متفوقات أم القرى: جاهزات لخدمة الوطن في سوق العمل بالعلم والطموح

  • 4/8/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عبَّر عدد من الطالبات المتفوقات من خريجات الدفعة الـ٦٧ بجامعة أم القرى عن سعادتهن بتفوقهن، وجاهزيتهن لخدمة الوطن من خلال التحاقهن بركب مَن سبقهن في سوق العمل، كل حسب تخصصها، مؤكدات أنهن في هذا اليوم يقطفن ثمار تعب وجهد سنوات دون أن يتناسين من وقف معهن في رحلة تحصليهن العلمي من أولياء أمورهن وأستاذتهن، والبيئة المثالية في الجامعة. وكانت جامعة أم القرى قد احتفلت بتخريج طالبات الدفعة السابعة والستين تحت رعاية وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة سارة بنت عمر الخولي، وذلك مساء الجمعة في قاعة الملك سعود بمقر الجامعة في العابدية. ودفعت جامعة أم القرى بـ (10200) طالبة لسوق العمل، منهن (500) طالبة في مرحلتَي الدكتوراه والماجستير والدبلوم العالي في التربية. وتشير نجود عبدالله العنقري، بكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان، إلى أسباب تفوقها بالقول: "أعشق مساعدة الناس؛ فنحن لم نُخلق عبثًا، ولكل منا أحلام يريد أن يراها تلامس واقعه، ولا مفر من بذل التضحيات لأجلها". وعن أبرز القصص التي مرت بها خلال رحلة تحصيلها العلمي قالت: "لا أستطيع محو ذكرى دخولي (غرفة التشريح) في أول يوم لي في الكليات الصحية؛ فلم أستطع نسيان رائحة المكان، ولا التغاضي عما شهدته عيناي وقتها، إلا أنه لولا مروري بذلك الموقف لما تجلدت روحي وتصلبت لتحمُّل الأوقات الصعبة". ونجود عاجزة عن وصف مشاعرها في هذا اليوم؛ فهي ترى أن الاحتفالات بالإنجازات مهما كان حجمها شيء أساسي؛ فمن شأن ذلك أن يدفعنا دومًا نحو المزيد من الإصرار والعطاء. وقدمت نجود شكرها لله أولاً على أن أفرغ عليها صبرًا، ثم والديها على جهودهما في سبيل تسهيل دربها، ولم تنسَ شكر أعضاء كليتها على التفاني وعطائهم المستمر في سبيل خدمة الطالبات. وتؤكد الدكتورة إيمان بنت دخيل الله العصيمي الحاصلة على درجة الدكتوراه، التي تعمل أستاذًا مساعدًا في الحضارة الإسلامية بقسم التاريخ، أن كل إنجاز عظيم كان في البداية حلمًا؛ لذا نسجت حلمها رويدًا رويدًا، وقضت أيامًا وليالي، سهرت خلالها.. وتجشمت بها عناء، وغلبها فيها اليأس حينًا، لكنها قاومت حتى حققت ما تصبو إليه. ولفتت "العصيمي" إلى أن ما تميزت به قصة كفاحها ونجاحها هو الدروس التي تعلمت من خلالها أن الحياة قطار عابر، يمر بالعديد من المحطات، وكل عثرة فيها كانت درسًا لمستقبل أجمل، صقل شخصيتي بالتجارب التي مررت بها. وتعيد الدكتور إيمان سبب تفوقها بعد فضل الله - عز وجل - إلى رضا والديها ودعائهما لها بالتوفيق، ودعم إخوتها وزوجها وأستاذتها الدكتورة وفاء المزروع، والدكتورة أميرة مداح. وبيّنت الطالبة مودة سليمان مندورة، إحدى المتفوقات من كلية طب وجراحة الفم والأسنان والحاصلة على مرتبة الشرف الأولى، أن تفوُّقها جاء وراءه دعم عائلتها، إضافة إلى الشغف وروح المبادرة والمشاركة في الأنشطة اللاصفية التي تكون في الحياة العملية، وحب الاطلاع والإصرار على تحقيق الهدف، وترتيب الأولويات، وتنظيم الوقت. وكشفت عن قصتين، أسهمتا في تطوير قدراتها، وتفوقها.. وتقول: "كنت كلما أحضر مؤتمرات يلهمني المتحدثون، حتى أصبح لدي الفضول لأصبح متحدثة، وهذا ما تحقق لي عندما تم اختياري في 2018 أفضل متحدثة يافعة على مستوى الجامعة، وترشحت لعرض أحد أبحاثي في مؤتمر مكة الدولي لطب الأسنان". وأضافت: "كما تم اختياري قدوة لكليتي في النسخة الأولى من مسابقة قدوة الجامعة، وحصلت على المرتبة الثانية على مستوى الجامعة". وعبَّرت الطالبتان آمنة محمود عبدالغني صباغ (كلية التربية قسم الإدارة التربوية والتخطيط)، وحنين عبدالرحمن فلاتة (خريجة قسم الصيدلة)، عن سعادتهما بالتخرج بعد سنوات الدراسة التي عاشتا فيها أجمل اللحظات. وقالت آمنة: "الشكر يأتي لكل من وقف معنا وساعدنا على الوصول لهذه المرتبة، والتخرج بالتفوق، بدءًا بالعائلة والجامعة ومنسوبيها للجهود الجبارة التي قدموها لنا؛ لكي نصل إلى هذا التحصيل النهائي في حياتنا العلمية". وطالبت زميلاتها بالتعلُّم المستمر، والتطوير المتواصل، وأن يحرصن على تعلُّم كل يوم شيء جديد في حياتهن. واعتبرت حنين أنها تهدف إلى العمل في القطاع الخاص لوجود الكثير من المحفزات على التميز والإبداع، مشيرة إلى أنها تريد أن تواصل رحلة التفوق في المجال العملي من خلال العمل في إحدى الشركات المتخصصة في مجال الأدوية. ‏‫

مشاركة :