واشنطن - أكدت شركة أمازون.كوم الخميس خطتها لبناء شبكة تضم أكثر من ثلاثة آلاف قمر صناعي عبر "مشروع كايبر" لتقديم خدمة الإنترنت الفائق السرعة. وذكرت الشركة أن المشروع سيطلق مجموعة من الأقمار الصناعية في مدار منخفض حول الأرض لتوفير إمكانية الاتصال بالإنترنت الفائق السرعة لكل من يفتقرون للاستفادة من الخدمة الأساسية لإنترنت النطاق العريض حول العالم. وجرى تقديم تفاصيل المشروع إلى الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي. قال متحدث باسم الشركة في بيان "مشروع كويبر هو مبادرة جديدة لإطلاق مجموعة من الأقمار الصناعية التي تدور حول مدار أرضي والتي ستوفر اتصالا واسع النطاق عالي السرعة للمجتمعات التي تفتقر إلى الخدمات والمحرومة في جميع أنحاء العالم". وأضاف "هذا مشروع طويل الأجل يتصور خدمة عشرات الملايين من الأشخاص الذين يفتقرون إلى الوصول الأساسي إلى الإنترنت عريض النطاق. نتطلع إلى الشراكة في هذه المبادرة مع الشركات التي تشاركنا هذه الرؤية". ويتعلق اقتراح أمازون بشبكة مكونة من 3236 قمرا صناعيا. يتطلب بناء الأقمار الصناعية وإطلاقها وتشغيلها تكلفة قد تصل إلى مليارات الدولارات، لكن جيف بيزوس يمول شركة بلو اورغن بأكثر من مليار دولار في السنة، ولا تزال أمازون نفسها واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم. ويتكون مشروع كويبر من أقمار صناعية على ثلاثة ارتفاعات مختلفة، إذ سوف يكون هناك 784 قمرًا صناعيًا على بعد 367 ميلًا، و 1296 قمرا على بعد 379 ميلًا، و 1156 قمرا على بعد 391 ميلا. وتقدم هذه الأقمار الصناعية خدمة الإنترنت في مناطق تتراوح من 56 درجة شمالًا وصولا إلى 56 درجة جنوبًا، وتغطي هذه المنطقة، نظريا، أكثر من 95 في المئة من سكان الأرض. ويحتاج المشروع أيضًا إلى شبكة من المحطات الأرضية للاتصال بالأقمار الصناعية، وأطلقت أمازون في العام الماضي خدمة حوسبة سحابية سوف تمكن الاتصالات الفضائية من الأرض. ويواجه مشروع أمازون للأقمار الصناعية منافسة شديدة من مشاريع مماثلة لشركة سبيس إكس التابعة للملياردير إيلون ماسك وشركة وان ويب المدعومة من ايرباص وغيرهما. وفي فبراير/شباط، أطلقت وان ويب أول ستة أقمار صناعية.
مشاركة :