محمد حنفي- اقامت مجموعة انعكاس للفنون والثقافة معرضها الثاني، الذي تستضيفه قاعة بوشهري حتى الثامن عشر من الشهر الجاري، المعرض ضم باقة من أعمال أعضاء «انعكاس» من الفنانين التشكيليين التي عكست التنوع الذي تتميز به المجموعة. ضم المعرض الثاني لمجموعة انعكاس العديد من أعمال أعضائها، تنوعت أعمال الفنان سامي محمد بين اللوحات الفنية والأعمال المنحوتة التي ينتصر فيها لقضايا الانسان المعاصر، بينما قدم الزميل الفنان عبدالوهاب العوضي قضايا المرأة في أعماله التجريدية، وقدمت الفنانة سوزان بشناق أحاسيس المرأة وقضاياها في لوحاتها التي يطغى عليها اللون الأزرق. بينما عبرت لوحات ثريا البقصمي صغيرة الحجم عن عالم المرأة الحالم، وكانت المرأة نجمة المشهد أيضا في أعمال فتوح شموه، وحملت أعمال علي المسري وشيخة سنان التجريدية الكثير من الرمزية، وقدم ابراهيم العطية جماليات الخط العربي، وحملت لوحات محمد رمضان رؤية جديدة للتكعيبية. في لوحات نسيبة المنيس وحسين البناي نجد مشاهد من الطبيعة، كما قدم ميسم عبدال في منحوتاته بعض أعمال التراث الكويتي، بينما تذكر خليفة الهاجري الأديب الراحل إسماعيل فهد في بورتريه حزين، وعبرت لوحات محمد صرخوه في لوحات البورتريه عن العالم الداخلي للمرأة. «انعكاس» عربي في لقاء مع مؤسس مجموعة انعكاس الفنان سامي محمد، أكد أنه سعى، من خلال تكوين هذه المجموعة، الى أن تكون إضافة جادة للحركة التشكيلية في الكويت، تسير جنبا إلى جنب مع المؤسسات الرسمية والأهلية، وأكد محمد أن المجموعة التي تأسست في العام الماضي، واقامت معرضها الأول في مارس من العام نفسه، تضم باقة من الفنانين الكويتيين التشكيليين من أجيال متفرقة، حيث تجمع بين جيل المخضرمين وجيل الشباب. وقال محمد إن المجموعة تشهد تطورا كبيرا، حيث بدأت في العام الماضي بـ13 فنانا وفنانة، والآن وصل عدد أعضاء المجموعة إلى 35 من الفنانين التشكيليين والأدباء والمثقفين، مشيراً إلى أن المجموعة لا تهتم فقط بالفن التشكيلي، وإنما بالعديد من فروع الثقافة والفنون، وقد اقامت العام الماضي ندوات ثقافية، كما تسعى إلى إقامة العديد من الامسيات الثقافية في المستقبل، وعبّر محمد عن حلمه بأن تنطلق مجموعة انعكاس من الكويت لتغطي جميع الدول العربية، حيث أشار إلى تكوين مجموعات انعكاس في عدة دول عربية مثل مصر، وهناك مجموعات أخرى في طور التكوين في دول أخرى مثل تونس ولبنان والجزائر. إضافة إلى الحركة التشكيلية من جهته، قال الزميل الفنان عبدالوهاب العوضي ان مجموعة انعكاس تعتبر إضافة متميزة لحركة الثقافة والفن التشكيلي في الكويت، حيث تحمل رسالة ولديها رؤية، وهي تسير بخطى ثابتة، فبعد أن اقامت المعرض الأول في العام الماضي ها هي تقيم المعرض الثاني، الذي يعكس الكثير من تنوع المشاركين فيه، حيث ينتمون إلى أجيال مختلفة، كما تتنوع الأساليب والرؤى التشكيلية في المعرض، وأشارك في المعرض بثلاث لوحات تنتمي إلى الفن التجريدي، وهي بمنزلة تمهيد لمعرضي الشخصي الذي سيقام في الموسم المقبل.