رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، اليوم الثلاثاء، إن قضية المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية على سلم أولويات مباحثات التهدئة التي تجري حاليا مع إسرائيل بوساطة مصرية. وأضاف هنية، خلال لقاء عقده مع كتاب ومفكرين في مدينة غزة، أن "الوفد الأمني المصري حمل ثلاث مطالب متعلقة بالأسرى تتمثل برفع أجهزة التشويش من داخل السجون، وإلغاء العقوبات التي فرضتها إسرائيل مؤخرا، على المعتقلين، وتأمين حياة كريمة لهم". وذكر أن حركته تراقب مدى التزام إسرائيل بتنفيذ تفاهمات التهدئة، دون مزيد من التفاصيل حول هذه التفاهمات. ومنذ مطلع 2019، تشهد السجون الإسرائيلية توترا، على خلفية إجراءات تتخذها مصلحة السجون بحق المعتقلين الفلسطينيين، من بينها تركيب أجهزة تشويش داخل السجون، بذريعة استخدام المعتقلين لأجهزة اتصال نقالة. وتزايدت وتيرة التوتر في الأيام الماضية، إثر اقتحام قوات خاصة عددا من المعتقلات، والاعتداء على السجناء بالضرب والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات، بحسب هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية. ومنذ الأربعاء الماضي، يجري الوفد المصري جولة مكوكية بين قطاع غزة وإسرائيل يلتقي خلالها قيادات من حركة "حماس" وممثلين عن الفصائل، ومسؤولين إسرائيليين لاستكمال تفاهمات "التهدئة" التي تقودها بلاده منذ شهور. وتقود مصر وقطر والأمم المتحدة، مشاورات للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، تستند على تخفيف الحصار المفروض على القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون قرب حدود غزة مع إسرائيل منذ 30 مارس/ آذار 2018. وصباح الاثنين، أعلنت اسرائيل توسيع مساحة الصيد البحري في قطاع غزة، لمسافات مختلفة، تصل لغاية 15 ميلا بحريا، بعد أن كان 9 أميال فقط. وجاءت تلك الخطوة في إطار الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :