قال المهندس علي قرطام نائب رئيس حزب المحافظين للعلاقات الخارجية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة تأتي في ظل ظروف غير مسبوقة وتحديات جسيمة تواجه المنطقة العربية وأمنها واستقرارها والذى وصل لحد تهديد مفهوم سيادة تلك الدول سواء المحتلة منها أو التي تشهد صراعات وحروب من بعض الدول ذات الأطماع التوسعية على أراضيها إما بشكل مباشر أو بالوكالة، وحيث مازالت المنطقة العربية تمر بتبعات الربيع العربي والغموض المحيط بصفقة القرن والتحديات الاقتصادية والسياسية، والتنمية المستدامة لشعوب المنطقة والقارة الأفريقية وهى الخيار الاستراتيجي الأمثل لمواجهة الفكر المتطرف والجماعات الإرهابية.وأضاف قرطام أننا أمام فرصة للمكاشفة والمصارحة مع الإدارة الأمريكية في ظل العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين وهو قدر الرئيس السيسي في تحمل مسئوليات وتطلعات وهموم وتساؤلات ليس مصر فقط إنما شعوب الأمة العربية والأفريقية بأكملها خلال تلك المرحلة الحساسة والحاسمة من التاريخ المعاصر.واستطرد قرطام أنه مؤخرا كانت هناك قرارات أمريكية أحادية الجانب بخصوص الجولان السوري المحتل والقدس وفي تجاهل تام للقرارات الدولية والأممية ذات الصلة مما أعطى إشارات سلبية أثرت بشكل مباشر على أمال وتطلعات الشعوب العربية في حلول عادلة ومشروعة لقضاياها المصيرية وأعطت الفكر المتطرف والمتشدد أرضا خصبة للنمو والانتشار ومازال خطر الإرهاب يشكل تحديًا فتاكًا، وفى ظل الدعم المالي واللوجيستي لعناصر تلك التنظيمات الإرهابية وعائلاتهم من بعض الكيانات والدول المعروفة بدعمها للإرهاب تحت سمع وبصر المجتمع الدولي دون اتخاذ إجراءات فعالة وحاسمة مما يستوجب ضرورة توسيع قوائم الإرهاب لتشمل تلك الكيانات والدول وكذلك الظروف التي تمر بها ليبيا واليمن والتدخلات والطموحات الإيرانية التوسعية وآليات التعامل الفعال مع كافة تلك القضايا ذات الاهتمام المشترك.وطالب قرطام الإدارة الأمريكية فيما يختص بالشأن المصري وفى ظل علاقات الشراكة الاستراتيجية المبنية على الاحترام المتبادل وفى ظل دور مصر المحوري أن تقدم كل الدعم للقيادة السياسية ومصر وشعبها في كافة النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية لمواجهة كافة التحديات وأن الاستثمار في مصر أمنة مستقرة هو بمثابة رمانة الميزان وركيزة الاستقرار في المنطقة والعالم متمنيا ان تكون المباحثات ومشاورات مثمرة من منطلق دور الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى في العالم وبالتالي يصبح لزاما عليها أن تقدم ما يتناسب ويتلاقى مع تطلعات الشعوب العربية والأفريقية في العيش في أمان واستقرار وازدهار.