حزب أردوغان يتوارى خلف الطعون لمداراة هزيمة انتخابية مذّلة

  • 4/3/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اسطنبول - اندفع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا سريعا إلى تقديم طعون في نتائج الانتخابات المحلية بعد هزيمة باتت شبه مؤكدة خاصة في أهم مدينتين هما أنقرة واسطنبول. وقال الزعيم الإقليمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا اليوم الثلاثاء، إن الحزب قدم طعونا على نتيجة الانتخابات المحلية في جميع أحياء اسطنبول التسعة والثلاثين، بعد أن أوضحت أحدث النتائج تقدم مرشح حزب المعارضة بفارق بسيط. ويوشك الحزب الحاكم على فقد سيطرته على اسطنبول وأنقرة، أكبر مدينتين في البلاد، في انتكاسة انتخابية مفاجئة من شأنها تعقيد خطط الرئيس رجب طيب أردوغان لمواجهة الركود الاقتصادي. وأعلن مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية المنافس يوم الاثنين تقدم إمام أوغلو في انتخابات رئاسة البلدية في اسطنبول بنحو 25 ألف صوت. ويبلغ عدد سكان اسطنبول نحو 15 مليون نسمة.وقال حزب العدالة والتنمية إنه سيستخدم حقه في الطعن على النتائج عند وقوع مخالفات في التصويت، بينما قال زعيم الحزب في اسطنبول اليوم الثلاثاء إن الطعون قدمت قبل الموعد النهائي الساعة الثالثة مساء (12:00 بتوقيت غرينتش). وقال بايرام شينوجاك للصحفيين في اسطنبول وهو يلوح بسجلات يقول إن مخالفات الفرز ظاهرة فيها "في الساعة 15:00 اليوم قدمنا طعوننا للمجالس الانتخابية المحلية". وأضاف "أيا كان المسؤولون الذين قاموا بذلك وأيا كان غرضهم فإننا سنتابع عن كثب الخطوات القانونية اللازمة". وقال إمام أوغلو اليوم إنه حزن لعدم تهنئة حزب العدالة والتنمية له بعد أن أظهر الفرز تقدمه. وتابع في تصريحات من مطار أتاتورك في اسطنبول قبل سفره لأنقرة "أتابع السيد بن علي يلدريم بأسف. لقد كنت وزيرا في هذه الدولة ورئيسا للبرلمان ورئيسا للوزراء. ماذا يمكن أن يكون أنبل من التهنئة؟" وقال "العالم يراقبنا بخزي الآن. نحن مستعدون لإدارة مدينة اسطنبول الكبيرة. هنئنا بشرف كي نقوم بعملنا". وقام إمام أوغلو في وقت لاحق بوضع إكليل من الزهور عند ضريح مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة، في أنقرة. وكان من المقرر أن يجتمع مع منصور يافاش رئيس بلدية العاصمة الجديد وهو من حزب الشعب الجمهوري في الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش. وحصل يافاش على 50.9 بالمئة من الأصوات في أنقرة متغلبا على منافسه من حزب العدالة والتنمية الوزير السابق محمد أوزهسكي في الانتخابات المحلية التي أجريت يوم الأحد بفارق أربع نقاط مئوية. وقال حزب العدالة والتنمية إنه طعن على النتائج في أنقرة كذلك. والهزيمة في اسطنبول وأنقرة تمثل انتكاسة كبيرة لأردوغان الذي يهيمن على السياسة التركية منذ أكثر من 16 عاما. وكان قد شن حملة نشطة وصف فيها الانتخابات بأنها مسألة حياة أو موت بالنسبة للبلاد.

مشاركة :