غزة / مصطفى حبوش، محمد ماجد / الأناضول قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الثلاثاء، إن قضية الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، على سلم أولويات مباحثات التهدئة التي تجري حاليا مع إسرائيل بوساطة مصرية. وأضاف هنية، خلال لقاء عقده مع كتاب ومفكرين في مدينة غزة، أن "الوفد الأمني المصري حمل ثلاثة مطالب متعلقة بالأسرى، تتمثل برفع أجهزة التشويش من داخل السجون، وإلغاء العقوبات التي فرضتها إسرائيل مؤخرا على المعتقلين، وتأمين حياة كريمة لهم". وذكر أن حركته تراقب مدى التزام إسرائيل بتنفيذ تفاهمات التهدئة، دون مزيد من التفاصيل حول هذه التفاهمات. وتابع: "تم الاتفاق على تشغيل 40 ألف خريج وشاب من غزة، بالتعاون مع قطر والأمم المتحدة، وسيكتمل العدد خلال 6 شهور قادمة". ولفت إلى أنه "سيتم العمل على تشغيل مناطق صناعية لصالح الشباب والعمال في غزة، خاصة منطقة بيت حانون (شمال)، ومنطقة كارني الصناعية (شرق)". وأوضح هنية أن العمل جارٍ لإتمام مشروع ضخم لتحلية المياه في غزة بموازنة 550 مليون دولار، وتم تخصيص الأرض للمشروع، ومن المتوقع أن يبدأ العمل بعد 6 أشهر. وأكد أنه سيطرأ تحسين على حركة المعابر وإدخال قوائم كانت ممنوعة (تحت بند ثنائية الاستخدام)، حيث تمت الموافقة على إدخال 30 % من هذه القوائم، كما تم توسيع مساحة الصيد لتصبح 15 ميلا في بحر غزة. وأشار إلى أنه سيتم السماح بإدخال الأدوية، وخاصة علاج مرضى السرطان، ومعالجة ملف التحويلات الطبية لمستشفيات الخارج من قطاع غزة. ونوه بأن هذه التفاهمات تم تحديدها وفق جدول زمني محدد، والهدف من ذلك هو إنهاء الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. ومنذ مطلع 2019، تشهد السجون الإسرائيلية توترا، على خلفية إجراءات تتخذها مصلحة السجون بحق المعتقلين الفلسطينيين، من بينها تركيب أجهزة تشويش داخل السجون، بذريعة استخدام المعتقلين لأجهزة اتصال نقالة. وازداد التوتر في الأيام الماضية، إثر اقتحام قوات خاصة عددا من المعتقلات، والاعتداء على السجناء بالضرب والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات، بحسب هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية. ومنذ الأربعاء الماضي، يجري الوفد المصري جولة مكوكية بين قطاع غزة وإسرائيل، يلتقي خلالها قيادات من حركة "حماس" وممثلين عن الفصائل، ومسؤولين إسرائيليين، لاستكمال تفاهمات "التهدئة" التي تقودها بلاده منذ شهور. وتقود مصر وقطر والأمم المتحدة، مشاورات للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، تستند إلى تخفيف الحصار المفروض على القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون قرب حدود غزة مع إسرائيل منذ 30 مارس/ آذار 2018. وصباح الإثنين، أعلنت إسرائيل توسيع مساحة الصيد البحري في قطاع غزة، لمسافات مختلفة تصل لغاية 15 ميلا بحريا، بعد أن كان 9 أميال فقط. وجاءت تلك الخطوة في إطار الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة. وتعتقل إسرائيل في سجونها حوالي 6 آلاف فلسطيني، بحسب هيئة شؤون الأسرى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :