خرج مئات الجزائريين إلى شوارع العاصمة، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، للاحتفال باستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بعد 20 عاما في السلطة. ولوح شبان بالأعلام الجزائرية، وقادوا سياراتهم عبر شوارع وسط المدينة، التي اندلعت فيها احتجاجات حاشدة ضد بوتفليقة يوم 22 فبراير/ شباط. وأظهرت لقطات تليفزيونية على الهواء مباشرة رجلا يهتف “الله أكبر”. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، الثلاثاء، إن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة،  أخطر رسميا رئيس المجلس الدستوري بقراره إنهاء عهدته بصفته رئيسا للجمهورية، حسبما علم اليوم الثلاثاء لدى رئاسة الجمهورية. وقال بوتفليقة، في نص استقالته الموجه للمجلس الدستوري بالبلاد الثلاثاء، إن قراره بالاستقالة جاء لحماية البلاد من عواقب وخيمة، ولحماية الممتلكات، وتهدئة نفوس المواطنين، مضيفا أن المرحلة الانتقالية ستنتهي بانتخاب رئيس جديد. ويأتي قرار استقالة بوتفليقة عقب دعوة وزارة الدفاع الجزائرية له بالاستقالة فورا، بعد عقدين من توليه منصبه. في بيان صدر اليوم، الثلاثاء، بعد يوم من إعلان بوتفليقة أنه سيستقيل بحلول 28 أبريل/ نيسان، قالت الوزارة الحكومية، التي تسيطر على الجيش الجزائري، إنه لم يعد هناك وقت يتم تضييعه على العملية الدستورية لإعلان أن الرئيس المريض غير لائق لمنصب الرئيس وإعلاء صوت الناس في البلاد. الرئيس بوتفليقة (82 عاما) لم ير إلا نادرا علنا منذ إصابته بسكتة دماغية في 2013، وقال أمس، الإثنين، إنه سيستقيل بحلول النهاية الرسمية لفترة ولايته الرابعة في 28 أبريل/ نيسان.