ضاحية الجبيل بدون مياه وصرف صحي

  • 12/15/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طالب عدد من سكان ضاحية الملك فهد بالجبيل بإنهاء معاناتهم بإيصال المياه والصرف الصحي إلى الضاحية، وقالوا: نعاني أشد المعاناة لعدم توافر المياه والصرف الصحي، خاصة مع بعد الضاحية عن المواقع التجارية، وأشاروا إلى أن الأمور تزداد صعوبة لديهم في أوقات المطر، لعدم تمكن صهاريج المياه من الوصول إلى المساكن بسهولة بسبب سوء الطرق.» مراجعات عدةوقال فهد الرشدان: نسكن في حي غرناطة بالحي الرابع بالضاحية، وقمنا بمراجعات عدة للمسؤولين في فرع وزارة المياه بالجبيل لإيصال المياه، ولكن دون جدوى، وكان ردهم منذ سنوات: بإدراجها في الميزانية القادمة!، ولا تزال المعاناة مستمرة، وشراء الماء من خلال صهاريج المياه أرهقنا، ونتطلع من المسؤولين للنظر في طلبنا باعتبار المياه شريان الحياة، كما أننا نعاني من مشكلة عدم وجود صرف صحي، وهو ما يضطرنا لحفر «بيارات» في محيط منازلنا للصرف فتتحول لبؤرة للأمراض والحشرات وتهدد بنشر وباء اللاشمانيا إذا استمر الحال على ما هو عليه الآن.» عدم انتظاموقال عبدالغني الغامدي: نفتقر للمياه أهم شيء في الحياة، ونجلبها إلى منازلنا بالصهاريج بأسعار مرتفعة، وحتى هذه الوسيلة لا تضمن لنا وصول المياه بانتظام، وتوجد لدينا خزانات خارجية سعتها 6 أطنان.» شريان الحياةوقال حسن الزهراني: طالبنا كثيرا وما زلنا ننتظر الفرج لليوم الذي نتمكن من الاستفادة من منازلنا التي أنشأناها، ولم تكتمل فرحتنا بسبب انعدام الخدمات، ومن أهمها الماء شريان الحياة، ونضطر لشرائه بشكل يمثل لنا عبئا ماليا وضغوطا نفسية، لذا نأمل من الجهات المعنية أن تنظر لهذا الموضوع بكل اهتمام، والعمل على إيصال شبكة المياه إلى مساكننا، وتابع: تعبنا من الأسعار المرتفعة لسيارات نقل المياه مع عدم توافرها بشكل مستمر، وقد يستغرق وصول المياه من يومين إلى 4 أيام بحد أدنى، وتكون في بعض الأحيان غير صالحة للاستعمال الآدمي.» أسعار خياليةوقال عواد الخيبري: أشتري المياه بأسعار خيالية، ونعاني رغم أن محطة تحلية المياه لا تبعد إلا عدة أمتار عن طرف الضاحية، ونأمل من مصلحة المياه الاستعجال بتنفيذ المشروع وتوفير المياه بأسعار رمزية، فنحن في هذه المعاناة منذ سنوات طويلة ولم نجد آذانا صاغية حتى الآن.» حلول مؤقتةوقال محمد العمري: مشروع شبكة المياه في ضاحية الملك فهد بالجبيل يسير ببطء شديد، لا يتوافق مع التنمية العمرانية للمخطط، فالجميع ما زال يعتمد على سيارات نقل المياه التي تستنزف أموال السكان، فليس من المعقول أن يباع متر الماء المكعب بـ 14 ريالا. وفي أوقات المطر وعدم تمكن السيارات من الوصول إلى المساكن بسبب سوء الطرق، تتضاعف المعاناة التي لا يعلمها إلا الله، ولهذا نطالب باستحداث «شيب» في مخطط الضاحية لتوفير المياه المحلاة حتى يتم استكمال تمديد المياه، ونرجو أن يكون ذلك في أسرع وقت ممكن.» غياب التنسيقوقال حسن الغامدي: أكثر ما يقلقنا الآن هو موسم الأمطار الذي يزيد المعاناة ويفاقم المشكلة؛ لعدم استطاعة سيارات نقل المياه الوصول إلى منازلنا، والحقيقة أن حي ضاحية الملك فهد يعاني من نقص كبير في الخدمات، وهو بسبب غياب التنسيق بين الجهات الخدمية، فكل يعمل بمفرده دون تنسيق، وأضاف الغامدي: النمو السكاني والتوسع العمراني في الضاحية يزداد ويقابله عدم وجود أي مياه أو صرف صحي أو خدمات تذكر.» نقص الخدماتوقال أحمد الغامدي: الطرق الترابية تزيد معاناتنا يوما بعد يوم، مع عدم وجود إنارة وعدم تحسين طريق الجبيل القديم وتوصيله بالحي، وكذلك الطرق والشوارع والخدمات الداخلية والإنارة بها في الضاحية لا تذكر، رغم أن منازلنا تكلفت الملايين ومرخصة من الجهات الحكومية.» مشكلات الصرفوقال عادل الرشيدي: ما زال حي غرب المزارع يعاني العديد من المشاكل التي لم تجد حلولا جذرية من قبل الجهات المعنية بالجبيل، فعندما تدخل لهذا الحي لا تدري كيف تصل إلى الوجهة المطلوبة. ومياه الصرف الصحي متدفقة لا تتوقف بشكل يومي بالطرقات والروائح الكريهة تنبعث من كل مكان. وأضاف، إننا نعاني في الخروج والدخول، ولذلك أطالب مياه الشرقية بتدخل سريع في هذا الحي الذي يعاني من الاهمال المتراكم منذ فترة طويلة جدا. وتصل تكلفة صهاريج الشفط إلى 1000 ريال مما يشكل علينا عبئا ماديا كبيرا مع استمرار طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع.» وعود لا تتحققوقال عائض البيشي: نعاني في حي غرب المزارع من مشاكل مزمنة في الصرف الصحي والتخطيط والخدمات، ونطالب بسرعة العمل حيث هناك وعود من مياه الشرقية بحل جذري للمشكلة، ولكن الوضع لم يتحسن، ونعاني كثيرا من صعوبة التنقل والروائح الكريهة.«المياه»: جار تنفيذ الخطوط وعدد من المشاريع البيئية«اليوم» تواصلت مع رئيس القطاع الشرقي للمياه م. حمدي الشراري، فقال: نود في البداية أن نشكر لصحيفة «اليوم» حرصها على خدمة المواطن، واهتمامها بطرح قضاياه، وهي بذلك تسهم مع شركة المياه الوطنية ممثلة في الإدارة العامة لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية في كل ما من شأنه تحقيق المصلحة العامة.وأوضح أن الإدارة العامة لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية تعمل على مشروعين مائيين تحت التنفيذ بمحافظة الجبيل، أحدهما: لاستكمال شبكات المياه بضاحية الملك فهد الحي الأول والثاني «المرحلة الثانية»، وآخر للتوصيلات المنزلية، في الوقت الذي تعمل فيه على طرح مشروع استكمال شبكات المياه بضاحية الملك فهد «المرحلة الثالثة»، فيما فتحت مظاريف عطاء مشروع تحسين جودة المياه بمحافظة الجبيل الذي يشمل تنفيذ خطوط رئيسية وحلقية لتحسين ضغوط المياه بالمحافظة، إضافة إلى إنشاء عدد من الخزانات بها.كما أن الإدارة العامة تعمل على تنفيذ عدد من المشاريع البيئية «الصرف الصحي» بالمحافظة، والمتضمنة مشروع إنشاء محطة معالجة رئيسية وخط الطرد الخاص بها لخدمة أحياء «غرب المزارع، اليرموك، العريفي، عابد المسحل»، والأخذ في الاعتبار مواكبة زيادة نسبة التغطية بالخدمات البيئية مستقبلا، وأخرى لرفع الكفاءة التشغيلية لمحطات المعالجة القائمة.وأضاف م. الشراري إن الإدارة العامة تعمل حاليا على إنهاء إجراءات ترسية مشروعين أحدهما للتوصيلات المنزلية والآخر لإنشاء شبكات الصرف الصحي لمخطط الحمراء وأحياء أخرى متفرقة بالمحافظة، والعمل جار على إنهاء مستندات طرح عقد تصميم وتنفيذ شبكة الصرف الصحي بضاحية الملك فهد.

مشاركة :