مختصة تطالب بالترفيه عن مرضى كورونا في غرف العزل

  • 3/10/2015
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت أخصائية نفسية واجتماعية، وزارة الصحة بأن تكون مستعدة لمواجهة فيروس كورونا من الناحية الطبية والعلاجية وذلك بتوفير البيئة المناسبة للعلاج، وألا يقتصر ذلك على العلاج البدني دونما اهتمام بالجانب النفسي والاجتماعي والبيئي. وبينت الأخصائية النفسية والاجتماعية في جامعة دار الحكمة الدكتورة فوزية أشماخ، أن مريض كورونا إنسان قبل كل شيء، ويعيش حالة خوف من الوفاة، وهو محبط نفسيا، وبالتالي فإن حجزه في مكان مغلق مع عدم وجود وسائل ترفيهية ومريحة، سينعكس سلبا على صحته النفسية، وعلى التجاوب مع العلاج. وأكدت عدم منع الزيارات للمريض بل تنظيمها حتى لا يحس بأنه مصدر وباء، وقالت «نحتاج لأن تتحرك هيئة حقوق الإنسان وأن تزور أماكن العزل للاطمئنان على توفر كل وسائل الراحة والإقامة في تلك الغرف. وأوضح طبيب نفسي (رفض ذكر اسمه)، أن حالة الانتظار التي يعيشها المشتبه به حتى ظهور النتائج أقسى وأمر من حالة إخباره بإصابته بالفيرس القاتل. من جانبه، قال عادل العيد «عدد من أفراد المجتمع اعتبروا أنفسهم ضحايا لاشتباه بالمرض دون أن يكون لهم أي ذنب، ومن المؤلم أن ينفر منهم المجتمع بعد وضعهم في غرف العزل». وأضاف بدر الرميح أن معظم الحالات لا تكون لديها مضاعفات وتشفى من المرض، ويحتاج المشتبه به والمريض المصاب لتوفير المقومات الحياتية في الغرف الصغيرة المعزولة تماما عن المجتمع، مثل وضع التلفاز وتنظيم الزيارات الدائمة من قبل الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين لتهيئة المريض نفسيا واجتماعيا. وقال آخر رفض ذكر اسمه «ارتفعت حرارة والدي وتم نقله إلى المستشفى، وكان لديه التهاب في الصدر، وتم عزله في غرفة سالبة كما يطلق عليها من قبل الكادر الصحي، وكانت تفتقر هذا الغرف المعزولة لكل الوسائل للإقامة فيها وقتا أطول من مرحلة الاشتباه»، مشيرا إلى أن المصاب سيصبح معزولا حتى عن أخبار المجتمع. من جانبه، طالب المواطن إبراهيم الصلحاني، حقوق الإنسان بزيارة المستشفيات والتأكيد على تهيئة غرف العزل بالشكل السليم والذي يتناسب مع متطلبات الإقامة بشكل أطول، وذلك بتوفير الوسائل الحياتية من تلفاز ووسائل ترفيهية تعين المريض على الاستجابة لحالته المرضية للعلاج.

مشاركة :