هدد خطأ طبي 1250 تلميذًا أمريكيًّا في مدينة سياتل، بأمراض خطيرة، من بينها الإيدز والتهاب الكبد، وذلك بعد علاجهم في عيادة أسنان طبية غير مستوفاة لشروط التعقيم. وخاطبت الشركة المسؤولة عن العيادات الطبية، أولياء أمور الطلاب؛ لتبلغهم بأن الأدوات الطبية التي استخدمت في علاج أبنائهم خضعت لعملية تطهير، بينما لم يتم تعقيمها حراريًّا وفقًا للمستوى المطلوب؛ لحماية المرضى من العدوى، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية. وتكمن المخاطر الصحية، على الطلاب المتحمل إصابتهم بالأمراض المشار إليها، في تجمع البكتيريا في الأدوات المستخدمة في علاج وتقويم الأسنان؛ حيث استخدمها الأطباء في علاج مئات الأطفال في مدينة سياتل الأمريكية منذ العام 2017؛ ما يجعل إهمال تعقيمها تهديدًا فعليًّا لصحة التلاميذ. وخالف الأطباء من منسوبي الشركة الأمريكية، لوائحها الداخلية التي تنص على ضرورة التعقيم البخاري الكامل للأدوات الطبية؛ حيث اعترفت بأن أجهزة «تطبيب الأسنان» أجريت لها عملية تطهير في محلول خاص، يمكنه التخلص من البكتيريا المسببة للأمراض الخطيرة، بينما يظل الخطر قائمًا في عدم التزام الطاقم الطبي بسياسة الشركة، التي اعترفت بالخطأ. وحاولت الشركة الأمريكية احتواء الخطأ الذي ارتكبه طاقمها الطبي في عيادات الأسنان القائمة عليها بمختلف مدارس المدينة، بأن عرضت على أولياء أمور الطلاب المحتمل إصابتهم، إخضاع أبنائهم لفحص مجاني لديها، مشيرة إلى أنها جددت تعليماتها لأطبائها العاملين في المدارس، بالتزام إجراءات ومعايير تعقيم الأدوات الصحية وفقًا للمعايير التي وضعتها. من جانبهم حاول مسؤولو الصحة في مقاطعة كينج الأمريكية، التي تتبعها مدينة سياتل، التقليل مع احتمالات الخطر على التلاميذ، الذين خضعوا للعلاج في عيادات غير مؤهلة، وعلقوا على الأمر بأنهم لم يتلقوا تقارير عن وجود إصابات خطيرة بين التلاميذ إلى الآن، فيما اختتمت الشركة رسالتها إلى أولياء الأمور بالاعتذار عن الواقعة، فيما هاجمتها تقارير إعلامية محلية بأن الحادث المشار إليه لم يكن الأول من نوعه بشأن إهمالها توفير العناية الطبية الملائمة للمرضى. ويشدد الأطباء على ضرورة توافر المعايير اللازمة للعناية الطبية في عيادات الأسنان، والتي من بينها تطبيق إجراءات التعقيم الجيد ومستوى النظافة الملائم للقواعد العلمية بما يضمن عدم انتقال العدوى من مريض إلى آخر.
مشاركة :