نظمت صفحة "أبناء العراب" ندوة ثقافية للأديبة شيرين هنائي، أحد أبرز تلاميذ الدكتور أحمد خالد توفيق، وبمصاحبة عم أبهج، صديقه المقرب، ووسط حضور العشرات من محبي الأديب الراحل. وبدأت الندوة بسرد عم أبهج للذكريات والمواقف الذي ربطته بالدكتور أحمد خالد توفيق والتي امتدت لقرابة الخمسون عامًا، كما تضمنت الندوة عرض لفيلم تسجيلي عن أهم أعمال الأديب الراحل. وتأتي الندوة في إطار إحياء الذكرى السنوية للأديب الراحل الملقب بالعراب، وشهد الندوة عدد كبير من محبي وقراء الدكتور أحمد خالد توفيق.واشتملت فعاليات اليوم زيارة لقبر العراب،وقام العشرات بوضع الورود البيضاء على، ثم تجمع الشباب في مجموعات، وبدأوا في تلاوة ما تيسر من القرآن الكريم. يذكر أن الدكتور أحمد خالد توفيق رحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم 2 أبريل عام 2018، تاركًا فراغًا كبيرًا لدى قارئي أعماله، وإنتاجه الأدبي الغزير، حيث أن العراب كما يطلق عليه محبيه، ترك ثلاث سلاسل متميزه، الأولى في أدب الرعب وتحمل اسم ما وراء الطبيعة، والثانية في أدب أدب الخيال وتحمل اسم فانتازيا، أما الثالثة فهي في أدب الرحلات ومغامرات الأحراش والغابات، وتحمل اسم سافاري. وتميزت روايات الراحل بأن أبطالها أقرب للبشر الطبيعيين، بل أقل، فلا هم يمتلكوا صفات خوارقية، ولا قدرات غير عادية، فبطل سلسلته الأولى الدكتور رفعت إسماعيل، أستاذ أمراض الدم المتقاعد، وصائد الأشباح الهاوي، معتل البدن، متدهور الصحة، وبطلة سلسلته الثانية، عبير، لا تمتلك جمالًا أسطوريًا ولا هي تجيد فنون القتال، بل هي فتاة من أحد الأحياء الشعبية، ولكنها تمتلك خيالًا واسعًا، ثم ثالث أبطاله في سلسلة سفاري الدكتور علاء عبد العظيم، الطبيب الشاب الذي يوقعه حظه العاثر في مغامرات لا تخطر على بال. وقام عدد من قراء الدكتور أحمد د خالد توفيق بتأسيس صفحة لإحياء ذكرى الأديب الراحل والتذكير بميراثه الأدبي، بعنوان "أبناء العراب"، وهم مجموعة متميزة من الشبان والشابات، امتلكوا القدرة الكافية للتحرك على الأرض وتوصيل قبسات من الثقافة للمجتمع في شكل جولات تراثية تارة وندوات ثقافية تارة أخرى، وكذا حفلات للأطفال في دور وملاجئ الأيتام.
مشاركة :