افتتحت بلدية دبي أخيراً أبواب «الحديقة القرآنية» للجمهور بالمجان، والتي طورتها في منطقة الخوانيج على مساحة 64 هكتاراً، وبكلفة إجمالية ناهزت 200 مليون درهم، وبلغ عدد الزوار في أول أسبوع من افتتاحها 100 ألف زائر. وقال مدير عام بلدية دبي، المهندس داود الهاجري: «جاء افتتاح الحديقة القرآنية في (عام التسامح)، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، طورت بلدية دبي هذه الحديقة لتعزز الدور الثقافي والحضاري الإسلامي، بما تحويه من عناصر ثقافية تقرّب التواصل الحضاري بين الثقافات المختلفة، ويأتي الافتتاح كذلك ضمن سياسة زيادة الرقعة الخضراء في الإمارة، والتنوع في المعالم المختلفة، كما ستكون منطقة جذب مهمة للمواطنين والمقيمين والسياح على حد سواء». وإلى جانب طابعها الإسلامي، ومفهومها المبتكر، اللذين يجعلان منها مشروعاً فريداً، والأول من نوعه على مستوى العالم، تمتاز الحديقة بتصاميمها الحديثة، ومواصفاتها العالمية المتعددة، وتمتاز كذلك بمناظرها الخضراء الخلابة، وتنوعها، مع نشر ثقافة التسامح التي تتميز بها من ضمن المعروضات، وتعزيز نشر ثقافة التسامح. وأضاف الهاجري: «الدخول إلى الحديقة مجاناً، مع رسم دخول ميسر للجميع لدخول البيت الزجاجي، وكهف المعجزات، وسيقتصر على مبلغ خمسة دراهم لكل منهما، كما يمكن استخدام بطاقة (نول)». وقالت المهندسة المعمارية في بلدية دبي، فائقة أكرم: «من أهم العناصر التي تشتمل عليها الحديقة البيت الزجاجي، الذي يضم النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويراعي الظروف البيئية المثالية لها، ويظهر البيت الزجاجي بتصميمه المعماري المتميز في أعلى نقطة من الحديقة، لإتاحة المجال أمام الزوار لرؤية جميع عناصرها، كما يحتوي على مقهى تحيط به الأشجار والنباتات، ويضم البيت 12 بستاناً لتلك الأشجار والنباتات التي يصل عددها إلى 45 نوعاً، بما في ذلك الموز، والرمان، والزيتون، والبطيخ، والعنب، والتين، والثوم، والكراث، والبصل، والذرة، والعدس، والقمح، وحبة البركة، والزنجبيل، والتمر الهندي، والريحان، والقرع، والخيار، وغيرها». وتابعت: «إضافة إلى الكهف الذي يحتوي على سبع معجزات للأنبياء ذكرت في القرآن الكريم، ويتم عرضها بالتقنيات الحديثة التفاعلية في مجال العرض باستخدام المؤثرات الصوتية، باللغتين العربية والإنجليزية، كما سيتم إضافة لغات أخرى لاستفادة الجميع، وتشمل الحديقة أيضاً أكشاكاً عدة في جميع البساتين، لعرض معلومات عن كل أنواع النباتات والأشجار المزروعة، وفوائد استخداماتها في الغذاء والطب، إضافة إلى الآيات التي وردت فيها». وتهدف الحديقة إلى مدّ جسور التواصل الفكري والثقافي مع مختلف الثقافات والديانات والشعوب، والتوعية بالمنجز الحضاري للدين الإسلامي في مجال البيئة النباتية، وإعداد قاعدة بيانات علمية لنباتات البيئة العربية، ورفع كفاءة الأداء في مجالات الإنتاج الزراعي والبحث العلمي. وتنبثق فكرة المشروع من قلب بيئة عصرية وفق رؤية إسلامية وقيم حضارية، لعرض قيم التسامح والمحبة والسلام التي يحض عليها الدين الإسلامي، مع تسليط الضوء على موضوعات مختلفة ذُكرت في القرآن، بما فيها الطب الحديث، لإطلاع الزوار على الثقافة البيئية للتراث الإسلامي في مجال الزراعة للحفاظ على البيئة النباتية العربية. وفضلاً عن ذلك كله، تسهم الحديقة في توطين النباتات التي ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية، إلى جانب تجسيد التراث الإسلامي. وتضم الحديقة المحاطة بسور منخفض يكشف عن معالمها الجميلة، بحيرة معجزة عصا موسى، ومحال تجارية لبيع الأعشاب والنباتات المذكورة في القرآن الكريم، كما زوّدت بشجرة توليد الطاقة الشمسية، مستوحاة من فن الخط العربي، من أجل شحن الهواتف المحمولة، وتم تصميمها خصيصاً لمشروع حديقة القرآن الكريم، كما تحتوي على ألواح الطاقة الشمسية. ويوجد أيضاً ممشى رملي، وآخر لممارسة الرياضة، ومسار لقيادة الدراجات الهوائية، ونظام الـ«واي فاي»، ومحطات لشحن الهواتف النقالة. ويمكن للزوار تحميل تطبيق «المرشد الذكي»، المتاح بثماني لغات مختلفة، لمعرفة المزيد من المعلومات عن كل مرافق ونباتات الحديقة بالتفصيل. منطقتان للأطفال تم تخصيص منطقتين للأطفال من عمر سنتين إلى 12 عاماً في «الحديقة القرآنية»، مع تظليلهما بأشجار النخيل، فضلاً عن تزويد الحديقة بمناطق جلوس مظللة، مصممة بأشكال وأنماط مستوحاة من الفن والهندسة الإسلامية تتوافق مع روح المكان. 100 ألف زائر للحديقة في أسبوع.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :