اكد رئيس مجلس امناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية علاء البطاينة على ان انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي للمرة العاشرة في الاردن يأتي تأكيدا على الاهمية الاقتصادية والسياسية للاردن في المنطقة. واضاف خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الاربعاء للاعلان عن انطلاق فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الاوسط وشمال افريقيا في منطقة البحر الميت في الاردن يومي 6-7 نيسان تحت شعار "بناء نظم جديدة للتعاون ان المنتدى يوفر منصة عالمية لتسليط الضوء على خطط واولويات الاردن والمنطقة في مجالات التنمية والطاقة وتطبيقات التكنولوجيا بالاضافة الى ادارة الموارد الطبيعية". وذهب الى القول ان هذا الاجتماع يعتبر العاشر الذي يعقد في المملكة الاردنية الهاشمية والاجتماع السابع عشر في المنطقة مبينا انه سيشارك في المنتدى اكثر 1000 من قادة الحكومات وقطاع الاعمال والمجتمع المدني ورجال الدين والاوساط الاكاديمية من اكثر من 50 دولة. وذهب الى القول ان اجتماع المنتدى لهذا العام سيبحث في العديد من الامور وسيركز على محاور ضرورية تحويلية هي بناء نموذج اقتصادي جديد وادارة بيئية صالحة للعالم العربي بالاضافة الى الوصول الى ارضية مشتركة في عالم متعدد المفاهيم الى جانب الثورة الصناعية الرابعة في العالم. واكد على ان الاجتماع يعقد بدعم كامل من المملكة الاردنية الهاشمية وبحضور الملك عبدالله الثاني الذي سيلقي الكلمة الرئيسية في المنتدى والملكة رانيا العبدالله وولي العهد الامير الحسين بن عبدالله ورئيس الوزراء الاردني عمر الرزاز بالاضافة الى عدد من الوزراء الاردنيين وقادة من دول مجلس التعاون الخليجي وبلاد الشام وشمال افريقيا بالاضافة الى اصحاب المصلحة الدوليين الرئيسيين من شرق افريقيا واوروبا والولايات المتحدة. واشار الى ان المنتدى سيناقش خلال الجلسة الخاصة عن الاردن قطاع السياحة باعتبارها المحرك الاساسي للنمو الاقتصادي لافتا الى ان هناك فرص عديدة للاستثمار في هذا القطاع مشيرا الى وجود اكثر من 100 الف موقع اثري وتاريخي وسياحي غير مطورة معتبرا هذه فرصه للاستثمار في هذا القطاع خاصة وان القطاع السياحي قطاع مهم وبدء بالتعافي من جديد. ولفت الى انه لن يكون هناك هذا العام اي توقيع على مذكرات تفاهم او اتفاقيات كما حصل في الاجتماعات السابقة. واشار الى ان من بين الشخصيات العامة المشاركة في المنتدى لهذا العام الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس والرئيس النيجيري محمدو يوهاري والرئيس الارميني ارمين سركيسيان وسيدة تركيا الاولى امينة اردوغان ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية خالد الفالح ووزير الدولة للذكاء الاصطناعي في دولة الامارات العربية عمر العلماء ونائب رئيس وزراء لبنان غسان حاصباني ووزير خارجية البحرين خالد بن احمد ال خليفة بالاضافة الى عدد كبير من المسؤولين من دول مختلفة. من جانبه قال نائب رئيس مركو الشؤون الجيوسياسية والاقليمية لدى المنتدى الاقتصادي العالمي ميرك دوشيك ان المنطقة تمر في وقت حاسم يتطلب اتخاذ قرارات جريئة وضرورية لتجهيز مجتمعاتها واقتصاداتها لما يحمله المستقبل. واعرب عن سعادته بانعقاد المنتدى في الاردن للمرة العاشرة مبينا انه خلال برنامج اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الاوسط وشمال افريقيا سيتم التحاور في العديد من المواضيع التي تهم الاردن والمنطقة مشيرا الى انه الاجتماعات ستولي اهتماما خاصا بالعلاقة بين القطاعات العامة والخاصة والمدنية بالاضافة الى اثر الثورة الصناعية الرابعة على المهارات والوظائف الى جانب المبادرات الجديدة للمساعدة في حل النزاعات طويلة الامد. واشار الى انه وللمرة الثانية يتعاون المنتدى الاقتصادي العالمي مع مجلس البحرين للتنمية الاقتصادية على اشراك 100 شركة عربية ناشئة في المنتدى حيث تهدف هذه المبادرة الى زيادة دمج رواد الاعمال الواعدين في العالم العربي في حوار وطني واقليمي حول التحديات الملحة. حيث سيشارك رواد الاعمال المختارون في البرنامج الرسمي لاجتماع المنتدى حيث يمكنهم التواصل مع قادة من عالم الاعمال والسياسة والصناعة لمناقشة مستقبل صناعاتهم وامكانية الوصول الى الاستفادة القصوى في المجتمعات. وتبين ان اختيار الشركات تم من بين ما يقارب 400 طلب تقديم تمثل 17 دولة وقطاعا مثل التعليم والطاقة والبيئة والتمويل والصحة والاعلام والنقل. واشار الى ان الاجتماع لهذا العام سيسلط الضور على النهج الطويل الامد للاستجابة للقضايا النظمية حيث سيتم عرض مبادرة الاستثمار الانساني التي تم اطلاقها في الاجتماع السنوي للمنتدى في دافوس وستناقش بعض الجلسات الاخرى حوارات تطلعية قائمة على الحلول فيما يخص قضايا الرعاية الصحية والطاقة والمياه والمساواة بين الجنسين ومستقبل الوظائف والامن السيبراني وغير ذلك. ولفت الى ان الاجتماع سيتضيف حوارات مع صناع القرار الرئيسيين في المنطقةوالولايات المتحدة واوروبا واسيا حول معالجة التحديات الجيوسياسية في المنطقة وذلك بناء على مكانة المنتدى الاقتصادي العالمي. ومن الجدير ذكره ان الملك عبد الثاني بن الحسين والبروفيسور كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، أعلنا عن موعد الدورة الجديدة للاجتماع خلال اجتماعهما في نيويورك العام الماضي بمناسبة الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. ويشار الى ان الأردن استضاف دورة عام 2017 من المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالشراكة مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وسيكون اجتماع العام هو العاشر الذي تستضيفه الأردن، حيث تم عقده لأول مرة في البحر الميت في عام 2003.
مشاركة :