بغداد: «الخليج»رفض رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي من طهران، امس، سياسة المحاور في المنطقة والعمل على إبعاد العراق عنها، مؤكداً السعي لوضع العراق في مكانه المناسب في العالمين العربي والإسلامي، فيما أشار الى أنه تم بحث ملفات مهمة مع ايران، بينها شط العرب المهمل طيلة أربعة عقود، في حين أكد النائب البرلماني عن تحالف «سائرون» سلام الشمري، أن العراق قادر على المساعدة في حل أزمات المنطقة إذا طلب منه ذلك، بعيداً عن التدخلات السلبية.وقال عبد المهدي في بيان صدر على هامش لقائه مع النائب الأول للرئيس الإيراني اسحق جهانجيري في طهران، «إننا نسعى لوضع العراق في مكانه المناسب في العالمين العربي والإسلامي»، مبيناً أن «غيابه ليس فيه مصلحة للأشقاء والجيران والأصدقاء، ونؤمن بأن المشتركات بين دول المنطقة أقوى وأبقى من الخلافات، وهذا هو موقفنا الصريح والواضح». وشدد عبد المهدي «على أن العراق ليس ضمن منظومة العقوبات على إيران». وجرى خلال اللقاء بحث «ملفات الكهرباء والنقل وتسهيل سفر المواطنين في البلدين لتشجيع النشاط السياحي ومردوداته الاقتصادية والتعاون في المجالات التجارية والمصرفية، بحضور الوزراء والمسؤولين من الوفدين». وكان المرشد الإيراني علي خامنئي حث السبت، خلال استقباله عبدالمهدي، على مطالبة القوات الأمريكية بمغادرة البلاد «بأسرع وقت ممكن». من جهة اخرى، أعلن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري أن إيران والعراق اتفقا على التعاون المشترك في بعض مجالات الدفاع الجوي، طبقاً لما ذكرته وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء أمس. وقال في تصريح للصحفيين، أمس، إثر لقائه في طهران رئيس أركان الجيش العراقي، عثمان الغانمي، إن «لنا علاقات دافئة مع الجيش العراقي وقد أجرينا مباحثات في اللقاءات السابقة». وقال باقري انه تم طرح موضوع الدفاع الجوي بين إيران والعراق، وتم التفاهم حول تعزيز التعاون المشترك في هذا المجال. وأضاف أنه تم التوصل أيضا الى تفاهمات حول التعاون في مجال التدريب وإجراء مناورات مشتركة ونقل خبرات إيران للعراق.على صعيد متصل، قال الشمري في بيان، إن «الزيارات المتبادلة بين الرئاسات والوفود الى مختلف دول العالم والتي يقابلها زيارات بالمثل دليل واضح على أن السياسة العراقية تسير في الاتجاه الصحيح من دون الميل لهذا التكتل أو ذاك المحور إقليمياً أو دولياً، ما يعتبر خطوة مهمة في تعزيز أمن واستقرار المنطقة والعالم». وأضاف أن «العراق بسياسته المتوازنة المعبرة عن رغبة القوى السياسية لبناء عراق جديد أصبحت قادرة على المساعدة في حل الأزمات والمشاكل التي تمر بها المنطقة وغيرها». (وكالات)
مشاركة :