من المعلوم أن «المسؤولية» تعد واحدة من القيم الاجتماعية التي يجب أن يتمسك بها الفرد، حيث إن النجاح في تحمّلها يعني نجاحك في العمل ونجاحك في الحصول على ما تريد، كما أنها تتطلب منك أن تعرف ما لك وما عليك من حقوق، حيث إنه يجب أن تعرف واجبك تجاه الآخرين، كما أن الفشل في تحمّل المسؤولية يعني فشلك في حياتك، ويعني أنك ستضر نفسك والآخرين، هذه هي المسؤولية المجتمعية. توجد أنواع للمسؤولية، منها المسؤولية الدينية: وهي أول أنواع المسؤولية وأهمها على الإطلاق، وهي تعني المسؤولية أمام الله عز وجل، حيث إن علاقة الشخص مع ربه أسمى أنواع العلاقات، لذلك يجب أن تتحلى بالمسؤولية تجاه ربك. والمسؤولية الاجتماعية: وهي من أهم أنواع المسؤولية، حيث إنك إذا استطعت أن تتحملها وتحافظ عليها فيعني ذلك أنك قد استطعت أن تكوّن أسرة اجتماعية قوية. ومن أنواع المسؤولية الاجتماعية ما يلي: المسؤولية تجاه الأسرة، وتشمل المسؤولية تجاه «الوالدين، الأبناء، الأقارب وصلة الرحم». عليك أن تهتم بالوالدين وتعمل على برّهما والطاعة لهما والإحسان إليهما، كما أن بر الوالدين ورعايتهم في الشيخوخة ومراعاة حقهم واجب عليك، حيث إن فشلك في رعاية والديك يعني فشلك في الدنيا والآخرة. مسؤولية الوالدين كبيرة جداً تجاه الأبناء، وتبدأ هذه المسؤولية من قبل الزواج، حيث إنه يجب عليكم أن تختاروا النسب الصالح، وتوفير بيئة صالحة لهم واختيار الاسم الصالح، وكذلك الاهتمام بالتربية الحسنة وإحاطة الأبناء بالحب والخير والرحمة، تعليمهم السلوكيات الحسنة وتعليمهم دينهم وما لهم وما عليهم، وتوفير جميع احتياجاتهم ومصاحبتهم والتقرب منهم. يجب عليك أن تعلم أن لوطنك حقوق عليك ويجب أن تحافظ على الوطن وتعمل على رفعته وتقدمه، وأن تؤدي عملك بإخلاص من أجل تحقيق رفعة الوطن وتقدمه، لذلك يجب أن تقوم بالعمل على تحمل دورك بالكامل في المجتمع. أصبحت المسؤولية المجتمعية للشركات بمثابة صمام الأمان الذي تسعى الدول في جميع أنحاء العالم إلى تطبيقه وتعزيزه من أجل تحقيق المزيد من الرخاء لشعوبها، وحماية البيئة والحفاظ على الطبيعة. وعلى مدى العقدين الماضيين، أصبحت الكثير من المنظمات والكيانات حول العالم تتسابق في ماراثون المسؤولية المجتمعية للشركات من أجل تحقيق التنمية المستدامة لمجتمعاتها، ومن أجل حماية البيئة والحفاظ على الطبيعة، وفي إطار ذلك، بذلت العديد من المساعي الجادة لتحويل مبادرات المسؤولية المجتمعية للشركات إلى واقع ملموس يعمل على تحسين حياة الناس، وبناء البنى التحتية للتنمية المستدامة، وحماية البيئة. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي من أهم الدول الأكثر عطاءً على مستوى العالم وفقاً لمؤشر العطاء العالمي تسعى الحكومة فيها إلى إحداث تحول جذري في مفهوم المسؤولية المجتمعية، إقامة مشاريع مبتكرة للتنمية المستدامة تمشياً مع استراتيجية البلاد للتنمية الشاملة على المستويات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :