نعمان عاشور.. فارس الدراما المسرحية

  • 4/5/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يبقى اسم الكاتب المسرحي الراحل "نعمان عاشور"، كأحد أبرز الكتاب المسرحيين في المسرح العربي، ورائد المسرح الواقعي، وقد وصفه بعض النقاد بـ"فارس الدراما المسرحية الواقعية" أو "أبو المسرح"، حيث كانت الناس البسيطة وهمومها أكبر قضاياه؛ وكان قد تأثر كثيرا بكوميديا الريحاني التي تنطوي على نقد اجتماعي ساخر، وانعكس هذا التأثير كثيرا على مسرحياته، وشارك في الحركة السياسية النشطة قبيل ثورة يوليو، وبعد الثورة كان واحدا من العناصر التي أثرت الحركة المسرحية.ولد عاشور بمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية في 17 يناير 1918، درس بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول، وتخصص في اللغة الإنجليزية وحصل على الليسانس في 1942، كان منذ طفولته مغرما بالاطلاع والقراءة، ولكن الحظ أتاح له ذلك، حيث ورث عشقه للمسرح وهو صغير من والده، الذى كان دائم التردد على مسارح شارع عماد الدين فى القاهرة، خاصةً مسرح الريحاني؛ وكان قد قال خلال حوار إنه منذ طفولته كان مغرمًا بالاطلاع والقراءة والكتابة، وإن الحظ أتاح له ذلك؛وتابع أن جده كان يمتلك مكتبة ضخمة تضم العديد من المؤلفات فى مختلف الميادين من تاريخ وأدب ودين وغيرها، وكان يتعلم منها الكثير ويستفيد منها معلومات كثيرة للغاية.اتصل عاشور بالحركة الأدبيـة التي برزت في مصر أعقاب الحرب العالمية الثانية، والتي اهتمت بمشكلات المجتمع وهمومه، وبرز اسمه بين كتيبة من الأدباء والمثقفين الشباب من طليعة النهضة الأدبية والفنية في الخمسينيات والستينيات، اهتم بالواقعية المصرية التي لم تكن موجودة في المسرح المصري في الأربعينيات والخمسينيات، فكتب "المغناطيس، والناس اللي تحت والناس اللي فوق، وهي من المسرحيات التي أثارت عند تقديمها صدى كبيرا في الجماهير التي كانت تفتقد المسرحية المصرية الخالصة، التي تتحدث بصراحة وبجرأة عن واقع المسرح المصري.عمل عاشور، لفترة محررا بأخبار اليوم، كما انتخب عضوا في لجنتي القصة والمسرح بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب في 1968، وأصدر نعمان عاشور مسرحياته في مجلدين عن الهيئة المصرية العامة للكتـاب، المجلد الأول سنـة 1974 ويحتوي علـى مسرحيات "المغناطيـس، الناس اللي تحت، الناس اللي فوق، سيما أونطة، جنس الحريم"، أما المجلد الثاني سنة 1976 ويحتوي مسرحياته أيضا على "وابور الطحين، عائلة الدوغري، ثلاث ليال، بلاد برة، سر الكون"، بالإضافة إلى مسرحيات أخرى عديدة جعلته يلقب بأبو المسرح.

مشاركة :