تستمع محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، إلى مرافعة النيابة في محاكمة 24 متهمًا، بقضية اقتحام الحدود الشرقية.وقال ممثل النيابة العامة: تمكنت الأجهزة الأمنية من نفض الغبار عن مؤامرة شر البرية، وتم ضبط 34 منهم، في يوم 29 من شهر يناير 2011، وأضافت المرافعة: "لم يأبهوا لأحد، همس كبيرهم في الآذان أن تأملوا تلك الجدران، فهي آخر عهدكم بالسجون، وتابعت المرافعة بالقول: إن المؤامرة تأكدت عندما تحدث المتهمون مع من أودعهم: "إنا غدٍ لخارجون ولبلادكم لحكامون" مع الوعيد بحل جهازهم الأمني، وعقبت النيابة بأن ذلك لم يكن وليد تنبؤ ولكن ثمرة من ثمار المؤامرة نسجها المتهمون ضد الوطن.وتابع بأنهم جعلوا من قداسة الدين وسيلة وأداة ليصل كبيرهم إلى مبتغاه، خانوا مصر بواقعات جسام وجرائم عظام، وذكرت بأنه حين خرج المصريون وملأوا الميادين اجتمعوا لأجل مصر، غاب عن المشهد الإخوان، غابوا حتى حين، وأشار إلى أن المتهمين حينها لزموا الجحور مختبئين يترقبون ويرصدون اتفاقهم الملعون، تبدأ واقعة دعوانا في وقت من تاريخ أمة، زادت أزماتها، سعى المصريون إلى حلها، بينما سعى المتهمون لتعظيمها، أراد المصريون غدا أفضل وفاضت عيونهم حزنًا على حالها، بينما فاضت أعين الجناة فرحًا بضعفها، ولاح في الأفق نجاح المؤامرة، التي عنوانها "الفوضى وإسقاط الدولة"، وذكرت بأن أطرافها خائنون بالداخل، وأعداء متربصون في الخارج، يمكرون في اجتماعات تعقد ومؤامرات تحاك، لقاءات هنا ومؤتمرات هناك، القاسم المشترك هو الرغبة في الاستيلاء على حكم البلاد من قبل الإخوان باتفاقهم مع تنظيمات وجماعات إرهابية للانقضاض على جسد البلد.وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر قبل الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ"إعدام كل من الرئيس المعزول ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.
مشاركة :