صنعاء «الخليج» تصاعدت حدة التوتر بين ميليشيات الحوثي وقبيلة «بكيل» ثاني أكبر القبائل اليمنية، عقب رفض الأخيرة لعرض تسوية جديد قدمته قيادة الحوثيين لقضية مقتل الشيخ «السكني»، أحد الوجاهات القبلية البارزة في القبيلة على يد مشرف حوثي.وأكدت مصادر قبلية ل«الخليج» أن قبائل بكيل رفضت مجددا فض مخيمات الاعتصام التي نصبتها على مشارف العاصمة، مشترطة تسليم الحوثيين للقيادي بالميليشيات أبو ناجي الماربي المتهم بقتل الشيخ «السكني»، لتنفيذ القصاص الشرعي فيه والمتمثل بالإعدام، وهو ما قوبل بتسويف من قبل قيادة جماعة الحوثي، التي ادعت فرار المتهم من السجن عقب اعتقاله من قبل الميليشيات، وعرضت عوضا عن ذلك تقديم «عدال قبلي»، يتمثل بعدد من البنادق.وكشفت المصادر عن وصول تعزيزات قبلية من مناطق قبائل «بكيل» للمشاركة في مخيمات الاعتصام المنصوبة في منطقة «صرف» أحد ضواحي العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن الحوثيين يتوجسون من تحول الاعتصامات الطارئة إلى انتفاضة قبلية مماثلة لانتفاضة قبائل «حجور» التي كبدت الميليشيات خسائر فادحة.وإثر اغتيال الشيخ أحمد السكني، تشكلت ردة فعل قوية لدى قبائل أهل اليمن، وأصبح هناك توتر في العلاقة التي تربط بعض القبائل بالحوثيين. وقد توعدت القبائل بثأر منتظر؛ إذ هددت القبائل الميليشيات الحوثية إذا لم يكفُّوا عن هذه التصرفات الهمجية. وقالت هذه القبائل إنها سوف تنظم وقفات احتجاجية ضد هذه الميليشيات في مناطق مختلفة عدة بعد استباحتها دماء اليمنيين.
مشاركة :