أكدت وكالة بلومبيرج الإخبارية أن أرامكو السعودية قادرة على امتصاص الاستحواذ على 70% من سابك بقيمة 69 مليار دولار بسهولة. وأوضحت أن عملاق النفط سيمول معظم الصفقة من النقد لديه على أن يدفع نصف القيمة لدى إتمام الصفقة، في حين يدفع المبلغ المتبقي على دفعات حتى 2021 ما سيكلف الشركة 500 مليون دولار كفوائد. وحققت شركة النفط السعودية أرباحا بلغت 111 مليار دولار العام الماضي، وفقا لبيان من موديز للتصنيف الائتماني، فيما تعمل الشركة على إصدار سندات ضخمة تستخدمها لتمويل شراء 70% من الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» والتي أعلنت أرامكو عن شرائها الأسبوع الماضي مقابل 69.1 مليار دولار. أربعة أضعاف 163 شركة وأشارت بلومبيرج إلى أن أرباح أرامكو السعودية لعام 2018، تقرب من أربعة أضعاف الأرباح الإجمالية لـ 163 شركة سعودية مدرجة في سوق الأسهم السعودية. وقالت إن أرباح أرامكو البالغة 111.1 مليار دولار يفوق الدخل الصافي الإجمالي البالغ 28.4 مليار دولار للشركات المتداولة، مضيفة أن الشركات الـ163 التي تم تحليل أرباحها من قبل وكالة بلومبيرج تمثل أكثر من 80% من الأسهم المتداولة في السوق. وذكرت أنه بالمقارنة مع شركات عالمية عملاقة، فقد حققت شركة أبل، الشركة العامة الأكثر ربحا في العالم، 59.4 مليار دولار في 2018، فيما حققت شركة إكسون موبيل، أكبر شركة نفط أمريكية، أرباحا بـ 20.8 مليار دولار، في حين حققت شركة رويال داتش شل، أكبر شركة نفط عامة، أرباحا بـ 23.4 مليار دولار. 48.8 مليار دولار سيولة وبلغت إيرادات أرامكو 355.9 مليار دولار، وفقا لمذكرة وكالة موديز، كما أن لديها سيولة نقدية تقدر بـ 48.8 مليار دولار في نهاية العام الماضي، تقترب من ضعف ديونها البالغة 27 مليار دولار. وكان أداء أرامكو المالي في العام الماضي مدعوما بزيادة متوسط أسعار النفط بنسبة 31% خلال 2018 مقارنة مع 2017. وأجلت أرامكو طرح 5% من أسهمها العام الماضي، وهو ما قد يكون أكبر طرح عام أولي على الإطلاق، وكان السعوديون يتطلعون إلى جمع 100 مليار دولار من خلال الطرح، لا سيما وأن قيمتها السوقية تقدر بـ 2 تريليون دولار، ما يمثل أكثر من ضعف قيمة شركة مايكروسوفت، الشركة العامة الأكبر قيمة في العالم حاليا التي تبلغ 904.8 مليارات دولار. تصنيف ائتماني أعلى وصنفت وكالتا التصنيف الائتماني فيتش وموديز أرامكو عند A+ وA1 على الترتيب، لكنهما قالتا إنه دون قيود التصنيف السيادي، ستكون أرامكو في النطاق نفسه لشركات النفط العالمية، ذات التصنيف الأعلى مثل إكسون موبيل وشيفرون وشل. وقالت فيتش «تصنيف أرامكو السعودية مقيد بتصنيف المملكة العربية السعودية (A+/مستقر)، يرجع هذا إلى النفوذ الذي تتمتع به الدولة على الشركة من خلال الضرائب والتوزيعات، وكذلك ضبط مستوى الإنتاج بالتماشي مع التزامات أوبك». فيما وضعت فيتش التصنيف الائتماني المستقل للشركة عند AA+. جذب مستثمرين عالميين وبدأت أرامكو عقد اجتماعات مع مستثمري السندات الدوليين هذا الأسبوع بشأن صفقة الدين، والمتوقع أن تجذب طلبا هائلا من المستثمرين العالميين. وقالت أرامكو إن بيع السندات الذي قد يتوزع على شرائح بآجال استحقاق بين 3 سنوات و30 عاما، غير مرتبط بالاستحواذ على سابك. وتعتزم أرامكو في عرضها التوضيحي دفع قيمة الاستحواذ على شرائح منفصلة، بحيث تسدد 50% عند إغلاق العملية، والباقي على مدى عامين من السيولة الداخلية ومصادر أخرى محتملة. وذكرت موديز أن أرامكو السعودية لديها وضع سيولة قويا للغاية بواقع 48.8 مليار دولار سيولة مقابل 27 مليار دولار ديونا مسجلة. ولفتت الوكالة إلى أن مديونية الميزانية العمومية للشركة تدار بشكل متحفظ، مضيفة أن لديها تسهيلات مصرفية حجمها 46.8 مليار دولار، منها 25.5 مليار دولار ما زالت متاحة.
مشاركة :