التفاهمات مع الاحتلال لن تكون على حساب المصالحة

  • 4/5/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

غزة - وكالات:  قال قيادي في الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة أن التفاهمات التي يجري التفاوض بشأنها مع الاحتلال عبر الوسطاء، تتعلق بالجوانب الإنسانية في القطاع وهي ليست ذات بعد سياسي، ولن تكون على حساب المصالحة الفلسطينية. وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية بغزّة ذهبت لهذه التفاهمات في ظل دعم عربي تقوده مصر؛ وهي الفاعل الرئيسي لكل ما جرى. وحسب صحيفة عربي 21، أوضح القيادي أن هذه تفاهمات الضرورة، التي فرضت بسبب تأخر المصالحة وما اتخذته السلطة من عقوبات تسببت بتفاقم أزمات القطاع”، مضيفاً أنه “لا يعقل أن يموت الناس مرضا وجوعا وحصارا”. وبين أنه يمكن حصر التفاهمات في ما يأتي: توسيع مساحة الصيد، إعادة تشغيل قطاعي الصناعة والزراعة، مضاعفة حركة التجارة (الاستيراد والتصدير) من خلال تشغيل المعابر. وقال: “لا يوجد تفاهمات مؤجلة لما بعد الانتخابات، لكننا نتحدث عن برامج بعضها يتطلب وقتاً زمنياً لإنجازها، مثل المناطق الصناعية وتشغيل المصانع وتأهيل الأراضي الزراعية وأيضاً الصيد”. وبشأن وجود ضمانات دولية أو عربية لإلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه، ذكر القيادي أن هناك ضمانات يقف على رأسها الشعب الفلسطيني، الذي يمكن أن يفاجئ العدو في أي لحظة يماطل فيها أو يتملص. ورداً على سؤال حول تواصل إطلاق البالونات الحارقة وفعاليات وحدة “الإرباك الليلي”، أكد عضو الهيئة على أن مسيرات العودة مستمرة ولن تتوقف، ومن الطبيعي أن المسيرات تتصاعد وتيرتها وتنخفض وفق سياسة تقررها الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، في ضوء ما تراه متناسباً وتحقيق الأهداف المرحلية التي وضعتها لهذه المسيرات الشعبية. وذكر أن “من بين الأهداف المرحلية، تخفيف المعاناة وإنهاء الحصار عن القطاع، ولذلك فإن هناك قرارًا بتجميد بعض الأدوات التي جرى وصفها بـ ”الأدوات الخشنة” ، فيما ستستمر المسيرات بطابعها الشعبي السلمي” . وبخصوص علاقة تلك التفاهمات بالخطة الأمريكية المعروفة باسم “صفقة القرن“ ، والتي تهدف بحسب مراقبين، إلى تصفية القضية الفلسطينية، قال: “نحن لسنا خائفين من صفقة القرن، ولن تكون خطواتنا الهادفة لإنهاء الحصار قبولاً بتلك الصفقة التي يرفضها المجموع الوطني” .

مشاركة :