روى مواطن كيف ساهم تعلمه عملية الإنعاش القلبي الرئوي في إنقاذ طفل لم يتجاوز الثانية من عمره، توقف قلبه بعد سقوطه في مسبح بأحد المنتزهات بالطائف. وذكر المواطن سالم الشيباني أنه وفي إحدى زياراته لمكة المكرمة استوقفه مجموعة من الشباب والشابات يقدمون شرحا لعملية الإنعاش القلبي الرئوي، وطلبوا منه الاستماع لما يقدمونه فاعتذر في البداية قبل أن يعود إليهم مرة أخرى ويستقبله أحدهم ويشرح له أهمية هذه العملية في إنقاذ حياة إنسان قد يموت. وأضاف أنه وبعد أسبوع وبينما كان في أحد المنتزهات مع عائلته سمع صراخا وبكاء، وعندما هرع إلى مصدر الصوت وجد مجموعة من النساء في حالة بكاء وهلع، وعندما سأل قالوا إن طفلا لم يتجاوز الثانية من عمره سقط في المسبح ومات. وأشار إلى أنه اتجه إلى الطفل فوجد أن نفسه قد انقطع ونبضات قلبه قد توقفت، فتذكر ما تعلمه وبدأ في عملية الإنعاش القلبي الرئوي للطفل عدة مرات، وسط ضجيج وبكاء وحالات إغماء من أهل الطفل، وطفلة صغيرة تصرخ في وجهه "تكفى لا يموت"، وبعد عدة محاولات عاد التنفس إلى الطفل وعادت ضربات قلبه في موقف لم يكن يتخيله. وأبان أنه وبعد 10 أيام من قيامه بذلك، اتصل عليه والد الطفل ليزف إليه البشرى بسلامة الطفل وخروجه من المستشفى، مشيرا إلى أنه كتب قصته ليوصل رسالة للمجتمع بأهمية تعلم الإسعافات الأولية وكيف أنها من الممكن أن تنقذ حياة إنسان.