الجزائر- الوكالات: احتشدت أعداد ضخمة من المتظاهرين وسط العاصمة الجزائرية وفي أنحاء عدّة من البلاد في أول يوم جمعة بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وردد المتظاهرون شعارات ترفض تولي المقربين السابقين من الرئيس المستقيل إدارة المرحلة الانتقالية. ويصعب تحديد أعداد المتظاهرين في وسط العاصمة في غياب إحصاءات رسمية، لكن هذه الأعداد بلغت ذروتها مع انتهاء صلاة الجمعة، وباتت تساوي على الأقل عدد المشاركين في التظاهرات الحاشدة جدا أيام الجمعة الماضية. وعرض التلفزيون الجزائري الحكومي مشاهد مباشرة لتظاهرات مماثلة في وهران وقسنطينة، ثاني وثالث أهم مدن البلاد وكذلك في باتنة (300 كلم جنوب شرق الجزائر). وتحدث الموقع الاخباري «كل شيء عن الجزائر» عن تظاهرات أيضا في تيزي وزو وبجاية والبويرة، أهم مدن منطقة القبائل شرق الجزائر. كما تحدث موقع صحيفة الخبر عن آلاف المتظاهرين في كل من الشلف وتلمسان (غرب) والوادي والمسيلة (جنوب) وسطيف (شرق). وردّد المتظاهرون شعارات مثل «سئمنا من هذا النظام»، و«لن نسامح لن نسامح» ردا على اعتذار الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة وطلبه الصفح عن «كل تقصير ارتكبته في حقكم بكلمة أو بفعل». كما رددوا شعارا باللهجة الجزائرية أصبح مشهورا «الشعب يريد.. ينتحاو اع» وتعني «الشعب يريد ان يتنحى الجميع»، كما عادت الشعارات التي ظهرت منذ الجمع الجزائر- الوكالات: احتشدت أعداد ضخمة من المتظاهرين وسط العاصمة الجزائرية وفي أنحاء عدّة من البلاد في أول يوم جمعة بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وردد المتظاهرون شعارات ترفض تولي المقربين السابقين من الرئيس المستقيل إدارة المرحلة الانتقالية. ويصعب تحديد أعداد المتظاهرين في وسط العاصمة في غياب إحصاءات رسمية، لكن هذه الأعداد بلغت ذروتها مع انتهاء صلاة الجمعة، وباتت تساوي على الأقل عدد المشاركين في التظاهرات الحاشدة جدا أيام الجمعة الماضية. وعرض التلفزيون الجزائري الحكومي مشاهد مباشرة لتظاهرات مماثلة في وهران وقسنطينة، ثاني وثالث أهم مدن البلاد وكذلك في باتنة (300 كلم جنوب شرق الجزائر). وتحدث الموقع الاخباري «كل شيء عن الجزائر» عن تظاهرات أيضا في تيزي وزو وبجاية والبويرة، أهم مدن منطقة القبائل شرق الجزائر. كما تحدث موقع صحيفة الخبر عن آلاف المتظاهرين في كل من الشلف وتلمسان (غرب) والوادي والمسيلة (جنوب) وسطيف (شرق). وردّد المتظاهرون شعارات مثل «سئمنا من هذا النظام»، و«لن نسامح لن نسامح» ردا على اعتذار الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة وطلبه الصفح عن «كل تقصير ارتكبته في حقكم بكلمة أو بفعل». كما رددوا شعارا باللهجة الجزائرية أصبح مشهورا «الشعب يريد.. ينتحاو اع» وتعني «الشعب يريد ان يتنحى الجميع»، كما عادت الشعارات التي ظهرت منذ الجمعة الأولى في 22 فبراير مثل «يا السراقين كليتو البلاد» (أيها اللصوص نهبتم البلد). وعلى غير العادة غابت شاحنات الشرطة التي كانت تتمركز في المحاور القريبة لساحة البريد المركزي، بينما عزّزت قواتها في الشوارع المؤدية إلى مقر رئاسة الجمهورية ومبنى الإذاعة والتلفزيون في حي المرادية وكذلك شارع الدكتور سعدان حيث مقر الحكومة، بحسب مراسل فرانس برس. وجاء أغلب المتظاهرين من الولايات المجاورة للعاصمة وهي تيزي وزو وبومرداس (شرق) والبليدة (جنوب) وتيبازة (غرب). وكتبت صحيفة الخبر الصادرة امس انه «رغم خروج الآلاف للاحتفال ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء» باستقالة بوتفليقة «غير أنّ مظاهر الفرح لا يُمكنها أن تكتمل عند الجزائريين إلاّ برحيل (العصابة)». وأضافت الصحيفة الوحيدة التي تصدر يوم الجمعة مع صحيفة الوطن باللغة الفرنسية، أن «العصابة» المقصودة هي تلك التي تحدثت عنها قيادة الجيش «من سياسيين ورجال أعمال مُتهمين بنهب أموال الخزينة بطريقة أو بأُخرى». وكان رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح أشار في البيان الذي سبق استقالة بوتفليقة الثلاثاء الى «مؤامرات ودسائس دنيئة» تُحاك ضد الجزائريين «من طرف عصابة امتهنت الغش والتدليس والخداع». ومنذ الثلاثاء تعددت عبر وسائل التواصل الاجتماعي الدعوات للتظاهر مجدداً الجمعة بغية إزاحة «الباءات الثلاث»، أي عبد القادر بن صالح والطيب بلعيز ونور الدين بدوي الذين يُعدّون شخصيات محورية ضمن البنية التي أسس لها بوتفليقة، وينص الدستور على توليهم قيادة المرحلة الانتقالية. وبات عبد القادر بن صالح الذي يرأس مجلس الأمة منذ 16 عاماً بدعم من بوتفليقة، مكلفاً أن يحل مكان الرئيس مدة ثلاثة أشهر يجري خلالها التحضير لانتخابات رئاسية. أما الطيب بلعزيز الذي ظل وزيراً مدة 16 عاماً شبه متواصلة، فيرأس للمرة الثانية في مسيرته، المجلس الدستوري المكلف التأكد من نزاهة الانتخابات. من جانبه، كان رئيس الحكومة نور الدين بدوي الذي تولى مهامه في 11 مارس، وزير داخلية وفيّا، وقد وصفته صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية يوم الخميس بأنّه «مهندس التزوير الانتخابي وعدو الحريات». وقال المحامي مصطفى بوشاشي، وهو أحد وجوه الحراك، في تسجيل مصوّر نُشر عبر الانترنت، إنّ «انتصارنا جزئي. الجزائريات والجزائريون لا يقبلون بأنّ يقود رموز النظام مثل عبد القادر بن صالح (...) أو نور الدين بدوي المرحلة الانتقالية وأن ينظموا الانتخابات المقبلة». وكان مكتبا غرفتي البرلمان اجتمعا لتنظيم جلسة برلمانية ينص عليها الدستور لتحديد الرئيس المؤقت للبلاد، لكن بعد مرور 48 ساعة على استقالة بوتفليقة، لم يحدد بعد موعد هذه الجلسة. ويتولى نظريا الفترة الانتقالية عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة لمدة أقصاها 90 يوماً. ويطالب المحتجون بإنشاء مؤسسات انتقالية قادرة على إصلاح البلاد وتنظيم بنية قضائية من شأنها ضمان انتخابات حرّة. ولمحاولة إرضاء الشارع، دعت الحكومة الجزائريين إلى إنشاء أحزاب وجمعيات.
مشاركة :