الطلاق أصعب الحلول وآخرها، عندما تستحيل الحياة بين الزوجين، رغم ذلك يجب التأني كثيرا في اتخاذه، مع ضرورة الإجابة عن بعض الأسئلة التي ستوضح هل هناك أزمة حقيقية أم أنها ضغوط نفسية ورغبة في الهروب.وتندرج هذه الأسئلة بعيدًا تمامًا عن خيانة الزوج أو سوء معاملته الذين يعتبران أهم سببين لوقوع الطلاق في الكثير من الأحيان على حسب حياة وظروف الزوجة، وفيما يلي سنتعرف على هذه الاسئلة مع الدكتور أحمد عمارة استشارى العلاقات الأسرية.ما الهدف من الزواج؟على الزوجين أن يعرف كل منهما هدف زواجه من الطرف الآخر، لأن وضوح هذا الهدف يوفر الكثير من المشكلات التي تحدث بينهما، فعندما تجد كل سيدة أن الهدف من ارتباطها بشريك الحياة هو الزواج والبيت فقط، قد تتدمر الحياة سريعًا لأن كل طرف يستهلك نفسه بشدة للحفاظ عليه ما قد يفسد العلاقة.هل الحالة النفسية والجسدية جيدة؟أي شراكة قائمة على الراحة النفسية، خاصة الزواج قائم على الراحة الجسدية والنفسية، لهذا يجب أن تكون الإجابة على هذا السؤال هي أن الحالة النفسية والجسمانية جيدة وفي ارتفاع مستمر مع الطرف الآخر وهو ما يساعد الشخص على استمرار الحياة وممارسة مهامهه وواجباته دون إرهاق أو انهيار نفسي وجسماني يترتب عليه دائمًا قرار الانفصال.هل قمت بالدور المطلوب؟وضوح الدور المطلوب لكل طرف من الزوجين، يحافظ على عنصر التوازن الحقيقي بين العطاء والأخذ، وهو ما يساعد كل طرف في الحصول على حقوقه دون أن يقصر نفسه على العطاء فقط؛ خاصة أن جميع الأشخاص المهتمين بفكرة العطاء المجرد ينهارون نفسيًا أسرع مما يساعد على فشل علاقاتهم بالآخرين في أسرع وقت.ما رسالتي في الحياة وهل ما أقوم به هو الرسالة الصحيحة؟يجب أن تعلم كل سيدة أن تربية الأطفال ليس دورها الوحيد وهدفها في الحياة وبينما يكون الهدف الحقيقي تأسيس أسرة بشكل صحيح قائم على المشاركة في تربية الأطفال بين الزوج والزوجة، وخلال ذلك يبقى هناك هدف لكل منهما يسعى لتحقيقه في نفس الوقت، وهو ما يجعل لحياتهما معنى يميزهما على باقي الكائنات الأخرى التي دائما ما تنشئ أسرة وتربي صغارها.
مشاركة :