أهم ملفات السيسي وترامب في قمة البيت الأبيض المرتقبة

  • 4/7/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

زيارة مرتقبة يقوم بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، بدعوة من الأخير، حيث تكون القمة المصرية- الأمريكية، في التاسع من الشهر الجاري.نواة تكامل اقتصادي إقليمي العديد من الملفات حاضرة على طاولة الرئيسين، على رأسها مكافحة الإرهاب، في الوقت الذي حققت فيه مصر تقدماً كبيراً، وأيضاً العلاقات الاقتصادية. وقال محللون، في هذا الصدد، إن الزيارة ستحمل الإعلان عن تكامل اقتصادي إقليمي، ستكون نواته الولايات المتحدة، ودول مصر والأردن والعراق. وأشار محللون وسياسيون في الولايات المتحدة، إلى أن الملفات،الليبية والسورية واليمنية، في صدارة الملفات، فضلا عن ملف القضية الفلسطينية.مكافحة الإرهاب والاقتصاد يرى المحلل السياسي في واشنطن، عاطف عبد الجواد، أن المحادثات المصرية- الأمريكية تتناول مستويين رئيسيين، استراتيجياً في إطار التعاون الأمني، ومكافحة الإرهاب، والاقتصادي الذي تذهب فيه المباحثات لعمل تكامل اقتصادي إقليمي. ولفت عبد الجواد إلى أن هذا التكامل سيشمل دولاً أخرى بالمنطقة، وربما يكون مرتبطاً بالقمة المصرية الأردنية العراقية، التي تمت بالقاهرة منذ أيام، وأن تكون الدول الثلاث بمثابة النواة، لتشكيل هذا التكامل، الذي يضم الولايات المتحدة أيضاً.صراعات المنطقة الملتهبة يوضح عبد الجواد، أن المباحثات ستشمل مسألتين، ما بين النزاعات والصراعات الملتهبة بالمنطقة في سوريا والعراق واليمن، ليكون التركيز المصري على تأمين الحدود بالتماس مع الوضع في ليبيا، وأيضاً الحدود مع قطاع غزة، وهذا التركيز المصري ينبع من أن الحدود المصرية هي أساس الأمن القومي. أما المسألة الثانية، فيرى عبد الجواد، أن الرئيس ترامب يرغب في أن يستمع من الرئيس السيسي، ما لديه من أفكار بمدى إسهام مصر ودول عربية أخرى في سبل التسوية في سوريا.علاقة ثقة بينما يقول الدكتور إشلي أنصارا، عضو الحزب الجمهوري بولاية فلوريدا، إن زيارة الرئيس المصري إلى واشنطن لها أبعاد إفادة مشتركة، في ظل علاقة ثقة بين السيسي وترامب، جاءت بتفاهمات بين الطرفين في مكافحة الإرهاب بالشرق الأوسط. وأكد إشلي، أن مكافحة الإرهاب في صدارة الملفات، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه الكونجرس أن الرئيس المصري، يخطو خطوات مهمة للغاية في عملية حقوق الإنسان، وأيضاً تقوية الاقتصاد المصري.نظرة الشعب الأمريكي للسيسي تابع إشلي: “الشعب الأمريكي بدأ ينظر للرئيس السيسي نظرة مختلفة عن بعض التأثرات، التي كانت موجودة بالسابق، ينظر إليه على أنه رئيس يحاول تقوية مصر اقتصادياً واستراتيجياً وتنموياً، فضلاً عن دوره الفعال في ملفات الشرق الأوسط”. بينما لفت المحلل السياسي في نيويورك، أحمد محارم، إلى أن زيارة الرئيس المصري لواشنطن تأتي في توقيت مهم، في ظل تصاعد المشكلات بالشرق الأوسط، والإدارة الأمريكية تحاول التوصل لتصور واضح للتعامل مع تلك المشكلات. وأشار إلى أن نجاح السياسة الخارجية المصرية منذ أكثر من 2014، تتيح لواشنطن أن يكون لديها مقدار من الثقة للتعاون المستقبلي مع مصر.تطوير الملفات المشتركة قال محارم، إن الإدارة الأمريكية، أدركت حجم التقصير في الوفاء بالتزاماتها مع مصر قبل عامين، فكان التوجه المصري على المستويات الاقتصادية والعسكرية شرقاً إلى الصين وروسيا ودول أوروبية مثل فرنسا. واستكمل: “لذلك هناك حرص أمريكي على تطوير الملفات المشتركة”. وأكد محارم، أن الزيارة ستحمل بحثاً لوجهات النظر حول ملفات ليبيا وسوريا واليمن والقضية الفلسطينية، في الوقت الذي تدار على أرض مصر الكثير من الملفات الإقليمية بشكل واقعي وإيجابي، في مقابل قلق عالمي من القرارات المنفردة لإدارة ترامب، ما بين الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وملف الجولان.إدارة السيسي للأزمات وأردف: “اهتمام الإدارة الأمريكية بزيارة السيسي، نظراً لبحث تلك الملفات، والأهم من ذلك أن واشنطن لا تريد أن تخسر مصر، بل على العكس، لأن مستقبل الشراكة الأمريكية بالشرق الأوسط، مرتبط بالتعاون القائم على الصراحة والشفافية بين الإدارتين”. وتابع: “على مدى عامين توطدت العلاقة بين الرئيسين السيسي وترامب، فالأخير يثق في حكمته وقدرته على إدارة الأزمات بشكل منطقي”.

مشاركة :