قال الدكتور حسين حمودة أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة ان "الرصد الواقعى للمدينة فى الكتابات الروائية شغل حيزا ما، فى فترة ما، لكن الحيز الأكبر فى هذه الكتابات اتصل بتمثيل المدينة فى الرواية خلال أنواع متعددة من التخييل.وأشار إلى أن الحضور الواقعى للمدينة لم يكن ملتزما، التزاما حرفيا، بتفاصيل المدينة التى يمكن أن يلتزم بها من ينظر إليها نظرة «المسّاح» الجغرافى، أو من يهتم بتخطيط المدن، أو من يبحث عن الخريطة الاجتماعية فيها".وأضاف حمودة في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": "دائما يظل الحضور الأكبر، داخل العمل الروائي، مرتبطا بما يلتقطه الكاتب الروائى من العالم الخارجي، قد يركز على بعض التفاصيل، وقد يغفل بعض التفاصيل، وقد يبتكر تفاصيل ليس لها وجود مرجعى خارجي، وقد يعيد صياغة التفاصيل المتعارف عليها صياغة أخرى، إلخوأوضح أنه فى هذا كله تتباين وتختلف المدن الروائية عن المدن الواقعية حتى ولو كانت هناك إشارات، فى الروايات، إلى أماكن مسمّاة بعينها تنتمى إلى مدن معروفة".