أكد عدد من الفعاليات المجتمعية في مملكة البحرين أن نهج الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني، في ترسيخ وتعزيز مبادئ الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني أسهم في إشراك المواطنين والمقيمين في تعزيز الانتماء الوطني، مشيرين إلى أن المبادرات الوطنية تعد كأول وثيقة استرشادية موجودة في البحرين تتحدث عن القيم والثوابت الوطنية والمبادرات التي تجمع كل وزارات الدولة ومؤسساتها تحت مظلة الخطة الوطنية والانتماء الوطني. وأضافوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) أن الشراكة المجتمعية في مملكة البحرين تجاوزت مرحلة المفاهيم النظرية لتصبح ممارسة واقعية، وتأخذ أشكالاً متعددة من السلوك الوطني الإيجابي وضمان مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً. إلى ذلك؛ قالت ماريا خوري رئيسة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان إن الشراكة المجتمعة والانتماء الوطني يعتبر من أهم مبادئ حقوق الإنسان التي توليها المؤسسة اهتماماً بالغاً، حيث اهتمت المؤسسة وراقبت عن قرب تعامل الدولة بمختلف أجهزتها الدستورية والقانونية والتنفيذية مع جائحة كوفيد 19، مؤكدةً أن جميع أجهزة الدولة تتعامل وفق شراكة احترام حقوق الإنسان وتقدم الضمانات اللازمة لتنفيذ حق الصحة للجميع، ومن هذا المنطلق نؤكد أن المسؤولية الوطنية تقع على عاتق الجميع. وأشارت خوري إلى أن تفعيل الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني بين كافة أطياف وشرائح المجتمع في كل ما يتعلق بحقوق الإنسان؛ هو السبيل الأمثل لتعزيز المسؤولية المجتمعية، وهذا ما تحرص عليه باستمرار المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، فمن خلال التعاون مع المجتمع المدني والسلطة التشريعية في تنظيم مختلف الفعاليات المتعلقة بالحقوق المختلفة ولجميع فئات المجتمع، مضيفة أن المؤسسة تعكف في الوقت الراهن على تركيز فعاليتها على فئة الشباب باعتبارها أهم الفئات التي لها دور فاعل في نشر ثقافة حقوق وواجبات المواطنين والمقيمين على حد سواء. وأكدت رئيسة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أن علينا جميعاً الوقوف صفاً واحداً ودعم الوحدة الوطنية والتصدي لخطاب الكراهية أينما كان مصدره، وهو ما يساهم في تعزيز المعرفة بالمسؤولية المشتركة لكل شخص، مضيفة أن على الجميع العمل من أجل جعل الشراكة المجتمعية أمراً واقعاً، وإن العمل الحقوقي في هذا الاتجاه يمثل استثماراً هاماً لحفظ حقوق الجميع. ومن جانبها؛ أشادت المحامية دينا عبدالرحمن اللظي، رئيس مركز المنامة لحقوق الإنسان، بالنتائج الإيجابية التي حققتها الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني التي أطلقها الفريق أول وزير الداخلية رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني، وساهم العمل المتراكم برفع وعي المجتمع بأهمية أن يكون المواطن والمقيم شريكين أساسيين في الأمن والاستقرار، والمساهمة في الالتزام بالقوانين وتعزيز دورها في إرساء النظام على الجميع، وتعزيز قيم الولاء الوطني وترسيخ قيم المواطنة، وان يكون المواطن حاجز أمني منيع أمام التدخلات في شأن الوطن. وأكدت اللظي أن مبادرة "بحريننا "والتي تم إطلاقها في يوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني تعد خطة وطنية معززة للانتماء لدى المجتمع ورسخت قيم المواطنة في مواجهة الجماعات الإرهابية حول العالم، والذين يستهدفون المجتمعات من خلال الفكر ويحاولون زعزعة الأمن والاستقرار من خلال التأثير على فئة الشباب بشكل خاص، مما تسبب في قلب استقرار كثير من الدول التي تعاني اليوم من الحروب والصراعات الداخلية، وخلفت ورائها دمار شامل في الفكر والبنية التحتية والخدمات المقدمة للمواطن، وزادت نسب المجاعة والأمراض والكوارث المختلفة. وشددت اللظي على أن حماية فكر المجتمع وتعزيز انتمائه لوطنه هو السبيل الوحيد أمام التحديات السياسية والإقليمية ومحاولات زرع الفتن وبث الطائفية والفرقة بين المجتمعات، مشيدة بفكر المواطن البحريني وانتمائه لوطنه والتفافه حول قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى. وفي السياق نفسه؛ قال رجل الأعمال وخبير التنمية البشرية، نواف الجشي، إن الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني تعبير صادق عن روح المواطنة الحقة لتكون ممارسة حية وسلوكاً حضارياً تفاخر به مملكة البحرين في إطار المسيرة التنموية الشاملة لجلالة الملك المفدى، وفي ضوء الثوابت الوطنية التي أقرَّها دستور مملكة البحرين وميثاق العمل الوطني، وهي استجابة لرغبة أبناء البحرين في المشاركة الفاعلة في خدمة الوطن وتقدير جهود المخلصين من أبنائه، وهي نابعة من القيم والعادات والتقاليد الأصيلة لشعب البحرين الكريم، والوقوف صفاً واحداً للتصدي لكل ما يمس أمن الوطن ويستهدف نسيجه ووحدته . وأعرب الجشي عن بالغ الشكر والتقدير لما توليه الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من رعاية واهتمام في تعزيز وتحقيق قيم ومبادئ الشراكة المجتمعية، دعماً لمسيرة البناء والتقدم والازدهار، من خلال دعم جهود وزارة الداخلية وإبراز أهمية دور الفرد في المجتمع لمشاريع ومبادرات الدولة، ضمن فريق البحرين. وأشار إلى أن الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني ليست مجرد أقوال وشعارات بل ممارسة وطنية وسلوكية وحضارية للمواطن في بلاده، تتمثل في المشاركة الجادة في خدمة البحرين وشعبها، وهي مشاركة نابعة من القيم والعادات والتقاليد البحرينية العربية الأصيلة، وصورة من صور التلاحم الوطني والتعايش الإنساني بين مختلف الأطياف السياسية والأعراق والمذاهب الدينية، تعكس الصف الوطني الواحد في وجه كل ما يؤذي البحرين ويستهدف نسيجها الاجتماعي ووحدة شعبها. ولفت إلى أن الشراكة المجتمعية هي مبادرة وطنية انطلقت من مشاعر وطنية صادقة وهي متجددة لمواكبة روح العصر والتفاعل مع الأحداث من منظور وطني يسعى لخدمة المصالح العامة، معتبراً أن الشراكة المجتمعية في مملكة البحرين تجاوزت مرحلة المفاهيم النظرية لتصبح ممارسة واقعية، وتأخذ أشكالاً متعددة من السلوك الوطني الإيجابي، والمتمثل في التربية السليمة للنشء واحترام القوانين والالتزام بها، والمحافظة على المرافق العامة وسلامة البيئة، وضمان مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً. ومن جانبه؛ قال علي سبكار، رئيس مجلس إدارة النادي العالمي للإعلام الاجتماعي، إن كلمة وزير الداخلية رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني، في يوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني، قدمت تشخيصاً دقيقا لمظاهر تماسك النسيج الاجتماعي الوطني، مشيداً بمبادرته الوطنية التي تجسد واحدا من تمثلات المسيرة التنموية الشاملة لحضرة عاهل البلاد المفدى، إذ تتوافق روح المبادرة مع مشروع جلالته النهضوي الشامل الذي انعكس على عمليات البناء والتنمية الوطنية في مملكة البحرين. وأضاف أن الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة تعد أول وثيقة استرشادية موجودة في البحرين تتحدث عن القيم والثوابت الوطنية والمبادرات التي تجمع كل وزارات الدولة ومؤسساتها تحت مظلة الخطة الوطنية والانتماء الوطني، حيث تم تنفيذ أكثر من 100 مبادرة موجودة على أرض الواقع وذلك خلال سنتين منذ تدشين الخطة وكان العمل مستمراً رغم جائحة كورونا. وثمّن سبكار الجهود العظيمة لرجال الأمن في تطبيق الأفكار السامية التي تبناها وزير الداخلية، منوهاً بالخطة الوطنية لتعزيز الانتماء وترسيخ قيم المواطنة، والتي وصفها بـ "المنهج الوطني الشامل"، نظرًا لكونها تمثل جانبًا حيويا من جهود وزارة الداخلية في تفعيل الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني وتحصين عقول الشباب ونفوسهم عبر غرس قيم المواطنة الحقة، وبث المشاعر الصادقة بالولاء والانتماء في قلوب الشباب. وفي سياق متصل؛ أشاد الدكتور جاسم حاجي، رئيس مجموعة الذكاء الاصطناعي وخبير وباحث دولي في الذكاء الاصطناعي، بالرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، القائمة على تكريس القيم السامية للمجتمع البحريني والنهج الحضاري في إدارة الدولة وتطورها والارتقاء بها، في إطار ما تحرص عليه الحكومة الموقرة ببرنامج عملها برئاسة صاحب السمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشيدا بالجهود الكبيرة التي يبذلها معالي وزير الداخلية رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة (بحريننا)، وتنفيذ المبادرات والأهداف التي حققتها اللجنة. وقال إن كلمة الوزير في يوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني، أشارت إلى أن تعزيز الهوية الوطنية يأتي ضمن برنامج عمل الحكومة وكجزء أساسي من ثقافة الأجيالِ القادمة، وأكدت على الموقف البحريني المسؤول من التمسك بالهوية الوطنية وإدراك الجميع من دون استثناء لأهمية دورهم ومسؤوليتهم الوطنية في المحافظة على السلم الأهلي.
مشاركة :