المربع الذهبي يغازل الفرق العربية في دوري أبطال أفريقيا

  • 4/6/2019
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق الفرق العربية المشاركة بدوري أبطال أفريقيا بحظوظ متباينة على أمل كسب ورقة العبور إلى المربع الذهبي، وذلك ضمن ذهاب دور الثمانية من المسابقة القارية التي تتخللها قمة عربية منتظرة بين الترجي التونسي ومضيفه شباب قسنطينة الجزائري. تونس- تدخل الفرق العربية مرحلة الأدوار الإقصائية (ذهاب دور الثمانية) من مسابقة بطولة دوري أبطال أفريقيا، وهي تأمل في تحقيق نتائج إيجابية على أمل الاقتراب خطوة من المربع الذهبي. وتمثل أندية الترجي التونسي (حامل اللقب في الموسم الماضي) والأهلي المصري وشبيبة قسنطينة الجزائري والوداد البيضاوي المغربي، الكرة العربية في البطولة حاليا، بعدما اجتازت عقبة مرحلة المجموعات. ويشهد دور الثمانية مواجهة عربية ساخنة بين شبيبة قسنطينة والترجي، حيث يشارك الفريق الجزائري بهذا الدور للمرة الأولى في تاريخه، بعدما حصل على المركز الثاني في ترتيب المجموعة الثالثة بمرحلة المجموعات في البطولة، خلف تي بي مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية. بينما كان الفريق التونسي أول المتأهلين إلى الأدوار الإقصائية بتصدره ترتيب المجموعة الثانية، التي ضمت حوريا كوناكري الغيني وأورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي وبلاتينيوم الزيمبابوي. ويحلم فريق شبيبة قسنطينة بمواصلة مغامرته في البطولة، غير أن مهمته لن تكون بالسهلة أمام الفريق الملقب بـ”شيخ” الأندية التونسية، الذي يتطلع لاستكمال مسيرته في المسابقة من أجل التتويج بها للمرة الرابعة في تاريخه. وتعد هذه هي المباراة الثالثة التي يواجه خلالها قسنطينة أحد الفرق التونسية في النسخة الحالية للبطولة، بعدما سبق للفريق أن واجه الأفريقي التونسي مرتين في دور المجموعات، حيث فاز الفريق الجزائري 1-0 بتونس، قبل أن يخسر بالنتيجة ذاتها على ملعبه بالجزائر، وهي الهزيمة التي تسببت في فقدانه لصدارة المجموعة. علي معلول: نحترم فريق صن داونز لكننا نمتلك الإمكانيات لتحقيق نتيجة إيجابية علي معلول: نحترم فريق صن داونز لكننا نمتلك الإمكانيات لتحقيق نتيجة إيجابية وتلقى قسنطينة قوة دفع معنوية جيدة، بعدما تراجع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” عن قراره بمعاقبته بالحرمان من جماهيره خلال اللقاء، وذلك عقب قبول الاستئناف الذي تقدمت به إدارة الشبيبة. ومن جهته يرغب الترجي الفائز باللقب أعوام 1994 و2011 و2017، في استغلال تفوقه في فارق الإمكانات الفنية والمادية بالمقارنة مع نظيره الجزائري، ووضع قدم في الدور قبل النهائي للبطولة. ويسعى الترجي إلى مصالحة جماهيره التي مازالت تشعر بخيبة أمل كبيرة عقب إخفاق الفريق في الفوز ببطولة كأس السوبر الأفريقي إثر خسارته 1-2 أمام الرجاء البيضاوي المغربي في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك رغم تتويجه ببطولة السوبر التونسي بالفوز على البنزرتي 2-1. ويعاني الترجي، الذي يعد الفريق الوحيد في البطولة الذي لم يتلق أي خسارة في النسخة الحالية، من إصابة ثلاثة من أعمدته الأساسية الدفاعية، حيث يتعلق الأمر بخليل شمام وسامح الدربالي وحسين الربيع، كما تحوم الشكوك بقوة حول مشاركة محمد علي اليعقوبي، الذي تخلف عن السوبر التونسي للإصابة. وأكد المدرب المساعد لفريق الترجي التونسي مجدي تراوي، أن مباراة الفريق ضد شباب قسنطينة ستكون صعبة. وقال تراوي “نعرف جيدا أن المواجهة ستكون صعبة أمام فريق محترم جدا وسبق له أن تألق أمام مازيمبي، وانتصر عليه بنتيجة عريضة، لكن ما يهمنا أن نلعب بإمكانياتنا، ونكون جاهزين كما يجب لدخول أجواء اللقاء جيدا”. وأضاف “نعرف جيدا ما ينتظرنا في الجزائر، وإن شاء الله سنعود إلى تونس بنتيجة إيجابية تسهل علينا مباراة الإياب، وتدعم حظوظنا في التأهل إلى المربع الذهبي”. وصعد الأهلي إلى دور الثمانية إثر تصدره ترتيب المجموعة الرابعة، التي ضمت سيمبا التنزاني وشبيبة الساورة الجزائري وفيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي. ويطمع الأهلي في وضع حد لنتائجه الهزيلة خارج ملعبه، حيث عجز عن تحقيق أي انتصار في مبارياته السبع الأخيرة خارج مصر بالبطولة. ويخوض “الفريق الأحمر” لقاءه الأفريقي المرتقب بمعنويات مرتفعة، بعدما حقق فوزا ثمينا 2-0 في اللحظات الأخيرة على مضيفه الاتحاد الإسكندري في مباراته الأخيرة بالدوري المصري. وأكد علي معلول، الظهير الأيسر للأهلي صعوبة مواجهة صن داونز، وقال “نحترم فريق صن داونز الذي يمتلك إمكانيات جيدة منحته فرصة التواجد بشكل دائم في الأدوار النهائية في بطولة دوري الأبطال في نسخها الأخيرة”. وأوضح أن الأهلي يمتلك من الإمكانات الفنية ما يدفعه إلى تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب، من أجل تسهيل المهمة في لقاء العودة يوم 13 أبريل الجاري. ويواجه الوداد البيضاوي، الفائز باللقب عامي 1992 و2017، مهمة ليست بالسهلة، حينما يحل ضيفا على حوريا كوناكري الغيني. وتأهل الوداد لدور الثمانية بعدما تصدر ترتيب المجموعة الأولى التي ضمت صن داونز وأسيك ميموزا الإيفواري ولوبي ستارز النيجيري. يحلم فريق شبيبة قسنطينة بمواصلة مغامرته في البطولة، غير أن مهمته لن تكون بالسهلة أمام الفريق الملقب بـ”شيخ” الأندية التونسية واطمأنت جماهير الوداد على جاهزية الفريق للمواجهة الأفريقية، بعدما حقق انتصارا كبيرا 6-1 على ضيفه شباب الريف الحسيمي في مباراته الأخيرة بالدوري المغربي، ليصبح قريبا للغاية من استعادة لقبه المحلي الذي فقده في الموسم الماضي. ومن المنتظر أن يراهن مدرب الوداد التونسي فوزي البنزرتي على ورقة تعتبر منسية ولاعب كان مغضوبا عليه من طرفه في فترة سابقة ويتعلق الأمر بأنس أصباحي لتعويض جبران في خط الوسط. كما شكل سفر اللاعب إسماعيل الحداد أحد أبرز هدافي الوداد في دوري الأبطال عبر التاريخ، مفاجأة كبيرة، بعدما أصر اللاعب على مرافقة زملائه رغم أنه عقد حفل زفافه مؤخرا، مفضلا دعم المجموعة على شهر العسل الذي أتاحه أمامه رئيس النادي. ويخرج فريق مازيمبي لملاقاة مضيفه سيمبا، حيث يسعى بطل الكونغو الديمقراطية، الذي يمتلك خمسة ألقاب في البطولة كان آخرها عام 2015، إلى استغلال نقص خبرة لاعبي الفريق التنزاني، الذي يعتبر الحصان الأسود للبطولة، بعدما صعد لدور الثمانية على حساب فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي، الذي خسر نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية في نسختها الماضية.

مشاركة :