طلبت المحكمة العليا الفنزويلية من الجمعية التأسيسية الموالية للرئيس نيكولاس مادورو، رفع الحصانة البرلمانية عن زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي اعترفت به نحو 50 دولة رئيساً بالوكالة للبلاد. وأعطت المحكمة "أمراً بتسليم قرارها إلى رئيس الجمعية الوطنية التأسيسية، من أجل رفع الحصانة البرلمانية" عن غوايدو، المُتّهم بعدم الامتثال لقرار يُحظّر مغادرته البلاد، اذ أجرى جولة شملت كولومبيا والبرازيل والباراغواي والأرجنتين والإكوادور. غوايدو الذي يرأس البرلمان، دعا أنصاره إلى مواصلة احتجاجاتهم في الشوارع على نقص الكهرباء والمياه، علماً أن كراكاس شهدت تظاهرات الاثنين، أطلقت خلالها الشرطة أعيرة نارية، بعدما أشعل سكان النار في حواجز، مطالبين بعودة التيار الكهربائي والمياه. وقال غوايدو أمام تجمّع في الجامعة الكاثوليكية: "كل مرة تنقطع فيها الكهرباء أو لا يكون لدينا فيها مياه أو غاز، تصوّروا ماذا سنفعل"؟ وأضاف: "سنحتج، سنقدّم مطالبنا، سنخرج إلى شوارع فنزويلا، لأن هذا حقنا". وكتب على "تويتر": "لن نختبئ من الديكتاتور"، في اشارة الى مادورو. واعلن الرئيس الفنزويلي الاشتراكي إيغور غافيديا ليون وزيراً للطاقة في حكومته، خلفاً للجنرال المتقاعد لويس موتا دومينغيز الذي شغل المنصب منذ العام 2015. ووصف ليون بأنه "عامل في صناعة الكهرباء لديه 25 سنة من الخبرة، ومهندس اضطلع بمسؤوليات عدة". جاء ذلك بعدما أعلنت الحكومة الأحد تدابير لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء، تشمل خطة لتقنين التيار لـ 30 يوماً، وتجميد الدراسة في المدارس وخفض ساعات دوام العمل. وكرّر مادورو أن انقطاع التيار سببه "هجمات إرهابية" تشنّها الولايات المتحدة والمعارضة الفنزويلية. لكن منتقدين ومهندسي كهرباء لفتوا الى ان الانقطاعات تعود إلى سنوات من نقص الاستثمارات وضعف صيانة البنية الأساسية لقطاع الكهرباء.
مشاركة :