برشلونة وأتلتيكو.. قمة الأمتار الأخيرة نحو لقب "الليجا"

  • 4/6/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سيكون برشلونة وأتلتيكو مدريد على الموعد الليلة في مواجهة قمة ستحدد معالم الطريق نحو اللقب في الأمتار الأخيرة لمسابقة الدوري الإسباني، وذلك ما بين تطلع الفريق الكاتالوني للاحتفاظ باللقب للعام الثاني على التوالي، وطموحات فريق العاصمة للبقاء في دائرة المنافسة، وعدم الاستسلام مبكراً بأحلام التتويج مجدداً على غرار عام 2014. ومع ابتعاد برشلونة بفارق 8 نقاط عن مطارده المباشر أتلتيكو مدريد، فإن الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه سيكونون أمام فرصتين في هذه المباراة، ما بين الفوز أو حتى التعادل، لكن تبدو الآمال معلقة على تحقيق الفوز، وإنهاء الأمور المحلية بالنسبة لبرشلونة من أجل التفرغ لمسابقة دوري أبطال أوروبا حيث تنتظره مواجهة مانشستر يونايتد الإنجليزي في الدور ربع النهائي. ورغم ظروف المواجهة فإن الدوري الإسباني بات يمتلك شعبية متزايدة في السنوات الماضية، ويتوقع أن تحظى المباراة بمتابعة جماهيرية حول العالم، يضاف لها أن الفريقين يضمان في صفوفهما لاعبين ينتمون إلى 15 جنسية مختلفة. ويتفوق برشلونة تاريخياً، حيث التقى الفريقان في الليجا 163 مرة، فاز برشلونة في 73 مباراة منها، وهو ما يشكل نسبة فوز تبلغ 45%، فيما تعادل الفريقان في 40 مباراة، في حين حقق أتلتيكو مدريد الفوز 50 مرة. ويعتبر أتلتيكو مدريد أحد أكبر ضحايا ميسي، حيث يحب «البرغوث» مواجهة هذا الفريق، وخلال 37 مباراة واجه فيها منافسه فقد سجل 28 هدفاً، كثاني أكبر عدد من الأهداف في مسيرته في شباك فريق واحد، وذلك خلف إشبيلية الذي سجل في شباكه 36 هدفاً. و لم يسبق للمدرب الأرجنتيني دييجو سيمويني تحقيق الفوز على برشلونة في مسابقة الدوري الإسباني، وذلك في 14 مواجهة سابقة، حيث خسر تسع مرات، وتعادل خمس مرات. ولم تشهد لقاءات الفريقين أي تعادل سلبي منذ عام 2013، وقد لعبا 18 مرة في كل المنافسات منذ ذلك الحين، وتم تسجيل هدف واحد على الأقل في كل واحدة من هذه المباريات السابقة. 5 لاعبين .. مفاتيح التفوق أنطوان جريزمان رفض الفرنسي أنطوان جريزمان الانتقال من صفوف أتلتيكو مدريد إلى برشلونة في الصيف الماضي، ليبقى في صفوف نادي العاصمة ويؤكد مرة أخرى أنه النجم الأول للفريق، وتعد هذه المواجهة فرصة للاعب من أجل تأكيد هذه النجومية ونقل خبراته التي ساهمت في تتويج منتخب بلاده بلقب كأس العالم الصيف الماضي إلى أرض الواقع، وذلك بعدما وقف متفرجاً أمام خروج فريقه من مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس الإيطالي بقيادة البرتغالي كريستيانو رونالدو. يان أوبلاك في الوقت الذي قد يثبت فيه تير شتيجن دوره الحاسم خلال هذا اللقاء، سيتم إلقاء الضوء على حارس أتلتيكو مدريد يان أوبلاك، والذي يتصدّر حالياً سباق الفوز بجائزة زامورا التي تُمنح في نهاية كل موسمٍ للحارس الذي تلقت شباكه أقل عددٍ من الأهداف، وهي الجائزة التي فاز فيها هذا الحارس السلوفيني في المواسم الثلاث الأخيرة. والغريب أنه لم يحافظ على نظافة شباكه أبداً ضد برشلونة في الدوري خلال ثمانية مواسم. بوسكيتس قد يتم الفوز بهذه المباراة أو خسارتها في وسط الميدان، وسيأمل أتلتيكو أن يحافظ لاعب وسط ميدانه الشاب رودريجو هيرنانديز الذي يُطلق عليه اسم «بوسكيتس الجديد» على حيازة الكرة في وسط الميدان، لكن هذا اللاعب يتوجب عليه مواجهة بوسكيتس الحقيقي نجم برشلونة، الذي يعتبر أستاذاً في فنّ التحكم في السرعة والإيقاع بوسط الميدان، ويعدّ اللاعب الدولي الإسباني مهماً جداً، خصوصاً عندما يحتاج برشلونة إلى السيطرة على الوسط. دييجو جودين ترك قلب الدفاع الأوروجواياني ذكريات عديدة في ملعب كامب نو، فقد كان مسجل هدف التعادل بضربة رأسية في المباراة التي انتهت بنتيجة التعادل 1-1 سنة 2014، والتي ضمنت اللقب للفريق الأحمر والأبيض الذي يُطلق عليه اسم «لوس كولتشونيروس». وبعد الموسم الماضي الخالي من الأهداف، استعاد دييجو جودين موهبته التهديفية في هذا الموسم، وسيُشكّل خطراً خلال الكرات الثابتة، كما سيكون أيضاً عنصراً مهماً في الدفاع، باعتبار أنه يقود الخط الخلفي القوي لفريق أتلتيكو مدريد. ليونيل ميسي يستحيل عدم إدراج اسم ميسي في قائمة مثل هذه. فقد سجل اللاعب 28 هدفاً ضد أتلتيكو مدريد في 37 مباراة، ولم يستطع أي لاعب في التاريخ أن يسجل هذا العدد الكبير من الأهداف في شباك هذا الفريق المدريدي، كما يتمتع اللاعب الأرجنتيني بمستوى رائع في بطولة الليجا هذا الموسم، حيث سجل معدل هدف واحد في كل مباراة من خلال توقيعه على 31 هدفاً في 27 مشاركة. سيميوني: الفوز وحده لا يكفي اعترف الأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني لنادي أتلتيكو مدريد الإسباني، أنه عندما كان يحقق الفوز على برشلونة في أي مباراة في الماضي، لم يكن ذلك يشعره بـ «التفاؤل» الشديد«حيال مستقبل فريقه. وجاءت تصريحات سيميوني قبل ساعات من لقاء فريقه المرتقب أمام النادي الكتالوني على ملعب الأخير«كامب نو»، حيث أوضح أن تحقيق الفوز هو سبيله الوحيد للتشبث بالمنافسة على لقب الدوري الإسباني حتى النهاية. وقال سيموني: أركز في المباراة ولا أفكر فيما هو أبعد من ذلك، سيكون هذا من الحماقة ونحن نبتعد بثماني نقاط عن فريق مثل برشلونة، الفوز هو الحل الوحيد الذي سيقربنا إلى التشبث بحظوظنا في المسابقة. وأضاف: لم أشعر بالتفاؤل الشديد في أي مرة فزت فيها على برشلونة، الفوز في كامب نو لن يكون مفيداً على الإطلاق إذا لم نفز في المباريات التالية. ورداً على سؤال عن مستوى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة، وعن قدرته الفائقة في تسجل الأهداف من ضربات ثابتة، أجاب سيميوني قائلاً:هذا مستوى كبير للغاية، اللاعبون يمرون بأوقات ترتفع فيها دقتهم وهذا ما يحدث لميسي. وأوضح سيمويني أنه لا يخشى برشلونة ولكن يحترم قدراته الكبيرة، مشيداً بالعمل الذي يقوم به المدير الفني للنادي الكتالوني، ارنستو فالفيردي. وأردف المدرب الأرجنتيني قائلاً:العمل الذي يقوم به مدربه لافت للنظر، فالفيردي يقدم موسماً استثنائياً.

مشاركة :