في محاولة أخيرة لاستقطاب أصوات الناخبين قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة غداً، تعهّد رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى إلى الفوز بولاية خامسة، بضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وفي اليومين الأخيرين، صعَّد نتنياهو زعيم حزب «ليكود» اليميني خطابه لمواجهة المنافسة القوية من رئيس أركان الجيش السابق الجنرال غانتس، الذي يتزعّم ائتلاف «أبيض أزرق». ويبدو أن وعود نتنياهو بدأت تلقى صدى لدى الناخب، إذ توقع آخر استطلاع للرأي، أجرته القناة 13 بالتلفزيون الإسرائيلي، ونشرته أمس، حصول «ليكود» مع كل أحزاب اليمين على 66 مقعداً مقابل 54 لغانتس الذي يقود أحزاب الوسط واليسار. ورداً على ذلك، وصف غانتس المظلي السابق الذي كان رئيساً لهيئة أركان الجيش بين 2011 و2015، تصريحات نتنياهو بأنها «مراوغة انتخابية لا يصدقها أحد»، معتبراً أن «رئيس الوزراء تجاوز كل الحدود المتاحة في الدفاع عن نفسه إدراكاً منه أنه يوشك أن يُنهي مهام منصبه، ويسعى إلى جمع أصوات من أي مكان ممكن». أما حليف رئيس الوزراء المقرب، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فالتزم الحذر حيال نتيجة هذه الانتخابات، متوقعاً أن تشهد منافسة «شديدة» بين نتنياهو وغانتس، ووصفهما بـ«رجُلين صالحين». وفي خطابٍ ألقاه في لاس فيغاس خلال المؤتمر السنوي لـ «الائتلاف اليهودي الجمهوري»، وهي مجموعة ضغط لدعم الجمهوريين اليهود، قال ترامب، إنه اتخذ القرار المثير للجدل بالاعتراف بضم إسرائيل لهضبة الجولان عام 1981 بعد تلقيه درساً سريعاً في التاريخ خلال نقاش مع كبار مستشاريه بشأن السلام في الشرق الأوسط، ومن بينهم ديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، وصهره جاريد كوشنر.
مشاركة :