عدن«الخليج»: وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، أمس الأحد، إلى صنعاء للقاء قيادات في ميليشيات الحوثي بعد تأجيل اللقاء أمس الأول، وذلك في محاولة لإنقاذ اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة من تعنت الجماعة الانقلابية، في حين أكدت الحكومة اليمنية أن ميليشيات الحوثي جندت عشرات الآلاف من الأطفال، مستغلة ارتفاع مستويات الفقر والبطالة لدى أسرهم.وتضاربت أمس الأنباء حول وصول المبعوث الأممي إلى اليمن أمس إلى صنعاء من عدمها، وذكر مصدر ملاحي لوكالة الأنباء الألمانية في مطار صنعاء، أن جريفيث وصل والوفد المرافق له، وكان في استقباله قيادات من الحوثيين، في وقت نقلت «سكاي نيوز عربية» عن مصادر في الأمم المتحدة قولها إن «المبعوث الدولي ما زال في الأردن وموعد زيارته إلى صنعاء لم يحدد بعد».ويرافق جريفيث الجنرال الدنماركي، مايكل لوليسجارد، رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، وذلك لعقد اجتماعات مع قادة الميليشيات بشأن تطبيق المرحلة الأولى من إعادة الانتشار، والتي تتضمن موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى والمناطق المرتبطة بالمرافق الإنسانية.ويقود جريفيث محاولة قد تكون الأخيرة لإنقاذ اتفاق استوكهولم بشأن مدينة الحديدة (غرب)، وذلك قبيل تقديمه إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن، منتصف إبريل/نيسان الجاري. وعلى الرغم من التعنت الحوثي؛ فإن الحكومة الشرعية وافقت على تعديلات بالخطة الأممية للانسحاب، تقضي بنشر مراقبين دوليين في ميناءي الصليف ورأس عيسى وتأجيل النقاش حول هوية القوات المحلية إلى المرحلة الثانية من خطة الانتشار. من جانب آخر، قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أمس الأحد، إن ميليشيات الحوثي الانقلابية، جندت أكثر من 50 ألف طفل مستغلةً الأوضاع الاقتصادية لأسرهم وارتفاع معدلات الفقر والبطالة التي تسببت بها منذ انقلابها في العام 2014، معتبراً أن ذلك الأمر «ينذر بكارثة مستقبلية حقيقية».وحذر الإرياني، من خطورة تجنيد ميليشيات الحوثي، للأطفال والزج بهم في جبهات القتال في مخالفة واضحة وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات حماية الأطفال، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، خلال لقائه في برلين نائب رئيس مجلس السياسات الخارجية الألماني فولكر ستانزر.وحذر المسؤول اليمني من نوايا إيران في السيطرة على باب المندب، لتتمكن من السيطرة على أهم ممرات الملاحة العالمية والتي يمر عبرها، ما يزيد على 12% من حركة التجارة العالمية، لافتاً إلى أن إيران لم تقدم شحنة مساعدات واحدة للشعب اليمني؛ بل قدمت الصواريخ والأسلحة والخبراء العسكريين لقتلهم وتدمير بلادهم.
مشاركة :