المعارضة تؤكد تفوقها في اسطنبول مع استمرار إعادة الفرز

  • 4/6/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال مرشح حزب المعارضة الرئيسي في الانتخابات المحلية التركية باسطنبول أمس الجمعة إنه لا يزال متقدما على منافسه بعد إعادة فرز الأصوات الباطلة في نحو نصف دوائر المدينة التي طعن حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان في نتائجها. وتعرض الحزب الحاكم، الذي يعاني في ظل التباطؤ الاقتصادي، لصدمة كبيرة جراء خسارته المحتملة في اسطنبول، المركز التجاري للبلاد، والعاصمة أنقرة وذلك في الانتخابات البلدية التي أجريت يوم الأحد. وهيمن حزب العدالة والتنمية والأحزاب الإسلامية التي سبقته على أكبر مدينتين تركيتين لمدة 25 عامًا.وقال مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو إنه يتقدم بفارق 18742 صوتًا على منافسه رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم بعد إعادة فرز الأصوات الباطلة في 17 دائرة من أصل 39 دائرة باسطنبول، موضحًا أن الفجوة بينه وبين منافسه لن تتغير كثيرا بعد الانتهاء من عملية الفرز.وقال لتلفزيون فوكس التركي «من المفترض مما أراه أن تنتهي العملية في عطلة نهاية الأسبوع. سينخفض الفارق بحيث يكون في نطاق بين 18 ألفًا و20 ألف صوت. هذا ما تظهره كل التوقعات. هذه أرقام متقاربة للغاية». لكن بن علي يلدريم قال للصحفيين أمس إن الهامش بينه وبين إمام أوغلو يتقلص مضيفا أن النتيجة التي ستعلنها الهيئة العليا للانتخابات ستكون مختلفة بمجرد استكمال إعادة الفرز. وقال حزب العدالة والتنمية إنه يوجد أكثر من 300 ألف صوت باطل في اسطنبول، ونحو 110 آلاف صوت في أنقرة.ولم يتضح كم عدد الدوائر التي سيتم إعادة فرز أصواتها في اسطنبول التي يسكنها 15 مليون نسمة. وطلب حزب العدالة والتنمية إعادة الفرز في كل دوائر اسطنبول التسع والثلاثين، وفي كل الدوائر الخمس والعشرين بأنقرة حيث ضمن حزب الشعب على ما يبدو تقدمًا كبيرًا بفارق نحو أربع نقاط مئوية. وكان الحزبان أعلنا الفوز في اسطنبول مساء يوم الأحد لكنهما قالا في اليوم التالي إن إمام أوغلو تقدم على رئيس الوزراء السابق بفارق 25 ألف صوت.وفي أنقرة، قال حزب العدالة والتنمية أمس إنه قدم استئنافا لإعادة فرز كل الأًصوات في العاصمة، مشيرًا إلى أن إعادة الفرز الجزئية المبدئية كانت «بعيدة عن تلبية توقعاتنا».ضربة مؤلمة لأردوغانوإذا تأكدت هذه الخسائر فستكون موجعة بصفة خاصة لأردوغان الذي بذل جهودا مضنية في الحملة التي سبقت الانتخابات البلدية. ودشن أردوغان مسيرته السياسية في اسطنبول وكان رئيس بلدية المدينة خلال التسعينيات. وفي أول تصريحات له منذ يوم الأحد، قال أردوغان إن ائتلافه فاز بأغلبية المقاعد في أنقرة واسطنبول، وحذر المعارضة من أنها إذا فازت فلن تتمكن من إدارة البلديات كما تشاء.وقال أردوغان للصحفيين بعد صلاة الجمعة في اسطنبول «كيف تمرر القرارات الخاصة بالشؤون المحلية والعقارات والميزانيات؟ من خلال المجلس. لا يمكنك أن تذهب وتقول: «أنا رئيس البلدية وسأقوم بتشكيل المجلس كما أشاء».

مشاركة :