حققت فاطمة يوسف عبدالله الميدالية البرونزية لرمي القرص في البطولة العربية لألعاب القوى، المقامة حالياً في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بعدما سجلت اللاعبة مسافة 42.33 متر، خلف البحرينية نورة جاسم التي جاءت أولى بمسافة 46.23 متر، والمصرية أميرة خالد التي حققت 45.04. ورغم الفوز بالميدالية، فإن النتيجة جسدت على أرض الواقع مدى الفارق الشاسع، الذي يفصل ألعاب القوى الإماراتية عن «الحلم الأولمبي» مع ترقب المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020، وأن ميداليات البطولات العربية منفصلة عن الواقع العالمي في الرياضة، حيث إن أقل رقم مطلوب للحصول على ميدالية أولمبية في رمي القرص للسيدات في الألعاب الأولمبية الماضية في ريو دي جانيرو 2016، كان 65.34 متر، للاعبة الحاصلة على الميدالية البرونزية، لتكون المسافة التي تفصلنا عن تحقيق الميدالية الأولمبية 23 متراً على الأقل. وبحسب الأرقام، التي سجلت في تصفيات أرقام رمي القرص في الألعاب الأولمبية الماضية أيضاً، فإن أقل رقم للاعبة الحاصلة على المركز الـ32، هو 45,33 متر، وهو ما يكشف الفوارق الرقمية للاعبينا بقيادة اتحاد ألعاب القوى مع الأرقام القادرة على تلبية الطموحات سواء للتأهل إلى الألعاب الأولمبية المقبلة، التي بات يفصلنا عنها نحو عام من الزمن، أو المنافسة على ميدالية فيها. وعكست البطولة المقامة في مصر حالياً، ضعف مستويات اللاعبات المشاركات، حيث بقي الرقم القياسي لرمي القرص صامداً باسم التونسية منية كاري منذ عام 1996، وهو 61,74 متر، علماً بأن منافسات رمي القرص في النسخة الحالية شهدت مشاركة 8 لاعبات فقط. وتواجد المستشار أحمد الكمالي لحضور المنافسات، رغم تسمية الاتحاد سابقاً، العضوين راشد الجربي وعلي بن زايد لحضور البطولة العربية، وذلك في اجتماع مجلس الإدارة الذي عقد في شهر فبراير الماضي.