يحتضن البرنامج التدريبي «تكوين» طلبة التعليم الفني والمهني بوزارة التربية والتعليم من اجل أن يخلق لهم فرص عمل في الوظائف الفنية والمهنية عبر جعلهم خيارًا أمثل للتوظيف في سوق العمل، وذلك عن طريق التدريب العملي ويتميز «تكوين» عن برامج التدريب الأخرى بالتجديد فهو يتيح للمتدربين اختيار مجالات تدريبهم بحسب العرض والطلب والإحصاءات والدراسات التي تبين الحاجة الفعلية لسوق العمل. عن البرنامج قال الأستاذ علي طريف متابع التدريب الميداني للطلبة بأنه يهيئ ويعلم الطلبة للاندماج بشكل يتناسب مع بيئة العمل بحيث يزوده بالتصور الفعلي للمؤسسة الذي يتدرب فيها، الى جانب ذلك فإن الطالب وبعد اتمامه لمتطلبات البرنامج التدريبي فإنه يتعرف على مهام كل تخصص، والصعوبات التي قد تواجهه أثناء تأدية عمله. وعن دوره كمنسق قال انه يمكن ان يتابع بشكل مباشر الطلبة وأصحاب الاعمال الذين يشرفون عليهم في كافة المؤسسات حيث ان التواصل المباشر معهم يساهم في حل المشكلات التي تواجههم ان وجدت، إضافة الى متابعة سير العمل في المؤسسة التي يتدرب فيها الطالب ومدى استفادته من تلك التجربة، كما ان يتم التدريب داخل المؤسسات والشركات المساهمة في التجربة عن طريق برنامج يوضع لكل متدرب بشكل خاص يناسب إمكانياته.كما أشار الى ان تدريب الطلاب قد ساهم وبشكل فعال في معرفة ما يودون عمله مستقبلا، مضيفا الى انه تم توظيف عدد منهم مسبقا ويعتبر البرنامج أحد المتطلبات الأساسية للحصول على الشهادة الثانوية العامة للتعليم الفني والمهني، ولضمان تحقيق البرنامج للأهداف المرسومة يتم تزويد الطلبة بالزي الموحد الخاص بالتدريب لما له من جوانب إيجابية عديدة مثل الحفاظ على سلامة الطلبة، والتحلي بالمظهر اللائق والأنيق بالإضافة الى توفير مواصلات للطلبة خلال فترة تنفيذ البرنامج من وإلى مواقع التدريب المختلفة، مما يسهم في تذليل الصعوبات التي يواجهها الطلبة للوصول إلى مواقع التدريب المختلفة والتي تغطي جميع مناطق البحرين.كما كانت لنا جولة في ورشة الأيام للحام والفبركة والتي تدرب فيها عدد من طلاب مدرسة الشيخ عبدالله بن عيسى الصناعية للبنين، والذي اطلعونا على تجربة التدريب الميداني عبر هذا البرنامج، حيث قال الطالب سلمان نبيل ان فترة تدريبه في الورشة جعلته يتعرف على كيفية التعامل مستقبلا في بيئة العمل، مضيفا ان البرنامج أهله للتعامل مع سوق العمل الى جانب التعامل مع الزبائن والتواصل معهم باحترافية لم يكن يمتلكها من قبل. ويقول الطالب حمد أصيل انه أكمل أربعة أسابيع وهي فترة التدريب ضمن برنامج تكوين المطبق لطلبة التعليم الفني والمهني والذي أتاح له التطبيق العملي بما يتناسب مع تخصصه سواء كانت صناعية او تجارية، مضيفا انه خلال التدريب في ورشة الأيام للحام والفبركة تعلم العديد من الأمور في مجال الحديد والتركيب وغيرها، مشيدا بدور هذا البرنامج وما يوفره لهم من مواصلات وشهادات خبرة. والطالب مبارك عدنان قال ان أبرز ما يميز به تكوين هو حصوله على شهادة خبرة من المؤسسة التي يعمل بها لتؤهله الى الدخول في سوق العمل، كما ويشجع الطلبة المترددين في تخصص التعليم الفني والمهني، بحيث يعتبر من التخصصات التي لها مستقبل واعد في سوق العمل.
مشاركة :