تباين الأداء بين مكاسب كبيرة للكبار... وخسائر للأسواق الصغيرة

  • 4/7/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تباين أداء مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي في أسبوعها الأول من الربع الثاني من هذا العام، وانتهت بمحصلة خضراء بتفاوت كبير لخمسة مؤشرات، بينما تراجع مؤشران وخسرا نسباً واضحة كانت نسبة 1.6 في المئة في مسقط، وخسر مؤشر أبوظبي كذلك نسبة بلغت 1.3 في المئة، بينما تصدر الرابحين مؤشر سوق دبي وبنمو كبير بلغ 5.5 في المئة تلاه مؤشر سوق السعودية الرئيسي «تاسي» بنسبة 3.1 في المئة، وجاء خلفهما مؤشر بورصة الكويت العام بمكاسب بلغت 2.7 في المئة وتعادل مؤشرا قطر والبحرين وربحا 0.4 في المئة لكل منهما. قفزة كبيرة لمؤشر دبي سجل مؤشر سوق دبي المالي أفضل أداء خليجي وكذلك له خلال ستة أشهر تقريباً إذ قفز بنسبة 5.5 في المئة بعد أن واصل الارتفاع خلال جلسات الأسبوع الخميس، وبمكاسب واضحة، وكما ذكرنا خلال (تقارير جريدة «الجريدة» اليومية عن أداء مؤشرات أسواق المال الخليجية) واستطاع أن يصل إلى مستوى 2776.29 نقطة مضيفاً 145.02 نقطة، وتضافرت عدة عوامل لتدفع بمؤشر الإمارة الخليجية الأكثر نزيفاً خلال العام الماضي إلى أعلى مستوياته خلال أربعة أشهر ونصف الشهر، وكان أهم هذه العوامل توزيعات سهم إعمار ذي الوزن الأكبر في المؤشر، الذي دعم التداولات والمكاسب جنباً إلى جنب مع بنك الإمارات دبي الوطني، الذي تداول بأعلى وتيرة ليرتفع إلى أعلى مستوياته في عام بعد إدراج «نتورك إنترناشيونال» التي يسهم فيها البنك بنسبة 51 في المئة ببورصة لندن، إضافة إلى ارتفاع وتيرة شراء الأجانب بعد تحسن جديد للأسواق العالمية مقابل تراجع وفرص بعض الشركات في سوق دبي، إذ سجلت أدنى مستوياتها وسط ترقب إعلان نتائج جيدة خلال الربع الأول من هذا العام بداية الأسبوع الماضي، وزادت القيمة السوقية لسوق دبي المالي 14 مليار درهم خلال الأسبوع الماضي. «تاسي» يتخطى 9 آلاف نقطة نجح أخيراً مؤشر «تاسي» السعودي بتخطي حاجز ألفي جديد وهو 9 آلاف نقطة مع نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، وسط ضخ مزيد من السيولة المختلطة بين محلية وأجنبية لتدعم الأداء ويستقر مؤشر السوق الرئيسي «تاسي» أكبر أسواق الشرق الأوسط المالية فوق مستوى 9063.88 نقطة بعد أن جمع 275.04 نقطة تعادل نسبة 3.1 في المئة وهي أكبر مكاسبه لهذا العام لتبلغ مجمل مكاسب هذا العام 15 في المئة متساوياً مع مؤشر بورصة الكويت «السوق الأول» الذي ربح 15.1 في المئة هذا العام. وكانت المكاسب مدعومة بأسعار نفط إيجابية لامست 70 دولاراً للبرميل، وأقفلت فوقه بنهاية الأسبوع، كذلك بإيجابية تقديرات أرباح الربع الأول من هذا العام، بعد أن حققت الأسهم السعودية نمواً مميزاً خلال عام 2018 الذي كان ذو بيئة تشغيلية مقلقة إلى حد ما. ويتميز عام 2019 بعد مرور الربع الأول باستقرار أفضل على مستوى البيئة التشغيلية الاقتصادية حيث استقرار أسعار النفط وارتفاعها وتواصل وإيجابية محادثات بين قطبي التجارة العالمية الصين والولايات المتحدة مما أضاف سيولة متعطشة إلى سوق تم فتحه أخيراً بحجم السوق السعودي وشركاته العملاقة التي تواصل الأداء المميز، والسيولة، وكما أسلفنا محلياً أيضاً عبر محافظ وصناديق تسابق سيولة أجنبية تعد العدة لدخول دفعة ثانية من سيولة فوتسي راسل بعد شهرين تقريباً، كذلك مؤشرات MSCI للأسواق الناشئة، التي قد تصل إلى عدة مليارات من الدولارات الأميركية. 2.7 خلال أربع جلسات كانت بورصة الكويت الأقصر وقتاً خلال الأسبوع الماضي إذ كانت عطلة الإسراء والمعراج يوم الخميس لكنها كانت ملتهبة كحال جلسات هذا العام واستطاعت أن تضيف نسباً مهمة لمؤشراتها الرئيسية الثلاثة وربح مؤشر السوق العام نسبة 2.7 في المئة تعادل 148.11 نقطة ليواصل الزحف نحو مستوى 6 آلاف نقطة وسبقه إليه مؤشر السوق الأول إذ أقفل العام على مستوى 5731.91 نقطة بينما أقفل «الأول» على مستوى 6137.71 نقطة بعد أن جمع حوالي 180 نقطة تعادل نسبة 3.1 في المئة وكانت كفيلة بتخطيه مستوى 6 آلاف نقطة ليكون أول مستوى الفي يتخطاه مؤشر السوق بعد تقسيمه، وإطلاق المؤشرات الجديدة بعد مرور عام (من إطلاقها)، بينما حقق مؤشر السوق الرئيسي ارتفاعاً محدوداً بنسبة 1.7 في المئة تساوي 84.12 نقطة ليقترب من استعادة نقطة الأساس له، التي كانت 5 آلاف نقطة ويقفل قريباً منها على مستوى 4956.33 نقطة. وتباين أداء متغيرات السوق إذ ارتفعت السيولة التي واصلت الزيادة تدريجياً على مستوى معدلات الأسبوع وسجلت نمواً بنسبة 7 في المئة على الرغم من النقص في عدد الجلسات مقارنة مع الأسبوع السابق، وتراجع النشاط بنسبة محدودة 18 في المئة كذلك عدد الصفقات بنسبة 13 في المئة واستمر التركيز على الأسهم التشغيلية في السوقين «الأول» و»الرئيسي» إذ استحوذت أسهم تشغيلية على سيولة السوق الرئيسي على الرغم من محدوديتها لكن ظهور أسهم ذات أداء جيد كان ملحوظاً وزاد بين أسبوع وآخر. نمو محدود في قطر والبحرين سجل سوقا قطر والبحرين نمواً محدوداً بنسبة 0.4 في المئة فقط خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل وربح القطري 43.88 نقطة ليقفل على مستوى 10189.56 نقطة ويستقر فوق مستوى 10 آلاف نقطة، الذي فقده في أكثر من مناسبة خلال هذا العام، لكنه بقي خاسراً لإجمالي تعاملات 2019 بحوالي نقطة مئوية. وكانت مكاسب مؤشر سوق البحرين المالي محدود وبذات النسبة والتي تساوي 5.66 نقاط ليقفل على مستوى 1419.3 نقطة مدعوماً بأداء مميز للشركات المشتركة الإدراج في سوقي الكويت ودبي، وإن كانت الأولى أكثر تأثيراً حيث أسهم المتحد البحريني وجي إف إتش التي تنشط في السوق الأول في بورصة الكويت والذي يتصدر الأسواق الخليجية في الأداء لهذا العام. خسائر متقاربة في أبوظبي ومسقط استمر مؤشر سوق مسقط بالتراجع وكسر مستوى 4 آلاف نقطة كما قدرنا «خلال تقرير الجريدة الأسبوع الماضي» ولم يستطع الصمود وسط مبيعات الأجانب الذين يدخلون ويخرجون بسيولة مازالت متوسطة قياساً على إجمالي سيولة سوق مسقط الذي خسر 1.6 في المئة تساوى 66.02 نقط ليستقر على مستوى 3939.54 نقطة. بينما استطاع مؤشر سوق أبوظبي أن يحتفظ بمستوى 5 آلاف نقطة ويقفل على مستوى 5032.19 نقطة على الرغم من تعرضه لعمليات بيع وقد تكون تحول بعض السيولة إلى سوق دبي والذي نما بشدة كما أسلفنا، وخسر مؤشر سوق أبوظبي 1.3 في المئة تساوى 68.81 نقطة، وكان ذلك على الرغم من إيجابية الأسواق العالمية وأسعار النفط إذ أقفل برنت على مكاسب بلغت 35 في المئة لهذا العام واستقر أعلى مستوى 70 دولاراً للبرميل.

مشاركة :