أمام مدرجات شبه خالية، وحضور جماهيري متواضع للغاية، بلغ 121 مشجعاً فقط، فرض التعادل بهدف لمثله نفسه، على لقاء الوحدة والظفرة، مساء أمس، وجاءت أحداثه هادئة أغلب فتراته، بحكم موقع الفريقين في جدول الترتيب، حيث ينعمان بـ «المنطقة الدافئة»، ما عدا الدقائق العشرة الأخيرة التي اتسمت بـ «السخونة»، نظراً للالتحامات القوية بين اللاعبين، مما صعب المباراة على الحكم عبدالله العاجل، الذي بدوره وقع في خطأ، عندما أنذر البرازيلي رومولو مهاجم الظفرة بدلاً من مواطنه ديجو «البديل»، قبل أن يتراجع عن قراره، وتوجيه الإنذار إلى من يستحقه. كما توقفت المواجهة في الدقيقة 82، عقب هجمة لديجو، شهدت التحاماً قوياً للاعب، مع أحمد راشد الذي تعرض للدفع من ديجو بقدميه، وكاد اللاعبان أن يشتبكا معاً، لولا تدخل بقية لاعبي الفريقين، والطريف أن الحكم أشهر البطاقة الصفراء لرمولو وأحمد راشد، قبل أن يراجعه المساعد وتحويل الإنذار إلى ديجو. وبعيداً عن الأحداث، جاءت المباراة متوسطة المستوى، وشهدت فرصاً ضائعة من الفريقين، وجاء هدف «العنابي» في الدقيقة 15 من ضربة حرة، نفذها إسماعيل مطر قوية، وتصدى لها الحارس خالد السناني، لكنها تهيأت أمام يحيى الغساني، أحرز منها الهدف الأول، إلا أن سهيل المنصوري، لاعب الوحدة السابق، أدرك التعادل للظفرة في الدقيقة 20، عندما استغل خطأ لأحمد راشد، في إبعاد الكرة، وأسكنها الشباك، وهو الهدف الثالث له في مرمى «العنابي» هذا الموسم، بعد هدفيه في لقاء الذهاب الذي فاز به الظفرة برباعية، ورفع الظفرة رصيده إلى 24 نقطة في المركز السابع، ورفع «العنابي» رصيده إلى 31 نقطة في المركز الخامس. رازوفيتش: أهنئ اللاعبين على التعادل تين كات: أشعر بالخجل من هذا المستوى!هنأ الصربي فوك رازوفيتش مدرب الظفرة، لاعبيه على التعادل، وقال: فريقي قدم مردوداً جيداً، بالرغم من ظروف النقص العددي التي دخل بها اللقاء، وفرضت علينا إجراء بعض التغييرات على طريقة اللعب، خاصة أننا لم ندفع باللاعب ديجو إلا في آخر 25 دقيقة فقط، وأعتقد أننا قدمنا أداءً طيباً، والتعادل نتيجة عادلة للفريقين. وعن الاعتماد على التمرير الطويل، واتهام تين كات مدرب الوحدة، بأن الظفرة لم يكن منظماً لم يتفق رازوفيتش مع ذلك، وقال: الوحدة فريق كبير، ونعرف قدراته، وتعاملنا معه حسب ظروفنا، وكنا نخشى هجماته، ودرسناه جيداً لذلك اخترنا الطريقة التي تساعدنا على التعامل معه في الملعب، وفي بعض الأحيان كنا نعتمد على الإرسال الطويل لتفادي هجماته، وفي كل الأحوال فريقي قدم مباراة جيدة، وأنا راض عنه. ورفض رازوفيتش التعليق على حكم اللقاء، وقال: يجب أن نحترم قرارات الحكم، وحالياً علينا التفكير في اللقاء المقبل، والذي يشهد عودة ميليسي وبقية اللاعبين، ونعمل على التحضير جيداً في الفترة المقبلة، وأن نرتقي بالمستوى إلى الأعلى من مباراة إلى أخرى، حتى نكون في قمة الجاهزية إلى نهائي كأس رئيس الدولة. تين كات: أشعر بالخجل من هذا المستوى! انعكست النتيجة على وجه الهولندي تين كات مدرب الوحدة، الذي بدا الغضب التوتر واضحاً عليه خلال تعليقه على اللقاء، معترفاً بأن فريقه قدم مستوى سيئاً، وأهدر عدداً كبيراً من الفرص أمام مرمى الظفرة، وقال: لم نكن شرسين على الكرة في الشوط الأول، والظفرة اعتمد على التمرير الطويل، وطريقته لم تكن منظمة، وكان من الممكن أن نجاري المنافس بطريقة أفضل، وأن نعمل بصورة أجود مما ظهرنا عليه، وفي النهاية فإن المباراة غير جيدة. وأضاف: الظفرة لعب بـ5 مدافعين، و4 لاعبين في الوسط ومهاجم، وكان يرسل الكرة إلى الوسط، ومنه يحاول صناعة هجمة قوية، والوحدة كان يمكنه أن يستفيد من بعض المحاولات، لكن لم نظهر بالصورة الجيدة، رغم فارق الإمكانيات، وأشعر بالخجل من هذا المستوى، وفي العادة أهتم بفريقي، ولكن أردت التوضيح من الحديث عن أسلوب الظفرة الذي كانت فرصه «شحيحة» أمام مرمانا. وشدد تين كات على أن المستوى والنتيجة لا يجعلانه يشعر بالقلق، قبل مواجهة الثلاثاء المقبل، في دوري الأبطال، وقال: تلك بطولة مختلفة، لا يمكن أن نقارنها بالدوري المحلي، والمباراة المقبلة لها طابعها الخاص، ويخوضها «العنابي» من أجل البحث عن نتيجة إيجابية، وقال: نعرف أنها لن تكون مباراة سهلة، والفريق سيكون جاهزاً نفسياً ومعنوياً وفنياً لتقديم الأفضل خلالها.
مشاركة :