خطايا لاسارتي تحول حلم التاسعة يا أهلي إلى سراب

  • 4/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

3 خسائر فى 4 مباريات خارج الأرض.. وأخطاء فنية كارثية تضعه فى قفص الاتهامتلقت جماهير الأهلى صدمة كبيرة، بعد الخسارة القاسية التى تلقاها الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، أمام صن داونز الجنوب أفريقي، بخماسية نظيفة، أمس الأول السبت فى ذهاب دور الثمانية لدورى أبطال أفريقيا، ليس فقط لأن هذه الخسارة وضعت الأحمر خارج البطولة بشكل شبه رسمي، ولكن لأن الهزيمة الثقيلة هى «فضيحة» بكل المعايير الرياضية، فضلًا عن أن اللاعبين لم يقدموا ما يشفع لهم ومن قبلهم الجهاز الفني، ليتحول حلم الفوز باللقب للمرة التاسعة إلى سراب.ويبقى الأوروجويانى مارتن لاسارتي، المدير الفنى للأهلي، المتهم الأول، بعد أن واصل مسلسل الفشل فى قيادة الفريق داخل أحراش القارة السمراء.فمنذ تعاقد الأهلى مع لاسارتى أواخر العام الماضي، قاد الرجل الفريق الأحمر فى 7 مباريات، منها 4 خارج القاهرة، خسر منها 3 أمام سيمبا التنزاني، بهدف فى الجولة الرابعة لدورى المجموعات، وأمام فيتا كلوب بهدف فى الجولة الخامسة، قبل أن يسقط أمام صن داونز الجنوب أفريقى بخماسية.هذه التجارب السابقة، أثبتت حقيقة أن لاسارتى لا يجيد اللعب فى أفريقيا، ولا يعرف قدرات المنافس حين يحل ضيفًا عليه، خاصة أنه يصر فى كل مباراة على إجراء تعديلات فى التشكيل من شأنها أن تتسبب فى انهيار الفريق خططيًا، وهو ما وضح جليًا أمام صن داونز، حين دفع بأحمد فتحى فى التشكيل الأساسى لأول مرة منذ شهور وفى خط الوسط، الأمر الذى استغله أصحاب الأرض جيدًا واستفادوا من سرعاتهم الهائلة، فى صناعة الفارق.لاسارتي، يخوض أول تجربة له فى أفريقيا، حين تعاقد معه الأهلي، حيث لم يسبق له اللعب فى أجواء القارة السمراء، وإن كان اللعب فى أمريكا الجنوبية مشابه بعض الشىء، من حيث الجو وكذلك الملاعب، ما يدفع عنه العذر أو «الحجة».المثير، أن لاسارتى فى الدورى يؤدى بشكل أفضل من أفريقيا، حيث نجح فى قيادة الأهلى للفوز بتسع مباريات متتالية بالمسابقة، ليحتل المركز الثانى بفارق نقطتين عن الزمالك المتصدر، وهو ما يحسب له، كما أن نتائجه مع الأهلى فى دورى الأبطال على أرضه جيدة، حيث لعب 4 مباريات، فاز بها جميعًا على فيتا كلوب الكونغولى 2-0 وعلى سيمبا التنزانى 5-0 وعلى شبيبة الساورة الجزائرى 3-0، ما يعنى أن ثمة خلل يعانى منه الرجل فى التعامل مع المباريات خارج مصر.وبخلاف التعديل فى التشكيل، فالأكيد أيضًا أن لاسارتى يتعامل مع لقاءات الأهلى خارج أرضه وهو تتملكه حالة من الخوف، حيث يبالغ فى التأمين الدفاعي، حتى ولو كان المنافس، مثل سيمبا التنزاني، والمثير أيضًا أنه لم يجد حتى التأمين الدفاعى أمام صن داونز، فرغم أنه لعب بثلاثة لاعبين فى خط الوسط وهم أحمد فتحى وعمرو السولية وكريم نيدفيد، إلا أن الفريق بدا مفككًا من الناحية الخططية ولا يوجد رابط بين اللاعبين، وهى المسئولية الأولى للجهاز الفني.كما أن إصرار لاسارتى على الدفع بالنيجيرى جونيور أجايى كلاعب جناح، يفقد الأهلى أنيابه الهجومية، خاصة أن اللاعب لا يتمتع بالسرعة الكافية للقيام بواجبات هذا المركز، حيث يجيد أكثر حين يتم الدفع به كرأس حربة صريح، خاصة إذا لعب إلى جوار مروان محسن، الذى لا يمتلك السرعات الكافية، لتعويض هذا القصور فى الأداء الهجومي.الأكيد أن الأهلى لم يكن فى يومه، حين تلقى أكبر خسارة فى تاريخه الإفريقي، إذ بات الفريق فى حاجة إلى معجزة، للتعويض بجولة الإياب وهو أمر يستبعد المتابعون حدوثه، لأن الأداء الذى بدا عليه اللاعبون وقوة فريق صن داونز كلها أمور تصب فى صالح الأخير، الذى بات المرشح الأقوى للفوز باللقب.

مشاركة :