من حين إلى آخر تجف أحبار أقلام سكان حي الضاحية التي دائما يحررها فكرهم للمسؤولين بضباء عن المياه وذلك على ورق الاحتياج والشكوى.. ولكنهم دائما يفاجؤون بأن ما حرروه يضل طريقه للأسف فيلقى به في سلة المهملات وتستمر أفواههم متعطشة للمياه مثلما هي متعطشة بعض عدادات المنازل بالحي لقطرة مياه والتي دائما تحلم منذ سنوات عديدة بأن تسابق قطراتها الأخرى تلوى الأخرى عدادات منازلهم والتي أصبحت شاهدة على مياه ضباء بأنهم جسد بلا روح. «عكاظ» تجولت ميدانيا على حي الضاحية والتقت مع مجموعة من المواطنين حيث أشار محمود عطا الله البلوي وسلامة سمسم الرقابي عن واقع مشكلة المياه بقولهما: تعد هذه المشكلة هاجس سكان الضاحية منذ نشأة الحي ونحن نعيش هذه المعاناة.. ونوها في حديثهما بأن ردود المياه لا يمكن الحصول عليها إلا بعدما نذهب لموقع توزيـع المياه ونسجل رقم المنزل، وتدوين أرقام الردود مع متابعتنا بأنظارنا عملية تعبئة الصهريج ثم نقوده من خلفنا بمركباتنا حتى لا يذهب إلى بيت آخر، مع أن هنالك أرقاما مدونة لدى المسؤولين في المياه وهم على علم واسع بمواعيد ردود كل منزل في حي الضاحية، فيما يوضحان أن الشبكات في الحي تم تركيبها على أغلب أسوار منازل المواطنين ولكن للأسف أصبحت معلما أثريا لا تغني ولا تسمن من جوع فهي تعد ممدودة لمدة سنتين ولكن للأسف كيف تعمل هذه الشبكات وحي الضاحية على كبر متسعه يفتقد لخزان مياه. ويفيد كل من سالم مسلم الحويطي ومتعب أحمد حماد أن هنالك آلية تعتبر جيدة ولكن لم تقضِ على توجه المواطن لموقع توزيـع المياه في شيب ضباء وهي تتمثل بأن يحصل المواطن على بوك مدرج به عدد أربعة ردود شهرية للمياه يستطيع أن يزود بها منزله من المياه وذلك بالشهر الواحد، ولكن للأسف بأن كمية المياه للردود التي يحصل عليها المواطن لحي الضاحية غير كافية لمنزله، ما نرجوه هو النظر في توسيع محطة التحلية بضباء. فيما يوضح حامد محمد عجوة بأن معاناة حي الضاحية الذي يقع فيه ذلك الإسكان الخيري تتمثل بشح كبير للمياه، مطالبا ببناء خزان يخدم الحي بصفة عامة حتى تنتهي مشكلة طلب المياه. ويقول محمد علي الحربي بأن مشكلتنا مع شح المياه وعملية توزيعها تعد مشقة كبرى علينا وبسببها نترك أعمالنا اليومية لنركض خلف صهاريج المياه، ذاكرا بأن واقع مشكلته أنه يحصل على المياه كل ثلاثة عشر يوما بمقدار رد واحد، لكنه لا يكفي أبدا..
مشاركة :