4 ملفات تتصدر قمة السيسي وترامب.. تهويد الجولان وتدخلات تركيا في شئون الدول العربية الأبرز على مائدة المناقشات

  • 4/5/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن 9 ابريل المقبل بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تعد هذه الزيارة السابعة التي يجريها الرئيس السيسي، منذ توليه الرئاسة، إلى أمريكا.وكانت أول زيارة للرئيس السيسي لأمريكا في 2014 خلال القمة 69 للأمم المتحدة، والثانية خلال المشاركة في الدورة 70 للامم المتحدة في سبتمبر 2015، والثالثة اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 71 سبتمبر 2016، والرابعة ابريل 2017 عقد خلالها قمة مصرية امريكية بعد تولي ترامب الحكم، والخامسة في سبتمبر 2017 باجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 72.وتأتي زيارة الرئيس السيسي لأمريكا في توقيت هام جدا وصعب؛ نظرا للقرارات الأمريكية المنفرة التي اتخذها الرئيس الأمريكي في حق العرب، وفق ما ذكر السفير نبيل العرابي، مساعد وزير الخارجية السابق.وقال السفير نبيل العرابي لـ«صدى البلد» إن الرئيس السيسي سيكون حريصا خلال الزيارة على شرح مضاعفات القرارات الأمريكية بخصوص القدس والجولان، للرأي العام الأمريكي، والكونجرس، والإدارة هناك.وأكد أن الرئيس السيسي سيؤكد رفض مصر لهذه القرارات سواء نقل السفارة الأمريكية إلى القدس باعتبارها عاصمة الاحتلال، أو قرار تأكيد سيادة الاحتلال على مرتفعات الجولان، وسيحاول شرح تبعات هذه القرارات للإدارة الأمريكية، خاصة أنها مخالفة لقرارات الأمم المتحدة وللشرعية الدولية.وأشار إلى أن العرب يهمهم ألا يتخذ الغرب والدول الأوروبية موقفا مؤيدا للقرارات الأمريكية؛ لذا سيحاول الرئيس السيسي شرح تبعات هذه القرارات للرأي العام الدولي من قلب واشنطن.وقال الدكتور مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي المرتقبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعقده قمة ثنائية مع نظيره دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم 9 أبريل المقبل، مهمة، نظرا لأنها تأتي في مرحلة حساسة تابعة لعدد من القرارات الأمريكية المنفرة للعرب والمسلمين.وأضاف «عفيفي» الزيارة تأتي في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي بتهويد الجولان السوري ولقاء الرئيس السيسي بعدد من القادة العرب مثل العاهل الأردني وحاكم دبي؛ حيث أنها تحمل توضيحا للموقف العربي تجاه عدد من القضايا التي اتخذ الرئيس الأمريكي بشأنها العديد من القرارات المعيبة.وأوضح أن أبرز القضايا المطروحة على طاولة الرئيسين السيسي وترامب هي القضية السورية والتغيرات الحادثة على الساحة هناك، خصوصا بعد قراره الأخير بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل، وأيضا القضية الفلسطينية ستكون حاضرة، بالإضافة إلى مناقشة التطورات الاقتصادية الحادثة في مصر، فضلا عن مراجعة بعض المواقف الأمريكية مع مصر فيما يتعلق بحقوق الإنسان و تنويع السلاح.وأكد أن الرئيس السيسي خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية يهتم بلقاء أعضاء الكونجرس وبعض المؤسسات صانعة القرار على الساحة هناك.وقال ماجد سعد رئيس المنظمة المصرية الألمانية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأمريكا مطلع الاسبوع الجديد تختلف عما سبقها من زيارات وذلك لعدد من التغييرات سواء داخل مصر أو بالمنطقة العربية خلال الفترة الماضية.وتوقع "سعد" في تصريحات لـ"صدى البلد" أن تتغير نظرة أمريكا بعد لقاء الرئيس السيسي وترامب وخاصة فيما يخص الاعتراف الزائف بتبعية الجولان لإسرائيل، وأن ذلك القرار لن يتم تفعيله وسوف يكون مجرد حبر على ورق وسوف يدخل الادراج، لأن مثل هذه القرارات لا يمكن تفعيلها.كما توقع توجيه الرئيس رسالة سلام للعالم كله ينال فيها ثقة من زعماء العالم وسوف يثبت للجميع أن مصر دولة مهد للسلام وتستطيع في كل الأوقات الدفاع عن أراضيها خاصة وأن مصر أصبحت من أقوى جيوش العالم باحتلال المركز الثامن وهو ما يجعلنا أن نتوجه بالشكر للرئيس السيسي الذي أنقذ مصر في مدة 5 سنوات ونحن نرى دول الجوار وأوضاعها المتدهورة.وتابع، سوف يعلن السيسي رفضه تدخل ايران وتركيا للشئون الداخلية للدول العربية كما سيعلن دعم مصر للحفاظ على الاراضي العربية من النهب والسلب وعدم التفريط في الاراضي العربية.وأضاف أن شعبية الرئيس السيسي أصبح لها مكانة كبيرة بين قادة الدول الاوروبية، متوقعا أن يقوم الرئيس باستثمار هذه الشعبية الجارفة التي يتمتع بها خلال لقاء ترامب وقادة العالم، لصالح مصر والشرق الاوسط.وأشار إلى أن الاعتراف المستفز من ترامب بتبعية هضبة الجولان لاسرائيل سوف يكون محورا كبيرا يتم طرحه خلال زيارة الرئيس، بجانب أن كلمة رئيس جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في قمة تونس التي وبخ خلالها تركيا لتدخلها في شئون الدول العربية، تعتبر تمهيدا لكلمة الرئيس في الامم المتحدة خلال الزيارة.ولفت إلى أن استمرار سوء العلاقات السياسية بين ترامب وأردوغان سوف يكون عاملا كبيرا في كلمة الرئيس بالامم المتحدة، موضحا أن القيادة السياسية الأمريكية تنظر إلى مصر باعتبارها دولة مؤسسات وانها عادت أقوى مما كانت سابقا وكل الدوائر السياسية الامريكية تعلم ذلك.وأوضح أن ترامب يعلم أن الرئيس السيسي كان رئيسا سابقا لجهاز المخابرات العسكرية في عهد مبارك وبالتالي يتعامل معه على أنه شخص محنك سياسيا ويمتاز بالحكمة وهو ما يجعل هناك مودة وحرصا من ترامب على عدم التصادم مع الرئيس السيسي.وأشار إلى أن الرئيس السيسي يمتاز بعلاقات وطيدة جدا خاصة مع ألمانيا وأوروبا الشرقية على العكس تماما من اردوغان التي يتصف دائما بالعنترية وفتح الصدر وهو ما يجعله يخسر دائما وذلك رأيناه بعد أن اعلن ترامب عن تهديده بخفض سعر الليرة التركية واصبح الاقتصاد التركي في تدهور بسبب تصريحات أردوغان.وأوضح أن الرئيس الأمريكي يقوم بعمل مقارنة دائمة بين زعماء الشرق الأوسط، موضحا أن نظرة زعماء العالم تغيرت نحو مصر بالاحترام المتبادل، والعكس تماما يحدث مع أردوغان الذي أصبح لا يملك شعبية داخل الدوائر السياسية الامريكية والالمانية وأصبح غير مرغوب به خاصة في المانيا.

مشاركة :