مقتل 22 مدنياً بقصف لقوات النظام على شمال غرب سورية

  • 4/5/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قُتل 22 مدنياً على الأقل بينهم 8 أطفال، في قصف مدفعي لقوات النظام السوري على محافظة ادلب ومناطق محاذية لها في شمال غرب سورية، وذلك خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وفق ما أحصى "المرصد السوري لحقوق الإنسان" اليوم الخميس. وتتعرض محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، لتصعيد في القصف المدفعي والجوي منذ أسابيع، على رغم سريان اتفاق روسي تركي منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، اتهمت دمشق اليوم الخميس أنقرة بـ"التلكؤ" في تنفيذه. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة "فرانس برس" "بمقتل 12 مدنياً اليوم الخميس بينهم 3 أطفال، جراء قصف مدفعي طال مدينة كفرنبل" في محافظة ادلب. وتسبب قصف صاروخي بمقتل طفل آخر في مدينة معرة النعمان، وفق المرصد. وجاءت هذه الحصيلة غداة "مقتل 9 مدنيين بينهم 4 أطفال في قصف لقوات النظام استهدف بلدات عدة" في ريفي حماة الشمالي وحلب الغربي المجاورين لإدلب. وتخضع إدلب مع أجزاء من محافظات مجاورة لاتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا في سوتشي، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومتراً، على خطوط التماس بين قوات النظام، وهيئة تحرير الشام ومجموعات أخرى صغيرة، إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذه بعد. واتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الخميس أنقرة الداعمة للفصائل المعارضة بعرقلة تنفيذ هذا الاتفاق. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنزويلي في دمشق: "كما هو معروف من تلكأ في تنفيذه هو تركيا، فحتى الآن نسمع من الأصدقاء الروس أن الوضع صعب لكن تركيا مصصمة على تنفيذ الاتفاق". وأضاف: "نحن بكل صراحة ما زلنا ننتظر تنفيذ اتفاق سوتشي ولكن أيضاً للصبر حدود ويجب أن نحرر هذه الأرض". ولطالما كررت دمشق عزمها استعادة المناطق الخارجة عن سيطرتها، وتحديداً إدلب ومناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال وشرق سورية، عن طريق المفاوضات أو عبر القوة العسكرية. وصعّدت قوات النظام منذ شباط (فبراير) الماضي وتيرة قصفها على إدلب ومحيطها، كما شنت حليفتها روسيا غارات للمرة الأولى منذ توقيع الاتفاق، استهدفت الشهر الماضي مدينة إدلب، مخلفة 13 قتيلاً مدنياً بحسب المرصد السوري. وأدى هذا التصعيد، وفق ما أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة اليوم الخميس إلى نزوح أكثر من 86 ألف شخص خلال الشهرين الماضيين، كما تسبب بمقتل 90 مدنياً، نصفهم أطفال، جراء القصف والغارات والعبوات الناسفة في محافظة ادلب وريف حماة الشمالي خلال الشهر الماضي. وتبدي الأمم المتحدة ومنظمات دولية خشيتها من تداعيات أي هجوم عسكري على إدلب التي تؤوي نحو 3 ملايين نسمة، نصفهم تقريباً نازحون من محافظات أخرى. وحذّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن "تصاعد العنف أخيراً في شمال غرب سورية يشكل تهديداً كبيراً للسكان المدنيين في المنطقة". وأعلن وزير الدفاع التركي الشهر الماضي تسيير دوريات تركية وروسية في محيط إدلب في "خطوة مهمة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار".

مشاركة :