الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سترسلان مئة خبير إلى سوريا

  • 10/8/2013
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك ، ا ف ب أوصى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين بتشكيل بعثة مشتركة من الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية قوامها مئة رجل من اجل ازالة الترسانة الكيميائية السورية. وقال في تقرير الى مجلس الامن الامن الدولي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، ان الامر يتعلق باول مهمة من هذا النوع في تاريخ المنظمتين وستكون قاعدتها العملانية في دمشق في حين ستكون قاعدتها الخلفية في قبرص.وستكون البعثة برئاسة منسق مدني خاص برتبة امين عام مساعد. ويوجد حاليا في سوريا فريق من 20 خبيرا من الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر للبدء بعملية تفكيك الترسانة الكيميائية السورية. وجاء في التقرير ان هذا الفريق سيكون بمثابة نواة البعثة المشتركة التي سيزيد طاقمها حتى يصل الى مئة شخص تابعين للمنظمتين. واشار التقرير الى ان البعثة التي ستعمل لمدة عام على الاقل سوف تجهد للقيام بعملية جيدة لم يتم اختبارها من قبل ولكن لم يخف الاخطار الناتجة عنها. وقال بان ايضا يجب ان تجتاز البعثة خطوط الجبهة وفي بعض الحالات الاراضي التي تسيطر عليها مجموعات مسلحة معادية لهذه البعثة المشتركة. واضاف بان ان الاسلحة التي ستتولى البعثة ازالتها، حوالى الف طن، هي خطيرة للتعامل معها وعملية نقلها خطيرة وعملية تدميرها خطيرة. واوضح هناك اولويتان عندي وهما ازالة البرنامج السوري للاسلحة الكيميائية وتأمين حماية طاقم البعثة المشتركة الذي تطوع للقيام بهذه المهمة الاساسية ولكن الخطيرة. ويرى بان ان عملية نزع الاسلحة الكيميائية ستتم على ثلاث مراحل بدأت الاولى منها مع التعاون التام من قبل الحكومة السورية. والمرحلة الثانية حتى الاول من تشرين الثاني/نوفمبر والتي يجب ان تؤدي الى تدمير جميع المنشآت التي تنتج اسلحة كيميائية. والاخيرة من الاول من تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 30 حزيران/يونيو والتي ستكون الاصعب: تدمير الف طن تقريبا من المواد السامة موزعة على 40 موقعا. وجاء في التقرير ايضا انه في حين سيتكفل خبراء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية القسم التقني، فان دور الامم المتحدة سيكون تأمين التنسيق والاتصال مع الحكومة السورية ومجموعات المعارضة والترتيبات الامنية واللوجستية والاتصالات والادارة. ونظرا الى تعقيدات المهمة، يعتبر بان ان مساعدة دول اخرى اعضاء امر ضروري في مختلف المجالات ومن بينها تقدم التجيهزات وحماية طاقم البعثة. وطلب من الدول الاعضاء تقديم دعم كامل لعمل البعثة المشتركة خصوصا من خلال مساعدة مالية ومادية وتقنية وعملانية. ودعا ايضا الدول التي لها نفوذ على المتحاربين على اسعمال هذا النفوذ من اجل تمكين البعثة من النجاح وحماية اعضائها. واضاف لكن بالدرجة الاولى، يتوقف النجاح على رغبة السلطات السورية في الوفاء بالتزاماتها بنزع الاسلحة طبقا لقرار مجلس الامن الدولي الذي صدر في 27 ايلول/سبتمبر. وختم التقرير قائلا حاول العالم للمرة الاولى منع الاسلحة الكيميائية عام 1925، واليوم امامه فرصة تحقيق خطوة كبيرة في هذا الاتجاه.

مشاركة :