تسعى الفرق العربية للاقتراب من الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، عندما تخوض جولة الذهاب في دور الثمانية بالمسابقة القارية التي تنطلق الجمعة ، وترفع فرق الأهلي المصري (حامل اللقب) والترجي التونسي وشباب بلوزداد الجزائري والوداد البيضاوي المغربي ومولودية الجزائر لواء الكرة العربية في البطولة حاليًا، بعد اجتيازها دور المجموعات، الذي شهد خروجًا مفاجئًا للثلاثي العربي الآخر الزمالك المصري، وصيف بطل النسخة الماضية الذي يمتلك خمسة ألقاب في البطولة، والهلال والمريخ السودانيين ، ويشهد دور الثمانية مواجهتين عربيتين خالصتين، حيث يلتقي شباب بلوزداد مع ضيفه الترجي، والمولودية مع ضيفه الوداد البيضاوي، وفجر شباب بلوزداد مفاجأة كبيرة بعبوره مرحلة المجموعات، عقب تفوقه على مازيمبي من الكونغو الديمقراطية، المتوج بخمسة ألقاب، والهلال السوداني، الذي صعد لنهائي المسابقة مرتين، حيث احتل المركز الثاني في ترتيب المجموعة الثانية، خلف ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، الذي تأهل هو الآخر للأدوار الإقصائية ، وعلى الرغم من صعوبة المجموعة؛ فإن بلوزداد حصد تسع نقاط خلال مسيرته في المجموعة، عقب تحقيقه انتصارين وثلاثة تعادلات، بينما مني بخسارة وحيدة من صن داونز، فيما يأمل بلوزداد في مواصلة مشواره بالبطولة رغم صعوبة المهمة التي تنتظره أمام الترجي، الذي يتطلع لاستعادة اللقب الذي غاب عن خزائنه العام الماضي ، وحجز الترجي مقعده في دور الثمانية بالبطولة التي توج بها أربع مرات، بعدما تربع على صدارة المجموعة الرابعة، التي ضمت المولودية والزمالك وتونجيث السنغالي، برصيد 11 نقطة، إثر تحقيقه 3 انتصارات وتعادلين وخسارة وحيدة ، كان الترجي من أوائل الفرق التي تأهلت لدور الثمانية، بعدما حسم صعوده قبل جولتين على نهاية مرحلة المجموعات، وبعد احتفاظه مؤخرًا بلقب الدوري التونسي هذا الموسم للنسخة الخامسة على التوالي، فإن تركيزه أصبح منصبًا الآن على التتويج باللقب الأفريقي ، وستكون هذه هي المواجهة الثانية للترجي مع الفرق الجزائرية في المسابقة هذا الموسم، بعدما سبق أن التقى شيخ الأندية التونسية مع المولودية في دور المجموعات، حيث تعادلا 1/1 في مباراتيهما بالمجموعة ، وتعيد تلك المواجهة إلى الأذهان لقاء الفريقين بالدور قبل النهائي لبطولة كأس الأندية العربية لأبطال الدوري، التي جرت بالعاصمة السعودية الرياض عام 1995 ، حيث حسم الترجي المباراة لصالحه بالهدف الذهبي الذي أحرزه نجمه الراحل الهادي بلرخيصة ، ويصطدم مولودية الجزائر، الذي توج باللقب عام 1976 ، بالوداد البيضاوي، الفائز بالبطولة عامي 1992 و 2017 ، في مواجهة جديدة بينهما، وكان الفريقان قد التقيا في مرحلة المجموعات بنسخة المسابقة عام 2011 ، حيث فاز الوداد 4/ صفر بالمغرب، قبل أن يرد المولودية اعتباره بالفوز 3/1 على نظيره المغربي بالجزائر ، واستعاد المولودية بريقه من جديد، وحجز مكانًا له بين الكبار، عقب احتلاله المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد تسع نقاط، بعدما حقق انتصارين وثلاثة تعادلات ونال خسارة وحيدة ، وعلى الرغم من معاناة المولودية هجوميا في البطولة، بعدما تمكن لاعبوه من تسجيل أربعة أهداف فقط خلال لقاءاته الستة في المجموعة؛ فإنه يعتمد كثيرًا على صلابة دفاعه الذي تلقى أربعة أهداف فقط بدور المجموعات ، أما الوداد، فيعتبر أحد الفرق المرشحة بقوة للمنافسة على اللقب هذا العام، بعد المستوى اللافت الذي قدمه في مشواره بالمجموعة الثالثة، التي تصدرها بسهولة، وحصل الوداد على 13 نقطة خلال رحلته في المجموعة التي ضمت كايزر تشيفز الجنوب أفريقي وحوريا كوناكري الغيني وبيترو أتلتيكو الأنجولي، حيث حقق أربعة انتصارات مقابل تعادل وحيد وخسارة واحدة .
مشاركة :