عبرت عدد من الطالبات المتفوقات من خريجات الدفعة ٦٧ لطالبات جامعة أم القرى عن سعادتهن بتفوقهن وجاهزيتهن لخدمة الوطن من خلال التحاقهن بركب من سبقهن في سوق العمل كلا حسب تخصصها ،مؤكدين على أنهن في هذا اليوم يقطفن ثمار تعب وجهد سنوات ، دون أن يتناسين من وقف معهن في رحلة تحصليهم العلمي من أولياء أمورهم وأستاذتهم والبيئة المثالية في الجامعة. وكانت جامعة أم القرى قد احتفلت بتخريج طالبات الدفعة السابعة والستين تحت رعاية وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة سارة بنت عمر الخولي وذلك مساء الجمعة في قاعة الملك سعود بمقر الجامعة في العابدية، حيث دفعت الجامعة أم القرى بـ (10200) طالبة لسوق العمل منهن ( 500) طالبة في مرحلتي الدكتوراه والماجستير والدبلوم العالي في التربية. وتشير نجود عبدالله العنقري بكالوريوس طب و جراحة الفم و الأسنان إلى أسباب تفوقها بالقول :" اعشق مساعده الناس، فنحن لم نخلق عبثا، ولكل منا أحلام يريد أن يرها تلامس واقعه و لا مفر من بذل التضحيات لأجلها". وعن أبرز القصص التي مرت بها خلال رحلة تحصيلها العلمي قالت :" لا استطيع محو ذكرى دخولي (غرفه التشريح) في أول يوم لي في الكليات الصحية ، فلم استطع نسيان رائحة المكان ولا التغاضي عن ما شهدته عيناي وقتها، إلا أنه لولا مروري بذلك الموقف لما تجلّدت روحي و تصلبت لتحمل الأوقات الصعبة". ونجود عاجزة عن وصف مشاعرها في هذا اليوم ، فهي ترى أن الاحتفالات بالانجازات مهما كان حجمها شيء أساسي ، فمن شأن ذلك أن يدفعنا دوما نحو المزيد من الإصرار و العطاء. وقدمت نجود شكرها لله أولا على إفراغها بالصبر، ومن ثم والديها على جهودهما في سبيل تسهيل دربها، ولم تنسى اشكر أعضاء كليتها على التفاني و عطائهم المستمر في سبيل خدمة الطالبات. حلم تحقق وتؤكد الدكتورة إيمان بنت دخيل الله العصيمي الحاصلة على درجة الدكتوراة والتي تعمل أستاذ مساعد في الحضارة الإسلامية بقسم التاريخ أن كل إنجاز عظيم كان في البداية حلمًا، لذا نسجت حلمها رويدًا رويدًا، وقضت أيامًا وليالِ سهرٍت خلالها .. وتجشمت بها عناءًا، غلبها فيها اليأس حينا لكنها قاومت حتى حققت ما تصبو إليه. ولفتت العصيمي إلى أن ماتميزت به قصة كفاحها ونجاحها هي الدروس التي تعلمت من خلالها بأن الحياة قطار عابر يمر في العديد من المحطات، وكل عثرة فيها كانت درس لمستقبلٍ أجمل صقل شخصيتي بالتجارب اللي مرت بها . وتعيد الدكتور إيمان سبب تفوقها بعد فضل الله عزوجل ثم رضا والديّها و دعائهما لها بالتوفيق ودعم إخوتها وزوجها وأستاذتها الدكتورة وفاء المزروع والدكتورة أميره مداح . أفضل متحدثة وبينت الطالبة موده سليمان مندورة إحدى المتفوقات من كلية طب وجراحة الفم والاسنان والحاصلة على مرتبة الشرف الأولى- أن تفوقها جاء من وراء دعم عائلتها بالإضافة إلى الشغف وروح المبادرة والمشاركة في الانشطة اللاصفية والتي تتطلب في الحياة العملية وحب الاطلاع والاصرار على تحقيق الهدف وترتيب الاولويات وتنظيم الوقت. وكشفت عن قصتين ساهمتا بتطوير قدراتها وتفوقها، تقول:"كنت كلما احضر مؤتمرات يلهمني المتحدثين، حتى أصبح لدي الفضول إلى أن أصبح متحدثه، وهذا ما تحقق لي عندما تم اختياري في 2018 كافضل متحدثة يافعة على مستوى الجامعة، وترشحت لعرض احد ابحاثي في مؤتمر مكة الدولي لطب الاسنان". وأضافت:" كم تم اختياري كقدوة لكليتي في النسخة الاولى من مسابقة قدوة الجامعة، وحصلت على المرتبة الثانية على مستوى الجامعة". جهود جبارة وعبرت الطالبتين آمنة محمود عبدالغني صباغ -كلية التربية قسم الإدارة التربوية والتخطيط-، وحنين عبدالرحمن فلاته -خريجة قسم الصيدلة- عن سعادتهن بالتخرج بعد سنوات الدراسة التي عاشت فيهن أجمل اللحظات. وقالت آمنة:" الشكر يأتي لكل من وقف معنا وساعدنا على الوصول لهذه المرتبة والتخرج بالتفوق، بدأ بالعائلة والجامعة ومنسوبيها للجهود الجبارة التي قدموها لنا لكي نصل إلى هذا التحصيل النهائي في حياتنا العلمية"، وطالبت زميلاتها بالتعليم المستمر والتطوير المتواصل، وأن يحرصن على تعليم كل يوم شئ جديد في حياتهن. وأعتبرت حنين أنها تهدف إلى العمل في القطاع الخاص لوجود الكثير من المحفزات على التميز والإبداع، مشيرة إلى أنها تريد أن تواصل رحلة التفوق في المجال العملي من خلال العمل في إحدى الشركات المتخصصة في مجال الأدوية.
مشاركة :