بعد فترة طويلة امتدت لقرابة شهر كامل، يعود قطار دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم اليوم (الخميس) مسيره عبر الجولة 15، وحيث يلتقي الرفاع (المتصدر) فريق الشباب على إستاد خليفة (7:00)، بينما يقام يوم غد (الجمعة) لقاءان يجمع الأول فريقا الحالة والمنامة على إستاد البحرين الوطني (5:20)، بينما تقام بعد هذا اللقاء القمة الاستثنائية، وطرفاها الحد والمحرق (8:00)، وتختتم الجولة يوم السبت بلقاءين: الأول بين المالكية والرفاع الشرقي (5:20)، والنجمة مع البديع (8:00)، واللقاءان على إستاد خليفة. ولن يمكن لتكهن بما سيكون عليه أمر الجولة، لأن توقف المسابقة ألقى بحاله على برامج المدربين؛ باستثناء المالكية والنجمة اللذان كانا في مهمة آسيوية، ولكن كون الدوري في أمتاره الأربعة الأخيرة، سيجعل مهمة الفرق أقرب إلى مباريات الكؤوس، في قمة الترتيب، وأيضا في المراكز المتأخرة للساعين للهروب من الهبوط، ولا شك أن الرفاع بعد استعادته للصدارة، تبدو سكته سالكة نحو اللقب، وحيث الرغبة قوية في الحصول على الثنائية، والفارق المريح نسبيا من النقاط الذي بيده، لكنه لا يمكن أن يأمن لكرة القدم المليئة بالمفاجآت؛ وما يمكن أن يحصل في مبارياته الخمس، فقد تكون الضغوط كبيرة، ولذا هو يرى أن في مواجهة الشباب اليوم صعبة جدا، لأن الأخير في الجولات الماضية كان يؤدي بشكل جيد وحصد نقاط مهمة، وبرأيي أن اللقاء سيكون متكافئا بين الطرفين، لأن الشباب ينظر غلى كون أي نقاط جديدة؛ يمكن أن تدخله المنطقة الدافئة. وفار ق الامكانات تميل لصالح الرفاع، لكونه يضم النجوم في مختلف الخطوط، من محليين مميزين، أو محترفين جيدين، وبالتالي على الشباب أن يجد حلول لكيفية ايقاف خطورة أوشيه في الهجوم، والمتألق كميل الأسود في وسط الملعب، ومعه حبيب هارونه، وفي الطرفين لاعبان يتميّزان بالعطاء دفاعا وهجوما وهما الحوطي وسيد رضا، ودفاع هو الأقوى حاليا. وما سقناه، لا يعني أن الشباب يمكن أن يرفع راية بيضاء، لأنه في الفترة الأخيرة كان يؤدي بشكل جيد؛ وإن كان الفريق في وضع لا يحسد عليه، ولكنه يلعب وفق امكاناته، وبقراءة جيدة من قبل مدربه للفرق المقابلة، ويكفي أنه تمكّن من الفوز على الفرق التي يشعر بأنه يتنافس وإياها للهروب من مؤخرة الترتيب، وفي هذا دفع معنوي للاعبيه، ويمكن للاعب سيد علي عيسى وارنست أن يشكلا خطورة على مرمى كريم فردان وتحرك برنس وحسن مدن في الطرفين، قد يكون العبء على دفاع الفريق وحارسه؛ ولكن اللعب بمبدأ السلامة والضغط على مفاتيح اللعب في الرفاع يمكن أن يغيّر من واقع الحال! وفي القمة الاستثنائية غدا، والتي تجمع المحرق والحد، أهميتها تكمن في أن الأول يريد أن يضيّق الخناق على الرفاع، وهو لا يكترث بالفارق، عليه أن يفوز، ثم ينظر ما يمكن للآخرين فعله، وعلي عامر (المدرب) بالتأكيد استفاد من فترة التوقف؛ للاطمئنان على لاعبيه، ولأن اللقاء عبارة عن ديربي فإنه سيرمي فيه بثقله، اسماعيل وصوله وعيسى موسى أو التيجاني وجمال راشد، وهو بالطبع لا يمكن أن يلغي من حساباته عبد الله الحايكي أو علي كامل، ولا عبد الرحمن الأحمدي، وهو بيده عناصر عديدة يمكن أن يمزج بينها، ليخرج بتوليفة جيدة للحالة الهجومية؛ لكونه على الأقل مطمئن للحالة الدفاعية للفريق . وفي الطرف الآخر للقمة نرى أن الحد حاليا يملك فريقا جيدا في كل الخطوط، وأن الكابتن سلمان شريدة يعرف كيف يوظفها نحو الفوز، فهجومه جيد بوجود محمد فارس وسعد عامر وايضا سليم المزليني، ويمكن أن يمثلوا قوة ضاربة في مواجهة المحرق، وأيضا يملك سلمان بيده موسيس وهو من اللاعبين الذين يحوزون على ثقته، لكن ثقل ومفاتيح لعبه تكمن في المالود ومحمد عبد الوهاب، وفي الطرفين لديه عيسى غالب وأحمد ميرزا، والحراسة مطمئنة بوجود عباس ومن أمامه مدافعين جيدين. وفي لقاء الحالة والمنامة، والذي يسبق القمة الاستثنائية، كل فريق يرى اللقاء من زاويته الخاصة، الحالة يبحث عن البقاء بعد التغيير في جهازه الفني وتحقيقه لفوز مهم، بينما المنامة طموحه الصدارة؛ متى لعبت النتائج لصالحه، والفارق الفني بين الفريقين يميل لصالح المنامة بوفرة النجوم ووجود هدّافين جيدين مثل دياغو والرميحي، ولكن في المقابل الحالة يعتمد على قوة الارادة لدى لاعبيه، ومثلما فازوا المرة الماضية قبل التوقف على الرفاع الشرقي يمكن أن يفعلوا الأمر ذاته مع المنامة. وتختتم الجولة (15) بدخول الآسيويان على الخط، فالمالكية المنتشي بفوز على القادسية الكويتي في معقله بالكويت يلتقي مع الرفاع الشرقي، والاثنان كانا خاسران في الجولة (14)، المالكية على يد الحد بهدفين، وبمثلهما خسر الرفاع الشرقي من الحالة، فالمالكية يريد أن ينفذ بجلده من مؤخرة الترتيب، وأن يستفيد من الحالة المعنوية للاعبيه بالانتصار آسيويا، ويعول على هشومي وأحمد يوسف والبري للخروج بالفوز، بينما الرفاع الشرقي لا يريد أن يتجرع من ذات الكأس التي شرب منها الموسم الفائت، وهو يبحث عن منطقة آمنة، وتعويله كثيرا على فيصل بودهوم وعلى الحسيني لإزعاج الدفاع الملكاوي، بينما النجمة طموحه في مركز متقدّم يؤمن له ارتقاء منصة التتويج، وهو يواجه البديع الطامح للهروب نحو منطقة دافئة.
مشاركة :