قال ل «الرياض» الطبيب السعودي المبتعث عبدالعزيز سليمان المحلسي، الذي تحدثت وسائل إعلام أميركية عن مبادرته الإنسانية التي أنقذت شاباً أميركياً تعرض لحادث، إن التجربة التي مر بها أكدت له أهمية العمل الذي يقدمه أفراد الدفاع المدني والمسعفون وأفراد الشرطة في كل مكان بالعالم، وقال ل «الرياض»: «هؤلاء الأبطال لا يوفوون حقهم، أقدم شكري وامتناني لهم. ووجه المحلسي رسالة إلى زملائه الأطباء خصوصاً أطباء الامتياز والأطباء المقيمين: «عملكم اليومي ولو كان منهكاً، إلا أنه يغير حياة ناس كثيرين، ما تقومون به من أنبل الأعمال وستجدون ثمرته في الدنيا وفي الآخرة». وقال المحلسي المبتعث من قسم الطوارئ بكلية الطب والمدينة الطبية بجامعة الملك سعود، للتخصص في طب الطوارئ بجامعة جورج واشنطن: «لقد اتصلت عليّ أم المريض وطلبت مني أن أقابلها في قسم العناية المركزة والالتقاء بأفراد العائلة، الذين شكروني وشكروا الله أنه أرسلني لإنقاذ ابنهم. وطلبوا مني أن استمر في التواصل معهم لأني "أصبحت احد أفراد العائلة». واستعاد المحلسي لحظات عمله الإنساني: «كنت في طريق عودتي إلى المنزل بعد نهاية عملي في قسم الطوارئ، في طريقي إلى منزلي فوجئت بوجود سيارة «منقلبة» في منتصف الطريق، نزلت من سيارتي فوجدت شاباً مستلقيا على الأرض في منتصف الشارع، ولم يكن حوله أحد». ويضيف: «كنت أول الواصلين لمكان الحادث. أسرعت إليه وجلست بجانبه لإسعافه، في ذلك الوقت كان الشاب لديه نبض في القلب، بعد ثوان توقف النبض، بدأت الإنعاش القلبي الرئوي لمدة 3 - 5 دقائق. وبعد نحو 5 دقائق وصلت شرطية وبدأت مساعدتي في إنعاش المريض. بعدها بدقيقتين وصل الإسعاف وقد عاد النبض للمريض بمشيئة الله، وتم نقل المريض لأقرب مركز حوادث».