الرئيس الفرنسي، فتم ترحيله إلى مصر وبعد عودته قرر دراسة السينما بشكل مستقل.أدى دور الرجل المحبط في فيلم «ابتسامة الشيطان»، وبعدها نجح في الحصول على فرصة لإخراج فيلم «وراء الستار» بتمويل من صاحب شركة أوديون للأسطوانات، لكن الفيلم فشل، على الرغم من أن من قام ببطولة الفيلم، هما اثنين من عمالقة الغناء آنذاك، وهما رجاء عبده وعبدالغنى السيد"، ولم تشتهر منه سوى أغانيه.لم يكن فشل الفيلم عائقا للمخرج "كمال سليم"، حيث استدعته شركة «استديو مصر» للعمل بها كاتبا للسيناريو بعد كتابته فيلم «الدكتور» من إنتاج شركة استديو مصر وأقنع المسؤولين في الشركة بإخراج فيلم آخر من تأليفه ووافق الاستديو على إنتاج الفيلم الذى يحمل اسم «في الحارة»، والذى تغير اسمه إلى «العزيمة»، الذي حقق نجاحًا كبيرًا حتى في خارج مصر.وأخرج «كمال» أفلام أخرى لكنها لم تكن في مستوى فيلم «العزيمة»، إلى أن توفي فجأة في 2 أبريل 1945عام عن عمر يناهز 32 عامًا، عندما كان يعمل في إخراج فيلم «ليلى بنت الفقراء». ورحل المخرج "كمال سليم"، في ريعان شبابه، في الوقت الذي كان المخرجون رفاقه يستعدون لخوض الحياة السينيمائية، وإخراج العديد من أفلامهم، وكانت بدايته داخل أرجاء استوديو مصر، وبدأ بكتابة سيناريو فيلم الدكتور، الذي أخجه نيازي مصطفى عام 1939، وكان "سليم" فنانا تشكيليا قبل أن يكون مخرجا سينيمائيا، وأخرج خلال مسيرته القصيرة في الحياة حوالي 10 أفلام، معتمدا على ذاته وموهبته الفردية هذا بالإضافة إلى ضعف الإمكانيات الموجودة في هذا التوقيت.
مشاركة :