تتعقب قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مجموعات من تنظيم «داعش»، متوارية داخل كهوف قرب بلدة الباغوز شرقي سوريا، وفق ما أكد متحدث باسمها، أمس الثلاثاء، بينما تستهدف غارات التحالف الدولي بقيادة أمريكية مجموعات تنظيم «داعش»؛ بعد أكثر من أسبوع على إعلان انتهاء «الخلافة» المزعومة، فيما قُتِلَ 13 طفلاً؛ جرّاء سوء الأحوال الصحية والمعيشية في مخيم الهول للنازحين في منطقة شرقي الفرات، وفق المرصد السوري.وقال مدير المركز الإعلامي في «قوات سوريا الديمقراطية» مصطفى بالي، أمس،: «ما زالت قواتنا تتعقب بقايا الإرهابيين في مختلف المنطقة المحررة؛ بناء على معلومات دقيقة».وأضاف: «هناك مجموعات مُتخفية في كهوف مُطلة على الباغوز»، متحدثاً كذلك عن «خلايا متخفية تلاحقهم قواتنا، إضافة إلى عمليات التمشيط، وتفكيك الألغام». وتتزامن عملية التعقب هذه مع شن التحالف الدولي عشرات الغارات، منذ يوم الأحد، وتستهدف وفق المرصد السوري، الأنفاق والكهوف، التي تقع شرقي المخيم المحاذي لنهر الفرات، الذي هرب إليه مقاتلو التنظيم قبل طردهم منه.وأكد متحدث باسم التحالف الدولي سكوت رولينسون، ليل الاثنين،: إن «التحالف يواصل توجيه ضربات دقيقة بالتنسيق مع «قوات سوريا الديمقراطية»؛ دعماً لعميات التطهير الخلفية، التي نقوم بها». وأضاف: «إن هذه العمليات تهدف إلى «تحديد مكان تواجد من تبقّى من إرهابيي «داعش»، والقضاء على ما تبقى من مخازن أسلحتهم»، مضيفاً: «نركز على تقويض قدراتهم؛ لمنعهم من إعادة تجديد قواهم». وبعد سيطرتها على الباغوز، أفادت «قوات سوريا الديمقراطية» ببدء «مرحلة جديدة» في المعركة ضد التنظيم، بالتنسيق مع التحالف، تستهدف «الخلايا النائمة» التابعة له. وقال رولينسون: «تواصل «قوات سوريا الديمقراطية» حرمان «داعش» من مساحة (جغرافية)، ونفوذ في المنطقة، وتعمل على حرمانه من الموارد، التي يحتاج إليها لاستعادة نشاطه؛ بهدف ضمان الاستقرار على المدى الطويل». وأفاد عن مواصلة التحالف «تقدير أعداد آلاف من مقاتلي «داعش» ممن انتقلوا للعمل السري». وبحسب المرصد، فقد دخلت دفعات جديدة، يوم الاثنين، من الشاحنات المحملة بالمساعدات العسكرية من معدات لوجستية وأخرى عسكرية، والقادمة عبر إقليم كردستان العراق، لمناطق سيطرة «قسد» شرقي الفرات. وأفاد المرصد، أمس الثلاثاء، عن توقيف «قوات سوريا الديمقراطية» تسعة أشخاص يُشتبه في ارتباطهم بالتنظيم، منذ يوم الأحد، في مدينة الرقة التي شكلت معقله الأبرز في سوريا قبل طرده منها في أكتوبر/تشرين الأول 2017. من جهة أخرى، قال المرصد، في بيان أمس،: «إن عدد الأطفال الذين فارقوا الحياة في مخيم الهول ارتفع إلى 207 على الأقل منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي وحتى اليوم».وأشار إلى أن المخيم يعاني نقصاً في الأدوية والأغذية، إضافة إلى نقص حاد في الرعاية الطبية؛ بفعل تقاعس المنظمات الدولية، والتي لم تكن على حجم المأساة والكارثة، التي يشهدها المخيم. (وكالات)
مشاركة :