ارتفعت مبيعات المحال التجارية في أبوظبي بنسبة 30% مقارنة بالأسابيع السابقة، مستفيدة من عمليات التخفيضات التي أطلقتها محال عديدة، مع بدء موسم عطلة الربيع. وتصدرت الإلكترونيات والملابس والحقائب ومعدات الطبخ المراكز الأولى في قائمة السلع الأكثر مبيعاً، ضمن توجهات المستهلكين لاستقبال موسم السفر وشهر رمضان المبارك والعطل المدرسية، بحسب ما أكده تجار بالسوق. وقال سيد عقيل مالك سوق للتخفيضات، إن المستهلك المحلي يفضل في موسم الربيع التجهيز والاستعداد لشراء مستلزمات رمضان من أدوات التقديم والمواعين والأجهزة الكهربائية والإلكترونية، حيث تفضل نسبة كبيرة من العملاء شراء تلك المستلزمات قبل دخول الشهر الكريم بفترة شهر، والاستفادة من الأسعار المعروضة في السوق. وأوضح عقيل أن المحال تتجه لعمل تخفيضات مرضية للعملاء لعرض السلع الجديدة والتي تتناسب مع الموسم، والاستفادة من فترة الإقبال الكبيرة للتجهيز لرمضان، مبيناً أن محله قام بعمل عروض كبيرة على الأجهزة ومستلزمات الموائد والتقديم في أفرعه بإمارات الدولة كافة، لارتباط هذه الفترة الزمنية بشهر رمضان، ما ساهم في رفع مبيعاته بنسبة 30% خلال هذه الفترة مقارنة بالأسابيع السابقة. ولاحظ الخبير في شؤون المستهلك إبراهيم بحر، أن المسافرين يفضلون دائماً التوجه لسوق الهدايا التي يضرب بها المثل «ما خف وزنه وثقل ثمنه»، كسوق السلع الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والساعات، مشيراً إلى أن نحو 90% من المستهلكين المسافرين يفضلون شراء الأجهزة الإلكترونية. وأوضح أن المحال تستغل هذه الفترة لزيادة مبيعاتها، فتعرض تخفيضات تتراوح ما بين 25 و75%، على السلع المعروضة كافة، مبيناً أن هناك طلباً كبيراً ومتزايداً خلال فترة العطلات على محال محددة، فيما يتراجع الاهتمام بالسلع الغذائية، حيث لا تلقى الاهتمام في الشراء لدى شريحة كبيرة من المسافرين لطبيعة الأغذية التي ترتبط بتاريخ صلاحية، إلى جانب عدم حاجة المسافر لحملها معه لتوافر الأغذية في جميع الدول. وأفاد عبدالرحمن الحربي مالك محل لبيع الهواتف المتحركة، أن هناك انتعاشاً في مبيعات المحل تراوحت ما بين 25 و30% نتيجة لموسم العطلات. وأضاف أن النشاط يتراجع بعد مواسم العطلات بشكل ملحوظ، واصفاً الزيادة بالمرضية والتعويضية لمواسم الركود. وأشار محمد علي، بائع في محل للملابس والحقائب والإكسسوارات، إلى أن موسم الربيع الذي يواكب عطلة المدارس هو موسم تخفيضات لأغلب المحال، مبيناً أن نسب التخفيض تتراوح ما بين 25 و90%، بحسب سياسة كل شركة أو محل. وأوضح أن المحال تستغل هذه الفترة التي تشكل تحولاً في مواسم السنة بطرح التشكيلات الجديدة؛ لذلك فإنها تعرض المخزون القديم وموديلات الموسم الماضي بسعر أقل رغبة في تصريف السلع، وعدم تكدسها في المخازن. وأضاف أن التخفيضات تلك ساعدت على وجود حركة قوية في المراكز التجارية الكبرى في العاصمة أبوظبي، ومنها «مول أبوظبي» الذي ازدحمت فيه الحركة للاستفادة من العروض، مبيناً أن أكثر السلع التي تشهد إقبالاً من العملاء هي الملابس، وتليها الحقائب والإكسسوارات.
مشاركة :