تواصلت، أمس الخميس، عمليات إعادة فرز الأصوات في الانتخابات البلدية، في أكبر المدن التركية إسطنبول، في وقت يؤكد فيه مرشح المعارضة تقدمه بفارق 20 ألف صوت، وسط استمرار الجدل بشأن الأصوات الباطلة.وبعد اكتمال فرز نصف الأصوات، قال مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو في إسطنبول، إنه لا يزال في المقدمة بهامش صغير يصل إلى نحو 20 ألف صوت. وأكد إمام أوغلو في مؤتمر صحفي: «اكتملت إعادة فرز الأصوات الباطلة في 11 حياً. وحتى الآن الفارق 19 ألفاً و552 صوتاً». وغرد على موقع «تويتر»: «النتائج لم تتغير. نحن نضيع الوقت حيث لا نستطيع البدء في خدمة (إسطنبول)».من جانبه، أكد علي إحسان ياووز نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في إسطنبول، أمس، وجود هامش ضئيل للغاية بين المتنافسين، مضيفاً أن عملية إعادة فرز الأصوات النهائية، يمكن أن تفرز «أرقاماً مختلفة بشكل أكبر».وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي فوز إمام أوغلو من حزب الشعب الجمهوري المعارض في إسطنبول بنسبة 48.80% من الأصوات، فيما حاز مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم على نسبة 48.55% من الأصوات، وفقاً لوكالة أنباء «الأناضول» التركية.وتظل هذه نتائج غير رسمية، ولم تؤكد من جانب المجلس الانتخابي بعدما تقدم الحزب الحاكم بطعون على النتائج الأولية.وأعادت اللجنة العليا للانتخابات فرز الأصوات في 18 من أصل 39 حياً في إسطنبول. وفي العاصمة أنقرة، تقرر إعادة فرز الأصوات في 11 حياً، بعدما طعن الحزب الحاكم على النتائج الأولية التي شهدت فوز مرشح المعارضة منصور يافاش على منافسه من حزب العدالة والتنمية الوزير السابق أوزهسكي بفارق نحو أربع نقاط مئوية. وإذا تأكدت النتائج الأولية، فسيسيطر حزب الشعب الجمهوري على ميزانيتي إسطنبول، العاصمة التجارية للبلاد، والعاصمة أنقرة، واللتين تقدران إجمالاً بنحو 32.6 مليار ليرة (5.79 مليار دولار) لعام 2019.وتشكل خسارة إسطنبول، القوة الاقتصادية التركية، والعاصمة أنقرة، اللتين يحكمهما الإسلاميون المحافظون منذ 25 عاماً، انتكاسة كبيرة لحزب العدالة والتنمية الذي يترأسه رجب طيب أردوغان. ويهيمن أردوغان على السياسة التركية منذ وصوله إلى السلطة قبل 16 عاماً، ويحكم البلاد بقبضة تزداد شدة، وشارك بلا هوادة في الحملات الانتخابية لحزبه على مدى الشهرين الماضيين قبيل انتخابات الأحد التي وصفها بأنها «مسألة بقاء» لتركيا. (وكالات)
مشاركة :